من بقايا الطعام شركة تصنيع سيارات تبدأ إنتاجها التجريبي للهيدروجين

في ضوء رؤية شركة هيونداي موتور لصناعة السيارات الكورية الجنوبية أن الهيدروجين يلعب دورًا رئيسيًا في قطاع المركبات التجارية لأن كثافة تخزينه العالية توفر ميزة في الوزن والمدى مقارنة بالمركبات الكهربائية التي تعمل ببطاريات الليثيوم المؤين، بدأت الشركة في تشغيل العمليات اللوجيستية الداخلية باستخدام الهيدروجين في مصنعها الموجود بولاية جورجيا الأمريكية، مع بدء الإنتاج التجريبي المحلي للهيدروجين باستخدام الغاز الحيوي المستخرج من بقايا الطعام كجزء من جهودها لبناء مستقبل الطاقة المستدامة على أساس غاز الهيدروجين.

ويستخدم مصنع الشركة المعروف باسم ميتابلانت في ولاية جورجيا الذي ينتج المركبات الكهربائية والبطاريات الشاحنات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود والتي تضمن كثافة الطاقة فيها قطع مسافة كبيرة قبل الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود، وهو ما يقلل القلق بشأن مدى الشاحنة بحسب جيم بارك رئيس قطاع تطوير المركبات التجارية والهيدروجين في شركة هيونداي بأمريكا الشمالية. بحسب «د ب أ».

وقررت الشركة الكورية الجنوبية استثمار حوالي 5.7 تريليون وون (4.1 مليار دولار) خلال السنوات العشر المقبلة، لبناء مستقبل يدور حول الهيدروجين بعيدا عن صناعة السيارات لتحقيق أهدافها المناخية، وتسريع التحول الأخضر في العالم بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

وقالت هيونداي إنها تستهدف الوصول إلى صفر كربون بحلول 2045، وأن تصبح محايدة كربونيا في كل مراحل إنتاجها وتشغيلها.
وقال أحد مسئولي الشركة إنه عندما يتعلق الأمر بالهيدروجين فإننا نقدم حلا متكاملا، يشمل كل مراحل التعامل مع الغاز من النقل والتخزين والتوزيع وحتى الاستخدام… نحن ننظر إلى النطاق الكامل لاقتصاد الهيدروجين.

وركزت هيونداي على الترويج للهيدروجين كوقود بديل خالٍ من الكربون، ويمكن إنتاجه عن طريق احتجاز الكربون أو التحليل الكهربائي للمياه باستخدام الطاقة المتجددة. خاصة مع تحول صناعة السيارات العالمية بعيدًا عن الوقود الأحفوري،
يذكر أن السيارات الهيدروجينية تستخدم الهيدروجين كوقود لتوليد الكهرباء اللازمة لتشغيل المحرك الكهربائي فيها، في حين تعمل السيارات الكهربائية ذات البطارية باستخدام الكهرباء المخزنة في البطاريات.