مباحثات مصرية للتعاون في مجالات النقل المختلفة مع رواندا
وزير النقل يناقش تبادل الخبرات في تشييد الطرق
استقبل الفريق كامل الوزير وزير النقل دان مونيوزا سفير جمهورية رواندا بالقاهرة لبحث تدعيم التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة.
وفي بداية اللقاء أكد الوزير علي عمق العلاقات بين البلدين الشقيقتين وتمت مناقشة مشروع القاهرة – كيب تاون، حيث أكد الوزير أن طريق القاهرة – كيب تاون يعتبر أحد المحاور الرئيسية المهمة التي تتبناها منظمة الكوميسا لتنمية حركة التبادل التجاري بين الدول الأفريقية الواقعة على امتداد مساره، مضيفاً أن الطريق يعد أطول محور بري في أفريقيا حيث يمر بـ9 دول أفريقية، ويبلغ إجمالي طوله 10 آلاف و228 كيلومترا.
وأوضح وزير النقل أن الطريق يهدف إلى تنشيط حركة التجارة بين الدول الأفريقية وبعضها، كما يأتي ضمن خطط ممرات الربط مع دول الجوار ، ويصل طول الطريق في مصر 1155 كيلومترا، ويمكن لباقي الدول الأفريقية الاستفادة من المحور الطولي من القاهرة حتي كيب تاون من خلال طرق عرضية تتصل بالمحور .
وأضاف وزير النقل أن أهداف المشروع تتمثل في تعزيز جهود الدول الأفريقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وزيادة معدلات تدفقات التجارة والاستثمار البيني، فضلا عن الارتقاء بمستوى معيشة المواطن الأفريقي، خاصة وأنّ الطريق أحد المشروعات التنموية التي تعمل مصر على تنفيذها.
وفي مجال السكك الحديدية أوضح الوزير أن مجموعة القلعة المصرية ستنفذ استثمارات لإنشاء خطين للسكك الحديدية بمنطقة شرق أفريقيا؛ الأول يبدأ من دار السلام إلى كيجالي انتهاءً بمدينة جينجيا ببوروندي، والثاني من مومباسا بكينيا إلى أوغندا.
كما أشار إلى التعاون مع وزارة البنية التحتية الرواندية في مجال البنية التحتية وتشييد الطرق والكباري، في ضوء ما تتمتع به مصر من خبرة وتجربة متميزة في هذا المجال.
ثم استعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون البحري مع دول شرق افريقيا (خاصة وأن رواندا دولة حبيسية) والتعاون في مجال التدريب وبناء القدرات وتعزيز التعاون الفني بين البلدين وكذلك العمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية الافريقية التي وقعت عليها كل من مصر ورواندا وغيرها من الدول الأفريقية والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2019.
وفي هذا الإطار تمت مناقشة مشروع الممر الملاحي فيكتوريا – البحر المتوسط ضمن المبادرة الرئاسية للبنية التحتية التابعة لمنظمة النيباد للربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط كأحد المشروعات العشرة التي تبنتها المنظمة وتم اعتبار مصر هي الدولة الرائدة للمشروع.
ويعتبر مشروع الممر الملاحي أداة ربط بين منطقتي دول حوض النيل مع البحر المتوسط والدول الأوروبية؛ مما يسهم في اتساع الشراكة الإفريقية / الأوروبية، كما يسهم في تنشيط التجارة البينية بين الدول المشاركة فيه، وتنشيط السياحة مما ينتج عنه زيادة الدخل القومي لدول حوض النيل.
وصرح وزير النقل أن مشروع الممر الملاحي فيكتوريا البحر المتوسط يهدف إلى ربط الدول الأعضاء بوسيلة نقل منخفضة التكلفة نسبياً ووسيلة نقل آمنه وموفرة للطاقة وقادرة على نقل أنواع مختلفة وأحجام مختلفة من السلع والبضائع لتوفير الفرص للبلدان الحبيسة (غير الساحلية) للاستفادة من الموانئ الدولية للدول الأخرى الساحلية، وأيضا توفير محور للتنمية (زراعة – صناعة – نقل- سياحة) بطول الممر الملاحي.