بسبب تعدين النيكل.. دراسة توضح أضرار بطاريات السيارات الكهربائية على البيئة
في الوقت الذي يشير مؤيدي استخدام السيارات الكهربائية والهجين حول العالم إن هذه السيارات هي البديل الأفضل للبيئة مقارنة بالسيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي التي تعمل بالبنزين أو الديزل (السولار)، ظهرت دراسة حديثة عن عمليات إنتاج النيكل أحد المكونات الرئيسية في بطاريات السيارات الكهربائية تقول إن سلاسل إمداد صناعة السيارات الكهربائية والهجين يمكن أن تنطوي على “انتهاكات بيئية وحقوقية كبيرة”.
بطاريات السيارات الكهربائية ضارة بالبيئة
ووفقا للدراسة التي أجراها مركز الأعمال وموارد حقوق الإنسان في لندن، فإن تعدين النيكل في إندونيسيا يؤدي إلى إزالة الغابات والإضرار بالبيئة، محذرة من المخاطر التي تهدد منازل وسبل العيش التي تواجهها المجتمعات في الجزر الصغيرة بالأرخبيل الضخم الذي تتكون منه إندونيسيا، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. السيارات الكهربائية
وأوضح المركز من خلال الدراسة التي أجراها، أن تعدين النيكل يؤدي إلى إزالة مساحات واسعة من الغابات، وإلى تلوث المياه في موقعين بإندونيسيا.
وأشار مركز الأعمال وموارد حقوق الإنسان إلى أن أكثر من 20 علامة تجارية شهيرة في صناعة السيارات مرتبطة بسلاسل إمداد البطاريات الملوثة للبيئة ومنها تويوتا وهوندا وأودي وجاجوار وهيونداي وفورد وجنرال موتورز وشركات أخرى عديدة.
شركات السيارات الداعمة للبيئة
وذكر المركز أنه حاول التواصل مع هذه الشركات ولم يتلق أي استجابة سوى من شركات بي إم دبليو ومرسيدس بنز وفولكس فاجن الألمانية وتسلا الأمركية، وقالت إنها إما لا تحصل على النيكل بشكل مباشر أو تعمل على ضمان التزام الموردين لها باحترام حقوق الإنسان وحماية البيئة أثناء إنتاج المكونات التي يوردونها لهذه الشركات.
وتحاول الحكومة الإندونيسية إقامة صناعة لبطاريات السيارات الكهربائية في البلاد للاستفادة من الطلب المتزايد على النيكل والذي يزيد بفضل الطلب على السيارات الكهربائية وخطط الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية نموا قويا خلال العقود المقبلة للطلب العالمي على النيكل والمعادن الأخرى المطلوبة لإنتاج محركات بديلة للمحركات التي تعمل بالوقود الأحفوري مثل الكوبالت والنحاس والليثيوم.
يذكر أن إندونيسيا أكبر دولة منتجة للنيكل في العالم حيث تمتلك أكثر من 20% من الاحتياطي العالمي من المعدن و60% من مناجم الإنتاج الحالية، وتأتي الفلبين في المركز الثاني حيث قال المركز في العام الماضي إنه وجد مؤشرات على مخاوف بيئية مماثلة في هذه الدولة المجاورة لإندونيسيا.