وزير النقل: أول قطار كهربائي إقليمي يصل الشهر القادم
و6 محطات ضمن شبكة الخط الأول في مراحل الإنشاء المختلفة
صرح وزير النقل، الفريق مهندس كامل الوزير، بأن أول قطار إقليمي للخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع سيصل في النصف الثاني من الشهر القادم، على أن يتوالى وصول باقي قطارات المشروع تباعاً.
جاء ذلك خلال تصريحاتٍ له على هامش جولة تفقدية أجراها اليوم لمتابعة مواقع العمل بمشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع (العين السخنة / العلمين / مطروح)، وذلك في المسافة من منطقة جنوب حلوان عند كوبري المسار لعبور النيل حتى محطة العين السخنة.
محطة القاهرة
بدأت الجولة بتفقد الوزير لأعمال إنشاء كوبري جنوب حلوان على النيل من طريق التبين ( امتداد كورنيش النيل) إلى طريق القاهرة /أسوان الزراعي بطول 9.100 كم، ثم تفقد الوزير محطة القاهرة بمنطقة حلوان، وتخدم مدينة حلوان ومدينة 15 مايو وكل منطقة جنوب القاهرة، حيث تابع الوزير تنفيذ وتشطيب المحطة، ومخطط سير حركة الركاب من المدخل الرئيسي لها، حتى الوصول إلى صالات التذاكر والتنقل بين الأرصفة، وتوافر المصاعد لتسهيل تنقل الركاب، وكذلك خطة الاستغلال الإداري والاستثماري الأمثل لكافة المساحات بالمحطة.
كما تابع التشطيبات النهائية لمحطة محمد نجيب التي تخدم مناطق القطامية والقاهرة الجديدة ومناطق العمران الجديدة الواقعة جنوب طريق العين السخنة، وكذلك التشطيبات النهائية لمحطة العاصمة، وهي محطة تبادلية مع القطار الكهربائي الخفيف LRT، وتعتبر مركزاً لوسائل النقل المختلفة والقادمة إلى العاصمة الإدارية والتي تعد من أكبر المحطات في الشرق الأوسط بمناطق انتظار السيارات والمناطق التجارية.
واطلع الوزير على جاهزية الغرف الفنية التي تم تسليمها لشركة سيمنز العالمية، وفق المواصفات الفنية العالمية وذلك لتجهيزها بالمعدات والأجهزة الخاصة بالتشغيل.
كما تم متابعة تقدم أعمال تنفيذ محطة العين السخنة، التى ستخدم منطقة العين السخنة سواء المناطق السياحية على البحر الأحمر أو المناطق الصناعية، وهى محطة نهائية للخط وتم الاطلاع على نسبة الإنجاز بها، والتقدم في أعمال الأرصفة وكوبري المسار بالمحطة، بالإضافة إلى متابعة وصلة المسار من محطة السخنة وحتى ميناء العين السخنة لخدمة نقل البضائع من وإلى ميناء السخنة عن طريق هذه الشبكة.
وصول أول قطار كهربائي سريع
وخلال الجولة تفقد الوزير أعمال إنشاء وتنفيذ الورش ونقطة الصيانة التي تقع جنوب المحطة المركزية للقطار الكهربائي السريع، حيث وجه بتكثيف الأعمال خاصة وأن الورشة ستستقبل أول قطار إقليمي للخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع في النصف الثاني من الشهر القادم على أن يتوالى وصول باقي قطارات المشروع تباعاً، وفقاً للجدول المخطط حيث يشتمل الخط الأول من الشبكة على (15 قطار سريع، 34 قطار إقليمي، 14 جرار بضائع).
وتابع وزير النقل خلال الجولة معدلات تنفيذ أعمال جسر القطار، وإنشاء عدد من الأعمال الصناعية مثل كباري خور مايو والأوتوستراد ووادي حجول والمحاجر و30 يونيو، وكذلك الأنفاق وأعمال الحماية من أخطار السيول، حيث تم تسليم تحالف (سيمنز/ أوراسكوم/ المقاولون العرب) 50 كم في نطاق محطة العاصمة، وذلك في المسافة من كم 40 حتى كم 90.
وتم البدء في أعمال المرحلة الثانية؛ والتي تشمل (فرش البازلت وتركيب القضبان وأعمدة الكاتنيري الكهربائية)، ليتم بعدها تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية في المرحلة الثالثة، كما تم التأكيد على جاهزية 142 كم أخرى من المسار لتسليمها لتحالف (سيمنز/ اوراسكوم/ المقاولون العرب ) بواقع 55 كم في نطاق محطتي السادات ووادي النطرون، و87كم في المسافة من العلمين باتجاه فوكه وذلك لكي يبدأ التحالف في أعمال المرحلة الثانية (فرش البازلت وتركيب القضبان وأعمدة الكاتنيري الكهربائية)
وأكد وزير النقل -خلال جولته في تصريحات صحفية على أهمية شبكة القطار الكهربائي السريع في خلق محور لوجيستى يربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط حيث أطلقت شركة هاتشيسون الصينية عليه محور ( السخنة – الدخيلة ) اللوجيستي، وأطلق عليه بعض الخبراء قناة سويس جديدة على القضبان، بالإضافة إلى أهميته في ربط المناطق الصناعية ( مناطق الإنتاج ) بالموانئ البحرية ( مراكز التصدير) وربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة ( الدلتا الجديدة – غرب المنيا – توشكي – مستقبل مصر – … ) بمناطق الإستهلاك وموانئ التصدير بالإضافة إلى الربط بين المناطق السياحية بما يتيح تنوع البرامج السياحية للسائح فى الرحلة الواحدة.
كما أن شبكة القطار الكهربائي السريع ستساهم في تحقيق التكامل مع المطارات والموانئ البحرية والطرق البرية لتحقيق مفهوم النقل متعدد الوسائط، وكذلك ستساهم في الربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمراكز اللوجيستية، وخدمة أهداف التنمية العمرانية المستدامة وإعادة توزيع السكان وخلق محاور تنمية جديدة، بالإضافة إلى الربط بين مناطق إنتاج الخامات والمحاجر ( أبو طرطور – قنا – أسوان ) بموانئ التصدير.
كما إلى مساهمة شبكة القطار الكهربائي السريع في الحد من التلوث البيئى الناتج عن تشغيل جرارات الديزل حيث ينتج عن الجرار الديزل الواحد حوالي 2 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، لافتا الى محدودية طاقة الشبكة الحالية (الديزل ) بنقل 2 مليون راكب يومياً و 13 مليون طن بضائع سنوياً عام 2030 وعدم قدرتها على استيعاب اكثر من ذلك مما إستلزم إنشاء شبكة القطار الكهربائي السريع التي ستساهم في الربط السككى مع دول الجوار ( مع السودان من أبو سمبل حتى وادي حلفا – مع ليبيا من مطروح / السلوم حتى بني غازي ) وكذلك خلق الآلاف من فرص العمل للشباب.
جدير بالذكر أن شبكة القطار الكهربائي السريع الجاري تنفيذها تتكون من 3خطوط بإجمالي أطوال 2000 كم ويبلغ طول الخط الأول من الشبكة (السخنة/ العلمين /مطروح ) 675 كم ويشتمل على (21 ) محطة وعدد( 1) مركزاً للتحكم والسيطرة