حساس الحرارة في السيارة.. أهميته وحلول لتجنب تلفه

يعد حساس الحرارة من أهم المكونات في السيارة، رغم حجمه الصغير، إلا أنه يحمل مسؤولية كبيرة في حماية المحرك والحفاظ على أداء السيارة، ويكمن دور هذا المكون الحيوي في مراقبة درجة حرارة المحرك وتنبيه السائق في حال حدوث أي خلل قد يؤدي إلى أضرار جسيمة.

وفي هذا التقرير، نسلط الضوء على وظيفة حساس الحرارة، مكانه في السيارة، وأبرز مسببات تلفه، وفقًا لما أوضحه محمد خليل، المهندس المختص في مجال السيارات، في تصريح خاص لـ«إيجيبت أوتوموتيف».

وظيفة حساس الحرارة في السيارة

قال خليل أن حساس الحرارة يعمل كحارس يقظ تحت غطاء المحرك، حيث يراقب بدقة درجة حرارة المحرك وسوائل التبريد، وأوضح أن وظيفة الحساس لا تقتصر على مجرد التنبيه بارتفاع درجة الحرارة، بل إنه يساهم أيضًا في ضبط مروحة التبريد لتعمل بشكل مثالي للحفاظ على حرارة المحرك ضمن الحدود الآمنة، وأضاف أنه في حال لاحظ الحساس ارتفاع درجة الحرارة، يرسل إشارة إلى لوحة العدادات، مما ينبه السائق لإيقاف السيارة والتأكد من المشكلة قبل تفاقمها.

مكان حساس الحرارة في السيارة

وأشار مهندس السيارات إلى أن حساس الحرارة عادة ما يقع بالقرب من رأس الأسطوانات أو مجمع المحرك، وهو مكان حساس يتميز بقدرته على استشعار أدق التغيرات في درجة الحرارة، وأوضح أن هذا الموقع يمكن أن يكون صعبًا للوصول إليه في بعض السيارات، مما يجعل من الضروري أن يتم فحصه من قبل مختصين في حال حدوث أي خلل.

علامات تلف حساس الحرارة

أكد خليل أن هناك عدة علامات تدل على تلف حساس الحرارة، مثل تقلبات غير طبيعية في مقياس الحرارة، أو تعرض النظام لارتفاعات مفاجئة في درجة الحرارة، وأضاف أنه في بعض الحالات، قد لا يعمل الحساس إطلاقًا، مما يؤدي إلى عدم تحرك مروحة التبريد رغم سخونة المحرك، وتابع، من العلامات الأخرى الشائعة هي تسرب سائل التبريد، والذي ينتج عادة عن فشل الحساس في تحكمه في درجة الحرارة، مما يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة بشكل مفرط.

طرق الحفاظ على حساس الحرارة من التلف

وأوضح المهندس أنه للحفاظ على أداء حساس الحرارة، يجب الاهتمام بنظام التبريد بشكل دوري، وقال أن أهم خطوة في الحفاظ على حساس الحرارة هي التأكد من أن سائل التبريد في حالة جيدة، وأنه لا يوجد تسريب أو تلف في الأجزاء المتعلقة بالنظام، وأضاف أن أي تسريب أو نقص في سائل التبريد يمكن أن يعرض حساس الحرارة للخطر ويؤدي إلى تلفه، وأكد أيضًا على أهمية القيادة بحذر، حيث يمكن أن يؤدي التسارع المفاجئ أو القيادة العدوانية إلى زيادة الضغط على حساس الحرارة، ومن الأفضل أن يتبع السائق أسلوب قيادة هادئ لتقليل الإجهاد على مكونات السيارة.

حساس الحرارة هو عنصر حيوي في الحفاظ على سلامة محرك السيارة، من خلال متابعة علامات تلفه والاهتمام بالصيانة الدورية، يمكن تجنب العديد من المشاكل التي قد تؤثر على أداء السيارة، كما شدد خليل على أن التفاعل السريع مع أي خلل في حساس الحرارة يمكن أن يقي السائق من مشاكل خطيرة قد تؤثر على عمر المحرك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى