ستيلانتس تخطط للتوسع في تصنيع السيارات داخل منطقة الشرق الأوسط
وتتمكن من إطلاق 11 طراز جديد من إجمالي 55 بحلول 2023
بعد مرور ثمانية أشهر على إعلانها عن استراتيجيتها لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لعام 2030؛ أعلنت مجموعة السيارات العالمية ستيلانتس اليوم عن تقريرها الأول لحجم التقدم الذي أحرزته خلال العام الماضي والربع الأول من العام الجاري في المنطقة عبر 12 علامة تجارية تابعة لها.
وكانت ستيلانتس قد أعلنت في سبتمبر من العام الماضي عن استراتيجيتها الطموحة للمنطقة بحلول عام 2030؛ والتي حددت أهدافها بالوصول إلى حصة سوقية تبلغ 22%، وإطلاق 55 طراز جديد، الوصول بحجم الإنتاج من السيارات الكهربائية إلى 25%، تحقيق معدل مبيعات مليون سيارة سنويا، والوصول إلى نسبة 70% إنتاج محلي في دول المنطقة، بالإضافة إلى التوسع في التجارة الإلكترونية لتصل بنسبة المبيعات من الإنترنت إلى ثلثي مبيعاتها.
اتفاقية لإنشاء مصنع للسيارات في مصر
وفي مؤتمر افتراضي دشنته الشركة مساء اليوم؛ أعلن سمير شرفان، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة ستيلانتس الشرق الأوسط وأفريقيا، ما تم تحقيقه من الخطة التي أطلقت عليها الشركة اسم “Dare Forward 2030”، ففيما يخص هدف زيادة نسبة الإنتاج المحلي بالمنطقة؛ أعلنت ستيلانتيس في 19 مارس 2023 في الجزائر عن المرحلة الأولى من استثمارات الشركة ومورديها بقيمة إجمالية تزيد عن 200 مليون يورو لتصنيع أربع طرازات مع بداية إنتاج سيارة “فيات 500” في ديسمبر 2023.
وفي المغرب؛ أعلنت الشركة في 3 نوفمبر 2022 عن استثمار أكثر من 300 مليون يورو في مصنع القنيطرة، وطرح منصة “السيارة الذكية” لتلبية التطلعات التجارية في المنطقة، وفي تركيا أسندت الشركة مهمة تصنيع السيارة “K0” إلى شركة “توفاس” التركية، بما في ذلك السيارات التجارية الخفيفة متوسطة الحجم وسيارات الركاب لخمس علامات تجارية، إضافة إلى التوسع في إنتاج سيارات “دوبلو” و”تيبو/إيجيا” التي يتم إنتاجها حالياً في المصنع.
وفي 8 مارس 2023 وقعت ستيلانتس مذكرة تفاهم لتصنيع السيارات في جنوب أفريقيا، على أن يتم إنجاز المشروع بحلول عام 2025، كما وقعت الشركة في مصر اتفاقيات إطارية في 23 فبراير 2023 لإنشاء مصنع للسيارات وتعزيز حضورها وترسيخ مكانتها في السوق.
ستيلانتس تحقق المركز الثاني في المغرب
وفيما يخص الجانب التجاري من الاستراتيجية؛ أوضح شرفان أن ستيلانتس تمكنت من الوصول للمرتبة الثانية كأكبر مجموعة في المغرب، بحصة سوقية حوالي 18 بالمئة في الربع الأول من عام 2023، وفي تركيا تم توقيع اتفاقية في 1 مارس من العام الجاري تتولى بموجبها شركة “توفاس” عمليات توزيع جميع العلامات التجارية التابعة للمجموعة، أما في الجزائر بمجرد بدء إطلاق المبيعات سجلت المجموعة 15 ألف طلب شراء خلال أسبوعين و 100 ألف زائر في مختلف نقاط التواصل مع العملاء، وفي جنوب أفريقيا قدمت طراز “بيجو لاندتريك” لتحقق التنوع في حلول التنقل وفقاً لمتطلبات المحلية.
11 طراز جديد رغم نقص الرقائق الإلكترونية
أما فيما يخص الطرازات الجديدة؛ فقد أطلقت ستيلانتس 11 طراز في 77 سوقاً خلال عام 2022، من تركيا إلى جنوب أفريقيا مروراً بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، منها سيارتين كهربائيتين بالكامل جديدتين وسيارتين هجينتين جديدتين، كما حصلت العديد من سيارات المجموعة على جوائز “أفضل سيارة في العام” في مختلف الأسواق.
كما تمكنت ستيلانتس من الوفاء بالتزامها في مجال التجارة الإلكترونية عبر إطلاق 10 منصات إلكترونية جديدة في المنطقة، وهو ما لاقى قبول شديد حيث تم بيع سيارات “ستروين آمي” و”ألفا روميو” بعد إطلاقهما حصرياً عبر الإنترنت في تركيا في غضون ساعة واحدة، كذلك تم بيع جميع الوحدات المتوفرة من سيارة “بيجو 408” بعد إطلاقها عبر الإنترنت في غضون دقائق قليلة.
وفي مجال خدمات ما بعد البيع؛ حققت المجموعة نمو في المبيعات بنسبة تجاوزت 17 بالمئة خلال 2022 مقارنة بعام 2021، كما زادت مبيعات مصنعي قطع الغيار المستقلين بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2021.
وحول موقف عمليات التوريد؛ أكد سمير شرفان أنه على الرغم من الرياح المعاكسة القوية بسبب نقص الرقائق والخدمات اللوجستية؛ إلا أن ستيلانتس تمكنت من تحسين عمليات التوريد التابعة لها في الشرق الأوسط وأفريقيا بنسبة 30%، حيث عزز مصنع “القنيطرة” في المغرب التوريد المحلي ليصل إلى نسبة 60%، كما تم تطوير شبكة الموردين في المغرب وتركيا، بالإضافة إلى إنشاء ثلاث شبكات جديدة في الجزائر ومصر وجنوب أفريقيا.
الخطط المستقبلية للمجموعة في المنطقة
وبسؤاله عن خطط الشركة المستقبلية في المنطقة؛ أوضح الرئيس التنفيذي للعمليات أن المجموعة تسعى إلى الريادة في حلول التنقل، وذلك من خلال زيادة عمليات طرح السيارات الذكية في المستقبل في جنوب أفريقيا، كما تهدف إلى مضاعفة التوريد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى 3 أضعاف بحلول عام 2030، أما فيما يتعلق بدعم نمو المبيعات، فوضعت الشركة خصصاً لتوسيع شبكة التوزيع متعددة العلامات التجارية وسلسلة “يوروريبار لخدمة السيارات”.
وعن مدى تقبل دول الشرق الأوسط وأفريقيا للسيارات الكهربائية كبديل للتنقل؛ أجاب شرفان بأنه: “ليس كل الدول في المنطقة على نفس الدرجة من تقبل الكهرباء، بعض الدول تعتبر سوقاً واعدة، بينما البعض الآخر مازال أمامه الكثير”، أما عن أكثر العلامات انتشاراً
أجاب شرفان: “فيات وبيجو يأتيان على رأس العلامات الأكثر مبيعاً في المنطقة، على الرغم من أن كل العلامات تلعب دوراً هاماً في المنطقة، إلا أن بعضها لا يغطي كل الدول، بينما البعض الآخر يحقق انتشاراً أكبر”.