رئيس الوزراء يستعرض مشكلات شركات مستلزمات صناعة السيارات
“سوميتومو” أكبر شركة مصدرة.. و “إسكندرية للمسبوكات” تستثمر 50 مليون يورو
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مؤتمراً صحفياً، بحضور عدد من المستثمرين وممثلي مجموعة من الشركات الاستثمارية العاملة في مصر، حيث شارك مجموعة من ممثلي شركات مستلزمات صناعة السيارات، حيث استمع رئيس الوزراء لمداخلات المستثمرين وممثلي الشركات حول المشكلات التي واجهتهم، والجهود التي بذلتها الحكومة، من خلال الوحدة الدائمة لحل مشكلات المستثمرين، وكذا آرائهم ومقترحاتهم في هذا الشأن.
أكبر مصنع لإنتاج ضفائر السيارات حول العالم
وخلال المؤتمر كشف أحمد مجدي، رئيس شركة سوميتومو إلكتريك إيجيبت، المتخصصة في صناعة الضفائر الكهربائية للسيارات، عن موعد المصنع الأكبر للشركة على مستوى العالم في مصر، وتحديداً داخل مدينة العاشر من رمضان، موضحاً أنه من خلال المزيد من الدعم من قبل الحكومة؛ سيتم افتتاح المصنع بنهاية الربع الأول من عام 2024.
وأضاف: “المصنع يقع على مساحة 150 ألف متر مربع، ليوفر 10 آلاف فرصة عمل بحجم صادرات تصل إلى 500 مليون دولار سنوياً، مشيراً إلى أن الشركة تم تصنيفها كثاني أكبر شركة مُصدرة في مصر، كما تعد أكبر شركة مُصدرة للعلامات التجارية العالمية، وأكبر مُصدر في شركات المناطق الحرة لعام 2022.
كما أشار “مجدي” إلى ما واجهته شركة سوميتومو من مشكلات قبل عام 2017، وقال : “منذ عام 2018، وعن طريق توقيع العديد من البروتوكولات مع الحكومة للتوسع في مصر، بعد أن كان هناك مصنع واحد فقط في محافظة بورسعيد بقوام 3000 عامل، ومن خلال التعاون المثمر مع الحكومة، تم إقامة 7 مصانع أخرى موزعة على مدن: بورسعيد، والسادس من أكتوبر، والعاشر من رمضان، كما تم العمل على زيادة قوام العمالة، حيث أصبحت حاليا بها نحو 12 ألف عامل، بالإضافة إلى زيادة صادرات الشركة من 75 مليون دولار في نهاية 2018 لتصل إلى حوالي 250 مليون دولار بنهاية 2022.
50 مليون يورو حجم استثمارات مسبوكات السيارات
ومن جانب آخر؛ أوضح عمرو الغرياني، الرئيس التنفيذي لشركة إسكندرية لمسبوكات السيارات، أن الشركة تعمل على التصدير لشركات صناعة السيارات في ألمانيا، وأن حجم الاستثمارات للشركة يبلغ 50 مليون يورو، لافتاً إلى أن حجم التصدير كان يمثل حوالي 20 مليون يورو في وقت سابق، وحالياً وفي ضوء حل المشكلات، التي تواجه العملاء خارجاً، تم العمل على زيادة التصدير، وتم تنفيذ خط إنتاج جديد لم يعمل بعد، إلا أنه ومن بعد أزمة كورونا، تم البدء في التصدير لقطاعات أخرى غير قطاع السيارات، ونصدر لقطاع المقاولات في أوروبا ونتمتع بميزة تنافسية بفضل الاتفاقيات المبرمة مع الصين، مشيراً إلى أنه كان هناك مشكلة مع إحدى شركات الكهرباء، إلا أنه بالرجوع لوحدة حل مشكلات المستثمرين، تم حلها بشكل سريع وفوري.
إنتاج الموتوسيكل وسيارات النقل الثقيل
كما شارك في المؤتمر محمد جمال، ممثل عن شركة دايون الصينية في مصر، والذي أوضح أن الشركة لديها مصنع في منطقة قناة السويس، حيث تم تأسيس الشركة عام 2016، وكان هدفها هو إنتاج الموتوسيكل، والتروسيكل، والسيارات ومنها سيارات النقل الثقيل، والكهرباء، والعمل في إطار دعم وتشجيع الدولة في التوجه نحو الطاقة النظيفة، لافتاً إلى أنه تمت الإنشاءات في عام 2019، وكان هناك بعض المشكلات التي واجهتها الشركة في المنطقة الاقتصادية، والتي تم حلها بالتعاون مع وحدة حل مشكلات المستثمرين، مثل قواعد الاستيراد والتصدير التي تم إصدارها مؤخراً وكذا اللائحة الجمركية للمنطقة الاقتصادية التي دعمت كثيرا من الشركات في المنطقة للنهوض، وجذب الكثير من الاستثمارات.
دعم المستثمرين من شركات مستلزمات صناعة السيارات
ورداً على دور الحكومة في حل العقبات التي تواجه المستثمرين في مصر؛ أشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة حريصة دوما على تلبية الالتزامات الواقعة على عاتقها، كما أن الدولة تضع تصورا واضحا للموارد الدولارية الواردة للدولة المصرية على مدار سنة كاملة، بهدف التعامل مع الفجوة الدولارية الموجودة، منوها كذلك إلى أن تعويم سعر الصرف أفاد الصناعة بصورة كبيرة لأنه زاد من تنافسية المنتج المصري في الأسواق العالمية.
وفيما يخص دعم الصناعة، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك اجتماعات متوالية في هذه الفترة تخص ملف تحفيز الصادرات وتعميق الصناعة الوطنية، مستدركا أنه تم اختيار عدد معين من الصناعات بالفعل سيتم استهدافها بحزمة حوافز استثنائية، سيتم إقرارها وإعلانها خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى أن هدف هذه الصناعات أنها تخصم مباشرة من فاتورة الاستيراد، حيث من المخطط أن توفر بين 10 إلى 15 مليار دولار من فاتورة الاستيراد السنوية.