الفلبين تعتزم التحول للاعب رئيسي في صناعة السيارات الكهربائية
والمنافسة في مجال البطاريات
صرح ألفريدو باسكوال وزير التجارة الفلبيني، بأن بلاده تسعى لأن تكون لاعباً رئيسياً في سلاسل إمداد صناعة السيارات الكهربائية، مستفيدة من احتياطيات معدن النيكل لديها، وقدراتها التصنيعية لجذب استثمارات الشركات العاملة في هذا المجال وبخاصة من الصين واليابان.
بطاريات السيارات الكهربائية
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الوزير القول إنه: “إذا نظرنا إلى سلسلة القيمة في صناعة السيارات الكهربائية ككل سنجد أننا نملك كل ما تحتاجه لنكون جزءا منها”.
وتجري الفلبين محادثات مع شركات صينية ويابانية بشأن معالجة خام النيكل وصناعة بطاريات السيارات الكهربائية بحسب بسكوال، حيث أضاف في تصريحاته أن المستثمرين سيجدون الموقف الجيوسياسي للفلبين مفيداً أيضا، ويسعى الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، كما يسعى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين أكبر شريك تجاري لها.
سباق صناعة السيارات الكهربائية
يقول بسكوال إن ميزة الفلبين تكمن في احتياطياتها من النيكل، والاقتصاد المعتمد على الاستهلاك، وانخراطها في قطاعات التصنيع وخدمات التعهيد، وهو ما يعطيها قدرات فنية، كما تعمل الحكومة على تقديم المزيد من الحوافز للمستثمرين.
وتأتي تصريحات الوزير الفلبيني في الوقت الذي تتنافس فيه الدول المجاورة ومنها إندونيسيا وماليزيا وفيتنام بشدة لجذب المستثمرين في مجال صناعة السيارات الكهربائية وأشباه الموصلات، في ظل مساعي الولايات المتحدة وحلفائها لإقامة مراكز لصناعة هذه المكونات بعيدا عن الصين.
وفي الوقت الذي تفتح فيه الفلبين المزيد من القطاعات أمام المستثمرين الأجانب بما في ذلك قطاع الطاقة المتجددة، فإنها مازالت متأخرة عن الدول المجاورة في جذب الاستثمارات لبناء المزيد من المصانع.
وتدرس الفلبين فرض ضريبة على تصدير النيكل الخام، ضمن إجراءات تستهدف تشجيع الاستثمار في إقامة مصانع لمعالجة الخام وتحويله إلى منتجات ذات قيمة أعلى.