بعد احتجاجات السوشيال ميديا.. شهد سعيد خارج بعثة منتخب الدراجات

أعاد تشكيل بعثة منتخب الدراجات المصري في أولمبياد باريس 2024، والذي ينطلق من 26 – 11 أغسطس القادم، غضب كبير على ساحات مواقع السوشيال ميديا والشارع المصري، والذي رصدته القنوات الإعلامية والمواقع الإخبارية الإلكترونية، بعد أن ضمنت صورة التشكيل لاعبة الدراجات المخالفة شهد سعيد صاحبة حادث بطولة الجمهورية للدراجات للناشئين الشهير.

حادث بطولة الجمهورية للدراجات

حادث بطولة الجمهورية للدراجات

بداية الهجوم على شهد سعيد والاتحاد المصري للدراجات كانت مع أحداث بطولة الجمهورية في نهاية أبريل الماضي؛ حيث رصدت الكاميرات قيام شهد بدفع زميلتها المتسابقة جنة محمد السيد ( جنة عليوة) من الخلف عمداً قبل خط النهاية بلحظات لتتجاوزها وتحصد الميدالية البرونزية في المركز الثالث، حيث كانت جنة متقدمة عن شهد حتى اللحظات الأخيرة، مما تسبب في إصابة جنة باشتباه ارتجاج في المخ، مع كسر في الكتف، وفقدان مؤقت للذاكرة، بالإضافة لكدمات متفرقة في الجسد وتعرضها لتشنجات.

وبعد انتهاء السباق وحصولها على الميدالية، رغم الحادث، انتشر فيديو الحادث على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ليقوم حكم السباق بإقصاء اللاعبة شهد من السباق، وتغريمها مبلغ 100 فرانك سويسري، أي ما يوازي 5 آلاف جنيه مصري، وهي الغرامة الأعلى في السباقات.

قرار إيقاف شهد سعيد محلياً

بعثة منتخب مصر للدراجات في أولمبياد باريس قبل قرار استبعاد اللاعبة شهد سعيد

وعلى الرغم من أن الكاميرات رصدت الواقعة بوضوح؛ إلا أن رئيس الاتحاد المصري للدراجات الدكتور وجيه عزام، أجاب في تصريحات صحفية أن الاتحاد منذ حدوث هذه الواقعة يعقد جلسات استماع مستمرة مع اللاعبتين للتحقيق فى الأمر وتحديد المخطئ، وكذلك التحري إذا كان الأمر مقصودا أم لا، لتنتهي التحقيقات ويصدر قرار مجلس الاتحاد بإيقاف اللاعبة شهد سعيد لمدة عام ينتهي في 26 أبريل 2025 لما ثبت في حقها من واقعة إسقاط اللاعبة جنة محمد السيد أثناء سباق الفردي ببطولة الجمهورية إناث تحت 23 سنة.

وهدأت ردود الأفعال حول الحادث بعد قرار معاقبة شهد منذ ذلك الحين؛ دون أن يلتفت أحد إلي كلمة “محلياً” المرفقة في القرار، ليفاجئ الاتحاد جموع المصريين، وليس فقط المهتمين بالرياضة منهم، بإدراج شهد في قائمة بعثة منتخب الدراجات المشاركة في أولمبياد باريس عبر صورة ظهرت فيها شهد رافعة الرأس بشموخ إلى جانب أعضاء المنتخب المشاركين.

هذه الصورة استفزت الملايين لتنطلق حملات هجوم على كلٍ من شهد والاتحاد المصري للدراجات وحتى الوزارة، وتناقلت المواقع والقنوات الإخبارية واقعة ضم شهد وردود الأفعال عليها، وانتشرت تصريحات على لسان رئيس الاتحاد توضح أن العقوبة المحلية لا تمنع من الاشتراك في السباقات العالمية، وهو الأمر الذي أثار مزيد من الردود الغاضبة.

قبل أن تكشف بعض القنوات الإعلامية عن فيديو قديم خلال سباق آخر خارج مصر، رصد قيام شهد سعيد بفعل مشابه مع متسابقة أمريكية، وفقاً لما نقلته قناة النهار، حيث انتظرت شهد اقتراب منافستها منها خلال السباق لتقوم بعرقلتها حتى لا تتمكن من تجاوزها، لتكشف التحقيقات الصحفية التي تتبعت تاريخ اللاعبة عن عدم فوزها بأي ميداليات داخل أو خارج مصر، إلا الميدالية التي تم استبعادها في بطولة الجمهورية المشار إليها.

بيان اللجنة الأولمبية المصرية

كل هذا دفع اللجنة الأولمبية المصرية، برئاسة المهندس ياسر إدريس، لتشكيل لجنة لحسم مصير مشاركة شهد سعيد لاعبة المنتخب المصري للدراجات في الأولمبياد، بعد الاستماع لكلٍ من الاتحاد المصري للدراجات واللاعبة، كما أعلنت اللجنة أنه سيتم تشكيل لجنة تظلمات تضم في عضويتها عدد من أعضاء لجنة الشؤون القانونية باللجنة.

وبالرغم من أن رئيس اللجنة حدد يوم الأحد أمس كموعد للإعلان عن قرار اللجنة النهائي، إلا أن اللجنة المشكلة أصدرت بيانها مساء السبت، أول أمس، والذي تضمن خمسة بنود أكدت على العقوبة الموقعة من الاتحاد والتي تشمل الغرامة وحذف نتيجة السباق والاستبعاد المحلي، بالإضافة إلى عدم وجوب الطعن على قرار المعاقبة، وعدم جواز تكرار العقوبة.

واختتمت اللجنة بيانها بقرار عدم أحقية اللاعبة المعاقبة بالمشاركة في أي مسابقة دولية، بما في ذلك دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، لإيقافها لمدة عام حتى 26 إبريل 2025 بموجب قرار مجلس إدارة الاتحاد المصري للدراجات، وذلك وفقا لنصوص لائحة الاتحاد الدولي للدراجات.

من ناحية أخرى أشارت تعليقات المهتمين بالرياضة إلى أن مجال اللاعبة شهد هو سباقات المطاردة والتي تعتمد على منع الخصم من التجاوز، على العكس من سباقات السرعة التي تحدد مسارات للاعبين، وهو ما يعني خطأ مشاركتها في سباق السرعة ببطولة الجمهورية، ويطرح التساؤلات حول تدريبها ومشاركتها، وفقاً لما ذكره م.خ و م.أ عبر صفحات السوشيال ميديا.

بيان اللجنة الأولمبية المصرية باستبعاد شهد سعيد من بعثة المنتخب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى