وزير النقل يتابع معدلات تنفيذ محطة سكك حديد صعيد مصر
بمساحة 57 فدان بواقع 3 أضعاف محطة رمسيس
أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، جولة تفقدية لمتابعة التقدم في معدلات تنفيذ وتشطيب محطة سكك حديد صعيد مصر، حيث تابع أعمال التشطيبات الخاصة بمبنى المحطة الرئيسي المقام على مساحة 31 ألف متر مربع؛ والمكون من دور بدروم جراج ودور أرضي وعدد 2 دور متكرر، ويشتمل المبني على عدد (6) أرصفة لخدمة ركاب الوجه القبلي.
كما تم متابعة إنشاء عدد (4) أرصفة لخط المناشي، و أعمال إنشاء سكك حوش المحطة، وربط سكك الورش بالسكك الطوالي (أسوان/إسكندرية – المناشي – البضائع)، وجاري الانتهاء من تنفيذ كل الأرصفة وتركيب القضبان بها.
محطة قطارات وجراج ومول تجاري وعمارات استثمارية
ويبلغ إجمالي أطوال السكك الحديدية بالمحطة 22 كم، بعدد 89 مفتاح، كما يشمل الدور الأرضي علي جزء تجاري ضمن مول تجاري متكامل بالدور الأول والثاني، و أماكن إدارية بالدور الأرضي خاصة بالعاملين بالمحطة، بالإضافة إلى 28 شباك تذاكر وكذلك دورات المياه، ومنطقة الهرم الزجاجي بالبهو الرئيسي للمحطة والذي يبلغ ارتفاعه 40 متر، كما يضم الدور الأول والثاني للمحطة محلات تجارية ومناطق استثمارية.
ويبلغ إجمالى مساحة المشروع 239 ألف متر مربع تقريبا أي بما يعادل 57 فدان، ويشمل المشروع مبني المحطة الرئيسي علي مساحة 31.000 م2 بإجمالي مساحة بنائية 112.000 م2، وملحقات المحطة من مباني خدمية وورش صيانة وأرصفة، وكذلك خطوط سكك حديدية علي مساحة 164.000 م2، وعمارات استثمارية علي مساحة 44.000 م2 .
250 ألف راكب الطاقة الاستيعابية للركاب
من المتوقع أن تبلغ الطاقة الاستيعابية للركاب بالمحطة 250 ألف راكب يومياً، ويوجد في المبنى الرئيسي بدروم سيستخدم كجراج يسع 250 عربة بالإضافة إلي جراج مخطط أسفل المنطقة السكنية التجارية الإدارية يسع إلى 500 عربة،كما يتيح المشروع منذ بداية تنفيذه حتى الآن توفير فرص عمل بلغت حوالي 7500 فرصة.
وتفقد الوزير كذلك مخطط حركة سير الركاب بالمحطة والأرصفة ومقاعد الانتظار، وكذلك أعمال تركيب القضبان، وأعمال إنشاء الورش المختلفة بالمحطة: مثل ورشة صيانة عربات القطارات والتي تشمل 12 سكة، وورشة صيانة الجرارات وتشمل 6 سكك لأعمال صيانة وتجهيز الجرارات، وجاري تنفيذ عدد 2 نفق سيارات ونفق للمشاة للدخول والخروج من محور الفريق كمال عامر ، ولربط جراج المحطة بالمحور، وعدد 2 نفق سيارات باتجاه شارع السودان، ونفق للمشاة لربط الشارع بجراج المحطة.
محطة ذكية تبادلية عملاقة ذات طابع فرعوني
وخلال جولته؛ أكد الوزير على ضرورة الاستغلال الأمثل لكافة المساحات بالمحطة وتكثيف كافة الأعمال وفقاً للجدول الزمني المخطط، خاصة مع الأهمية الكبيرة للمحطة في تقديم خدمات مميزة للركاب، حيث ستكون محطة ذكية تبادلية عملاقة ذات طابع فرعوني وعلى مستوى عالمي من الخدمات، حيث تحتوي على شاشات إرشادية للراكب وبوابات تذاكر إلكترونية وماكينات TVM ، وكاميرات مراقبة وهي محطة مكيفة الهواء في كافة طوابقها وبها خدمة Wi-Fi كما ستشمل على نظام حديث للإطفاء والإنذار .
كما استعرض الوزير مخطط تطوير المنطقة المحيطة بمحطة سكك حديد صعيد مصر؛ والتي تشمل إنشاء جراج متعدد الطوابق يسع ( 1000) عربة طبقا للاشتراطات العامة والتي راعت فصل حركة السيارات الملاكي التي ستتردد على الجراج متعدد الطوابق عن حركة النقل الجماعي لتيسير حركة تنقل المواطنين وتحقيق السيولة المرورية في هذه المنطقة، واستغلال المنطقة أسفل محور 26 يوليو الجديد كموقف للحافلات يسع حوالي (20) أوتوبيس، وكذلك ربط مداخل موقف الحافلات والجراج متعدد الطوابق بالطرق المحيطة بأرض كل من (موقف الحافلات – الجراج متعدد الطوابق).
1.1 مليون راكب يومياً عدد مستخدمي السكك الحديدية الحالي
وأكد الوزير في تصريحات صحفية على هامش الجولة أنه روعي عند اختيار موقع المحطة وقوعها في منطقة وسطية بين محطتي سكك حديد رمسيس والجيزة وكونها تقع في محافظة الجيزة التي تعتبر بوابة لصعيد مصر، وكذلك كونها منطقة التقاء خطوط السكك الحديدية الرئيسية بمصر ( السد العالي / الإسكندرية – إمبابة / المناشي / القباري )، بالإضافة إلى وقوعها علي 4 محاور رئيسية تسهل نقل الحركة منها وإليها ( محور الفريق كمال عامر / شارع السودان / محور أحمد عرابي وشارع المطار – محور 26 يوليو )، لافتاً إلى أن موقع المحطة استراتيجي يربط المحطة مع وسائل النقل المختلفة ( سكك حديدية – الخط الثالث للمترو – مونوريل – اتوبيسات ترددية على الطريق الدائرى) ) لخدمة جمهور الركاب.
وأضاف الوزير في تصريحاته أن محطة سكك حديد صعيد مصر ومحطة قطارات مصر للسكك الحديدية برمسيس كلاهما لخدمة المواطن المصري؛ حيث إنشاء محطة مصر برمسيس عام 1854 وكان عدد سكان مصر وقتها 4 مليون مواطن، بينما الآن يبلغ عدد سكان مصر 104 مليون نسمة، لذا كانت الحاجة لإنشاء محطة سكك حديد صعيد مصر لتسهيل حركة تنقل المواطنين خاصة وأن مستخدمي السكك الحديدية حالياً يصل إلي 1.1 مليون راكب يومياً، بالإضافة إلي وجود 10 آلاف كم سكك حديدية حالياً، وسوف تزداد مع إنشاء الخطوط الجديدة وازدواج الخطوط المفردة، وذلك مقابل 400 كم سكك حديدية كانت تخدم سكك حديد مصر عام 1854 ، لذا تم التخطيط لبناء هذه المحطة خاصة وأن محطة رمسيس لا تقبل التوسع حالياً ولا يوجد إمكانية لزيادة عدد الأرصفة وتعاني من الازدحام الشديد.