مباحثات سعودية مصرية للاستثمار في صناعة السيارات والنقل بمصر

بالإضافة للمواني والنقل البحري

أعرب وزير الاستثمار السعودي، المهندس/ خالد الفالح، عن اهتمام الشركات السعودية الكبير للاستثمار في مصر في مجالات صناعة السيارات والطاقة المتجددة، إلى جانب قطاعات الصناعة والنقل واللوجستيات.

جاء ذلك خلال لقاءٍ جمع بين الوزير السعودي، اليوم؛ مع الفريق مهندس/ كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، لبحث سبل دعم التعاون المشترك بين الجانبين، حيث حضر اللقاء صالح الحصيني، سفير المملكة العربية السعودية في مصر، وعدداً من قيادات وزارة الاستثمار بالمملكة، ومجموعة من المستثمرين السعوديين وقيادات وزارة النقل المصرية.

مجالات التعاون في المباحثات السعودية المصرية

وخلال اللقاء استعرض وزير النقل والصناعة الفرص الاستثمارية في مشروعات الجر الكهربائي ومجال النقل البحري، وعلي رأسها شبكة القطار الكهربائي السريع، وكذلك شبكة الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية ( والتي تشمل 31 ميناء جافة ومنطقة لوجستية )، ستساهم في انطلاق التعاون الاقتصادي المصري السعودي في مجالات النقل والصناعة واللوجستيات.

وأكد الوزير المصري على أن وزارتي النقل والصناعة على استعداد تام لزيادة حجم التعاون مع الجانب السعودي في هذين المجالين بما يحقق مردود اقتصادي مثمر للجانبين، بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية بتعظيم التعاون والشراكات الاقتصادية مع الأشقاء في المملكة.

شبكة ممرات لوجستية

وأشار نائب رئيس الوزراء إلي أن مجال اللوجستيات هو  أحد المجالات الهامة التي يمكن أن تشكل انطلاقة للتعاون بين الجانبين، خاصةً وأن وزارة النقل تنفذ 7 ممرات لوجستية دولية تنموية متكاملة لربط مناطق الإنتاج (الصناعي – الزراعي – التعديني – الخدمي) بالموانئ البحرية بوسائل نقل سريعة وأمنة، وهذه الممرات هي ( السخنة – الإسكندرية، و العريش – طابا  ، و القاهرة – الإسكندرية ، و طنطا – المنصورة – دمياط ، و جرجوب – السلوم، و القاهرة – أسوان – أبو سمبل،  وسفاجا – قنا – أبو طرطور).

ولفت الوزير إلي أهمية ممر السخنة / الإسكندرية الذي يمتد من ميناء السخنة على البحر الأحمر مروراً بميناء العاشر من رمضان الجاف، وربطه بخط السكة الحديد الروبيكي -ميناء بورس العاشر من رمضان – بلبيس بطول 61 كم، مرورا بالقاهرة، ثم بمدينة 6 أكتوبر الصناعية ومينائها الجاف وصولا لميناء الإسكندرية الكبير.

وكذلك ممر القاهرة / الإسكندرية اللوجيستي الذي يبدأ من محطة سكك حديد قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل مروراً بميناء السادات الجاف وميناء السادس من أكتوبر الجاف، وربطهما بشبكة السكك الحديدية علي خط بشتيل – الاتحاد – آيتاي البارود – القبارى من خلال وصلتي كفر داود – السادات بطول 36 كم والمناشي – 6 أكتوبر بطول 68 كم وحتى ميناء الإسكندرية الكبير.

التكامل بين الممرات اللوجستية المصرية ومحاور النقل السعودية

بالإضافة إلي ممر العريش طابا اللوجيستي الذي يبدأ من ميناء العريش على البحر المتوسط وحتي ميناء طابا على خليج العقبة مروراً بمناطق الصناعات الثقيلة في وسط سيناء ويخدم هذا الممر المناطق اللوجستية الجاري إنشاؤها بشبه جزيرة سيناء ( الطور – رفح – العوجة – الحسنة – النقب – طابا – رأس سدر – بئر العبد ) لافتا إلى أن هذا الممر مكمل لكل مشروعات المحاور والنقل التي تنفذها المملكة العربية الشقيقة.

ومن جانبه أكد وزير الاستثمار السعودي علي أن خادم الحرمين الشريفين الملك سليمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سليمان قد أكدا على ضرورة زيادة التعاون الاقتصادي مع الأشقاء في مصر في كافة المجالات، ومنها قطاعات الصناعة والنقل واللوجستيات، وأن هناك اهتمام كبير من الشركات السعودية للاستثمار في مصر.

وأشاد الوزير السعودي بما نفذته مصر من مشروعات عملاقة في كافة المجالات، لافتاً إلي الاهتمام الكبير من الشركات السعودية للاستثمار داخل مصر، سواء في مجال الموانئ أو في مجال صناعة السيارات والطاقة الجديدة والمتجددة وهو ما رحب به نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل مؤكدا علي ان الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التنسيقات العاجلة بين الجانبين بما يساهم في انطلاق التعاون الكبير بين الشقيقتين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية في مجالات الصناعة والنقل واللوجستيات.

جدير بالذكر أن ويزر الاستثمار السعودي قد صرح خلال لقائه برئيس الوزراء المصري، اليوم، بأن حكومته لديها توجه “بتحويل ودائعنا في مصر إلى استثمارات”، حيث تبلغ إجمالي الودائع السعودية لدى البنك المركزي المصري نحو 10.3 مليار دولار، وفقاً لتقارير صحفية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى