الجلسة الثانية من قمة إيجيبت أوتوموتيف..هل أصبح ضروري دعم الدولة للشركات المحلية في صناعة السيارات؟

ناقشت فعاليات الجلسة الثانية من فعاليات مؤتمر إيجيبت أوتوموتيف، والتي جاءت تحت عنوان الصناعات المغذية وآليات التوسع بغرض التصدير، وشارك فيها عدد من المهندسين والخبراء في مجال صناعة السيارات.
وتدور محاور الجلسة حول أبرز المعوقات التي تقف حائلا أمام زيادة الإنتاج والتوسع في التصدير؟ هل أصبح من الضروري دعم الدولة للشركات المحلية؟

وبدأت الجلسة بكلمة الرئيس التنفيذي لشركة inde محمد أبو جلالة الذي أشاد أشاد بمحاولات تصنيع السيارات في مصر محليا، لافتا إلى وجود أجزاء كتيرة من السيارة يتم تصنيعها في مصر، وكنا حابين نبقى متواجدين بالأجزاء بتاعتنا في السوق.

وأضاف أبو جلالة، خلال كلمته، أن حجم الاستثمارات في مصر يزيد يوما بعد يوم، حيث يتم تنصيع الفوانيس الكراسي وغيرها من أجزاء السيارة.

أبو جلالة: قادرون على تصنيع مكونات السيارات محليا

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة inde أننا قادرين على تصنيع 60% من مكونات السيارات في مصر في الفترة الحالية.

كما طالب رئيس شركة inde بتغيير بعض القوانين في مصر من أجل النهوض بصناعة السيارات محليا وتغييرها من أجل أن يستطيع المصنع أن يأخذ النسبة الفعلية من الشغل والأرباح والصناعة حتى لا يخسر كثيرا بسبب عدم وجود معظم الخامات في مصر، وبالفعل تعمل الحكومة على ذلك من أجل تجاوز تلك المشكلة.

ومن جانبه أكد المهندس تامر الشافعي، رئيس شعبة الصناعات المغذية للسيارات، أن الصناعات المغذية تُعد جزءًا أساسيًا في قطاع السيارات، حيث تسهم في تصنيع العديد من المكونات التي تدخل في مختلف أنواع المركبات مثل السيارات الملاكي، والميني باص، والأتوبيسات، وحتى الموتوسيكلات. وأوضح أن لكل نوع من هذه المركبات طبيعة خاصة، ما يجعل الصناعات المغذية تلعب دورًا محوريًا ومهمًا في جميع القطاعات.

وأشار الشافعي إلى أن التحديات التي تواجه الصناعات المغذية تتمثل في نسبة المكون المحلي، موضحًا أن القانون الحالي يعتبر الخامات المستوردة المستخدمة في التصنيع، مثل البلاستيك الذي يُحوَّل إلى إكصدامات السيارات.

وشدد الشافعي على أهمية الدعم الحكومي في تقديم تسهيلات تمويلية تساعد الشركات العاملة في هذا المجال على التغلب على التحديات، وأوضح أن مبادرة التمويل بفائدة 5%، التي تُنفذ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ضمن رؤية 2030، تُعد خطوة إيجابية، إلا أن هناك مبادرات أخرى بفائدة 15% لا تزال غير مفعلة، وأكد أن الدولة عليها تقديم المزيد من الدعم والتعاون لتعزيز قدرة هذه الشركات على المنافسة داخليًا وخارجيًا.

الخناجري: الصناعات المغذية للسيارات مستمرة في التطور

واستمرت فعاليات الجلسة، وخلالها أشاد المهندس رأفت الحناجري عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، بصناعة السيارات في مصر، وعمل الحكومة على التنظيم ووقع القوانين لتنظيم الصناعة لافتا إلى عدم قدرة أحد على تصنيع شيء في مصر دون الحصول على موافقة وإجراء اختبار للمكونات بالخارج.

وقال الخناجري، إن الصناعات المغذية في مصر متفوقة على صناعات كتيرة في العديد من البلاد، مشيرا إلى وجود شركات عالمية في مصر وتصنع بعض القطع للخارج.

كما أكد كرولوس ترياق، الرئيس التنفيذي لمجموعة ترياق، أن تعميق التصنيع المحلي وزيادة نسبة المكون المحلي في المنتجات يعدان من أهم العوامل التي تمهد الطريق أمام مصر لدخول الأسواق العالمية بقوة. وأوضح أن تعزيز كفاءة المنتج المحلي ورفع جودته إلى مستويات عالمية يسهمان في تحقيق ميزة تنافسية، سواء من حيث الجودة أو السعر، ما يتيح فرصًا أكبر للصادرات الوطنية للتوسع والمنافسة في الأسواق الدولية.

وأشار ترياق إلى أن تكامل مراحل التصنيع والإنتاج يمثل ضرورة ملحة لتعزيز القطاع الصناعي المحلي، وقال ان الوصول إلى منتج محلي يتمتع بنسبة مكون محلي مرتفعة وجودة عالية يتطلب جهودًا كبيرة لتعميق التصنيع، لكن هذه الجهود تؤتي ثمارها بفتح آفاق أوسع للتصدير وتعزيز حضورنا في الأسواق العالمية.

وأضاف أن القدرة على تقديم منتجات بجودة عالمية لا تقتصر فقط على رفع مستوى التصدير، بل تسهم أيضًا في تعزيز صورة الصناعة المصرية دوليًا، مما يزيد من جاذبية المنتجات المحلية على المستويين الإقليمي والعالمي، وأكد أن تطوير منظومة التصنيع المحلي يتطلب التركيز على تحسين البنية التحتية للصناعة، وتشجيع الابتكار، وتقديم حوافز للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل العمود الفقري للقطاع الصناعي وذلك بالتعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى أن الشراكات المثمرة بين الجانبين يمكن أن تسرع من وتيرة تطوير الصناعات الوطنية وتعزيز قدرتها على المنافسة.

وتحدث هشام عرفة، الرئيس التنفيذي لشركة BRGHT SKIES، في فعاليات الجلسة قائلا إن الناس أصبحت اتجاهاتهم اليوم نحو البحث عن السيارات التي تحتوي على أكبر كمية من التقنيات الحديثة التي تعتمد على البرمجيات أو “السوفت وير”.

وأضاف: نحن نتعامل اليوم مع السيارات كمميزات تتجه بشكل متزايد نحو البرمجيات أو “السوفت وير”، مضيفا أنّ التكنولوجيا الخاصة بالسيارات أصبحت تركز أكثر على البرمجيات، مما دفعنا للاهتمام بهذا المجال في صناعة السيارات.

كما أكد “عرفة” أنّ هذا التحول مشابه لما حدث في مجال الحواسيب منذ عدة عقود، حيث كان التركيز في البداية على الأجهزة، ثم بدأ الاهتمام يتزايد بالبرمجيات، مشيرا إلى أنّ البنية الأساسية للسيارة تتغير تمامًا الآن.

وانطلقت صباح اليوم فعاليات الدورة التاسعة من قمة إيجيبت اتوموتيف والتي تعد واحدة من أبرز الأحداث السنوية في قطاع السيارات وبرعاية وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة الخارجية ووزارة المالية والتي تتزامن مع التحول العالمي نحو السيارات المستقبلية، ومن المتوقع أن تقدم هذه القمة رؤى متعددة من خبراء الصناعة المحليين والدوليين، حيث يشارك في هذه القمة محمد أبو الفتوح الرئيس التنفيذي لشركة إيجيبت أوتوموتيف وهيثم يحيى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة شل وخالد شديد رئيس مجلس إدارة شركة النصر للسيارات وأنكوش أرورا الرئيس التنفيذي لشركة منصور وشارون نيشي رئيسة مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة جنرال موتورز مصر وشمال افريقيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى