احتجاج الآلاف من عمال فولكس فاجن بعد انتشار أنباء عن إغلاق مصانعها
بهدف خفض التكاليف
احتشد ما يقرب من 25 ألف موظفا من عمال شركة فولكس فاجن، كبرى شركات تصنيع السيارات في ألمانيا، أمام مقر الشركة في مدينة فولفسبورج شمال البلاد، احتجاجًا على الأنباء المنتشرة خلال الفترة الماضية عن اتجاه الشركة لإغلاق المصانع في ألمانيا.
وكانت فولكس فاجن قد أعلنت، يوم الاثنين الماضي، أنها لا تستبعد غلق المصانع ضمن خطط تقشفية رئيسية ترمي إلى تغيير العلامة التجارية الرئيسية للشركة، بينما أوقفت العمل بسياسة الحماية من التسريح الإلزامي.
ومن جهتها دافع مجلس إدارة شركة صناعة السيارات الألمانية، أمس الأربعاء، عن خطط خفض التكاليف، وهو الأمر الذي أثار اهتمام الحكومة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وقال أرنو أنتليتز، المدير المالي لمجموعة فولكس فاجن: “ما زال أمامنا عام، أو ربما عامين، لتغيير الأمور. ولكن يتعين علينا استغلال هذا الوقت”.
وأضاف أنتليتز: “كنا، لبعض الوقت، ننفق أموالا على العلامة التجارية فولكس فاجن أكثر مما نحققه من مكاسب. وهذا لا يحقق النجاح على المدى الطويل”.
وفي الوقت نفسه، قال توماس شيفر، رئيس شركة فولكس فاجن،: “إن الشركة تهدف إلى استخدام المدخرات لتوفير الأموال اللازمة لمنتجات جديدة”.
الحكومة الألمانية لن تتدخل لحل المشكلة
ومن جانبه؛ قال متحدث باسم الحكومة الألمانية أن المستشار الألماني أولاف شولتس يتابع التطورات عن كثب ويدرك تماما أهمية فولكس فاجن للاقتصاد الألماني، ولكن الأمر متروك للشركة لحل مشاكلها، مضيفا أن الحكومة الألمانية لن تتدخل.
وفي حديث له يوم الثلاثاء؛ قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك،: “إنه يتعين اتخاذ خطوات لضمان أن تبقى ألمانيا من كبار منتجي السيارات”. موضحاً “يجب أن يتحمل جميع المعنيين مسؤوليتهم تجاه موظفي المصانع.”