رئيس الوزراء يتفقد مصنع “شفت إي في” لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية
الشركة نجحت في جذب استثمارات تصل إلى 30 مليون دولار في مجال تحويل المركبات التجارية
في ضوء اهتمام الحكومة بدعم التحول للأخضر؛ زار الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مصنع شركة “شيفت إي في” لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في مدينة 6 أكتوبر، حيث تعمل الشركة على مشروع لتحويل أساطيل المركبات التجارية من البنزين والديزل إلى الكهرباء.
وأثنى رئيس الوزراء على المشروع الذي يتماشى بشكل كبير مع توجه الدولة المصرية نحو الطاقة النظيفة والحد من الانبعاثات الكربونية، مؤكداً أن الحكومة تعمل على دعم مثل هذه المشروعات، ورافقه في الزيارة كل من المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والدكتور علي الطيب، المدير التنفيذي للشركة.
جذب العقول المصرية المهاجرة
وخلال الزيارة؛ استمع رئيس الوزراء والوفد المرافق إلى شرحٍ مُفصل عن الشركة، قدمه الدكتور علي الطيب، المدير التنفيذي، الذي أشار في بداية حديثه إلى أن شركة «شيفت إي في » هي شركة مصرية ناشئة، عمرها سنتان، ويعمل بها نحو 80 مهندساً ومهندسة وعاملاً وعاملة، وتمكنت الشركة من استقطاب العديد من العقول المصرية المهاجرة، والعاملين من ذوي الخبرة في شركات سيارات عالمية.
وأكد “ الطيب “ أن شيفت إي في تُعد أول شركة مصرية لتصنيع البطاريات الليثيوم أيون، كما أنها الأولى عالميًا التي تقوم بالتحويل الصناعي للسيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي لتعمل بالكهرباء باستخدام تكنولوجيا الـ Electrofitting المطورة محليًا؛ لتحويل أساطيل كاملة لتعمل بالكهرباء خلال ساعات قليلة.
وقال المدير التنفيذي للشركة: “تركز الشركة على تحويل السيارات التجارية المستخدمة في أساطيل النقل لشركات اللوجستيات العالمية؛ في سبيل خفض الانبعاثات المُسبِّبة للتغير المناخي، وتقليل تكاليف التشغيل بأكثر من 80%، وبتكلفة استثمارية صغيرة”، وتابع: “تُطور الشركة حاليًا منتجات كهربائية لنقل الركاب لتصبح قادرة على خدمة قطاع أكبر من الـ 1.5 مليون مركبة تجارية في الشارع المصري، وتسعي الشركة أيضًا إلى تصدير تكنولوجيا التحويل ومنتجاتها إلى الأسواق الناشئة ذات الاحتياجات المماثلة لمصر.
طاقة إنتاجية 10 آلاف مركبة سنوياً
وأكد الدكتور علي الطيب أن الشركة نجحت بالفعل في جذب استثمارات بقيمة 9 ملايين دولار من صناديق استثمارية عالمية لم تستثمر في مصر من قبل؛ لبناء قدرة إنتاجية لأكثر من ألفي مركبة سنويًا، كما أنها في طريقها للحصول على استثمارات إضافية بقيمة 20 مليون دولار للوصول إلى طاقة إنتاجية تصل إلى 10 آلاف مركبة سنويًا.
وأشار المدير التنفيذي إلى أن عملية التحويل تبدأ من التصميم الهندسي الذي يُراعي عوامل الثبات والأمان في المركبة الأصلية, حيث حصلت الشركة علي اعتماد تصميمات منتجاتها، واجتازت السيارات المُنتَجة الاختبارات المطلوبة حسب المعايير العالمية للسماح بسيرها على الطرق المصرية.
وحالياً تنتج الشركة المكونات المستخدمة في عملية التحويل، وأهمها بطاريات الليثيوم أيون، في مصنع الشركة في المنطقة الصناعية بمدينة 6 اكتوبر، وتمر المكونات باختبارات متعددة؛ لضمان جودتها وامتثالها للمعايير المطلوبة قبل استخدامها في عملية التحويل، حيث أوضح “ الطيب ”أن الشركة حصلت على موافقة الهيئة المصرية للمواصفات والجودة بعد اجتياز الاختبارات القياسية، مما مهد الطريق لهيئة التنمية الصناعية لاستحداث الأكواد والمعايير الحاكمة لصناعة البطاريات الليثيوم أيون، وكذلك التحويل الصناعي للمركبات لتعمل بالكهرباء، وأشار إلى أنه بحصول الشركة على السجل الصناعي من هيئة التنمية الصناعية وموافقة هيئة المواصفات والجودة، أصبحت “شيفت إي في” هي الأولي والوحيدة المعتمَدة في مصر لتحويل المركبات لتعمل بالكهرباء.
ترخيص السيارات المحولة من البنزين للكهرباء
وتابع: “عملت الشركة عن قرب مع وزارة الداخلية، بدعم من السيد الدكتور رئيس مجلس الوزراء، لتعديل لائحة المرور؛ للسماح بترخيص السيارات المحولة كي تبدأ مرحلة الإنتاج الكمي والتسويق للمركبات”، وأضاف: “قامت الشركة بالفعل بتحويل أساطيل تجارية خاصة بعملائها، وأضحت تلك المركبات في طريقها لقطع مليون كيلو متر في الطرق المصرية في إطار التشغيل التجاري الفعلي، مُحقِّقة وفرا تشغيليا ماديا مرتفعا، دون الاحتياج للوقود الأحفوري المستورد والصيانات باهظة الثمن”.
ولفت المدير التنفيذي إلى أن تحويل المركبات إلى الكهرباء، وصناعة البطاريات، تُعد خطوات مهمة في طريق التوطين المحلي لتكنولوجيا المركبات الكهربائية الحديثة، وبناء اقتصاد مبني على المعرفة والصناعة باستثمارات عالمية على أرض مصر.