وفاء الفرماوي: البنات حاضرين بقوة في رياضة سباقات السيارات
عمرها الرياضي عام واحد.. وتعمل على بناء سيارة دريفتنج الأولى من نوعها في الشرق الأوسط
وسط ثقافة عامة اعتادت انتقاد قيادة النساء للسيارات؛ يأتي مشهد السائقات الفتيات داخل مضمار سباق السيارات، وتحديداً سباق السرعة Heel & Toe الذي أقامه نادي السيارات والرحلات أول أمس بمركز القيادة الآمنة، مثيراً للدهشة للبعض وللفخر للبعض الآخر، وقد تبدو المعلومة جديدة للقراء من خارج مجال رياضة السيارات إلا أن هذه الرياضة التي يسيطر عليها زئير المحركات يبرز في سمائها العديد من النجمات من بنات حواء.
ورصدت كاميرا إيجيبت أوتوموتيف أكثر من خمسة أسماء لسائقات داخل ساحة انتظار السيارات المشاركة في سباق السرعة Heel & Toe، كانت الأحدث بينهم وفاء الفرماوي التي لفتت الأنظار إليها داخل حلبة السباق بقيادتها المتمكنة، ونجاحها في تسجيل زمن دقيقة و 58 ثانية فقط خلال الجولة، متجاوزة بذلك العديد من المتسابقين المخضرمين.
المساواة سمة عالم سباقات السيارات
وروت وفاء بدايتها مع رياضة السيارات، في حوار إيجيبت أوتوموتيف، والتي تعتبر حديثة العهد بالمجال قائلة: “رغم حبي للسيارات منذ الصغر، لكن بدايتي مع رياضات السيارات كانت من سنة واحدة فقط، أخي متخصص في تعديل السيارات، ومع رغبتي وحبي للسيارات ساعدني على التعليم وتجهيز سيارتي الحالية”.
بدأت الفرماوي بشكل احترافي مع خلال إحدى الأكاديميات المتخصصة في سباقات السرعة وانضمت للفريق، لتبدأ في الاشتراك في سباقات السرعة، إلى جانب تطوير مهاراتها في الدريفتنج بشكل أكثر احترافية، وعلى مدار عام واحد فقط تمكنت من الاشتراك في 8 سباقات متنوعة.
وقبل بدايتها سيطر عليها نفس التصور السائد عن طبيعة الرياضة الذكورية، وأنها ستكون الفتاة الوحيدة في السباقات، قبل أن تكتشف أن الرياضة مليئة بالعديد من السائقات المحترفات، “لم أكن وحيدة في أي سباق من السباقات التي شاركت فيها، والبنات كلهم شاطرين جدا.. وتعالو شوفونا ف التراكات”؛ هكذا وصفت أداء السائقات داخل حلبات السباق.
سيارة الدريفتنج الجديدة
تقود وفاء سيارة بي إم دبليو 320؛ والتي أدخلت عليها باقة تعديلات M الرياضية، وتعتمد عليها يومياً داخل المدينة، قبل أن تستعد بالتجهيزات الخاصة لكل سباق حسب طبيعته.
وكما كان تقدمها داخل الرياضة سريع؛ كذلك تسعى لإنجازات سريعة، حيث صرحت بأنها تعمل حالياً، بالتعاون مع مدربها، على بناء سيارة خاصة لرياضة الدريفتنج، ستكون هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وقد يستغرق بناءها أربعة أشهر قبل أن تتمكن من الدخول بها في المنافسات بنهاية العام الجاري أو مع بداية العام القادم.