بروتوكول تعاون يستهدف تحويل قطاع النقل الخفيف من البنزين إلى الكهرباء
لتوطين صناعة بطاريات الليثيوم ونظم الدفع للمركبات الكهربائية في مصر
شهد المهندس مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع توقيع بروتوكول تعاون ثلاثي بين مصنع الإلكترونيات التابع للهيئة وشركة كلورايد إيجيبت وشركة بلو إي ڤي؛ لتوطين صناعة البطاريات الليثيوم آيون، وأنظمة الدفع الكهربائية لوسائل النقل الخفيف ، من خلال توظيف إمكانيات الجهات الثلاثة الموقعة الصناعية والفنية والاستثمارية، باتخاذ نموذج وسائل النقل الكهربائية الخفيفة كخطوة أولى لتوطين صناعة البطاريات الذكية ونظم الدفع الكهربائية في مصر.
جاء ذلك بحضور اللواء مهندس عبد الرحمن عبد العظيم عثمان مدير عام الهيئة العربية للتصنيع و اللواء أركان حرب مهندس أحمد عبد العزيز رئيس مصنع الالكترونيات التابع للهيئة العربية للتصنيع و بلال الشعبي الرئيس التنفيذي لـ “كلورايد إيجيبت” ورضا بعلبكي الرئيس التنفيذي لشركة “بلو إي ڤي”.
توطين صناعة المركبات الكهربائية
وعلي هامش التوقيع؛ قال رئيس الهيئة إن التعاون مع الشركتين يأتي في إطار خطة الدولة للتوسع في الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص، معربا عن أمله ألا يقتصر التعاون على البطاريات فقط، بل يمتد إلى صناعة المركبات الكهربائية، وكذلك الصناعات المغذية للبطاريات، خاصة في ظل الإمكانيات التي تمتلكها الهيئة في 13 شركة ومصنع تابع يعمل على التكامل فى الصناعة الوطنية ورفع نسب المكون المحلى فى كافة منتجاته.
وأضاف عبد اللطيف، أن الهيئة تأمل أن يكون أولى إنتاج السيارات الكهربائية من مصانعها؛ خاصة وأنها تمتلك الإمكانيات لذلك، منوها بأن مصنع الشركة العربية الأمريكية لتصنيع السيارات التابع للهيئة به حاليا 6 خطوط إنتاج، ولكن ما يتم استغلاله هما خطي إنتاج فقط في الإنتاج المحلي لبعض موديلات چيب وتويوتا.
ومن جانبه قال بلال الشعبي رئيس شركة كلورايد إيجيبت، إن خطوة التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع تأتي بدافع توطين الصناعة، وتشجيع الشراكة بين القطاع الخاص والعام، وأضاف أن شركته تأسست منذ 1982 في مصر، وقامت بتوريد بطاريات لقطاع المركبات بالجيش سابقا، وأضاف أن شركته ترى أن مستقبل المركبات في مصر هو الكهربائية، الأمر الذي يتطلب توطين مدخلاتها، لذا فإن الشركة رأت أن أفضل شريك هو الهيئة العربية للتصنيع.
منصة لتوفير البطاريات الكهربائية
وفي السياق ذاته؛ قال رضا بعلبكي رئيس شركة بلو إي ڤي، إن هذا البروتوكول يعد وضع حجر أساس مفهوم جديد لصناعة لم تدخلها المنطقة وهي صناعة المركبات الكهربائية، مؤكدا أن مصر لديها فرصة لتأخذ موقع الريادة في هذا المجال بالمنطقة، خاصة في ظل تمتعها بقاعدة صناعية كبيرة.
وأضاف أن التعاون سوف يحدث ثورة في مفهوم النقل وصناعة النقل، خاصة وأن المستقبل للمركبات والسيارات الكهربائية سواء في مصر أو العالم، موضحا أن بلو إي ڤي تقدم خدمة جديدة وليس مجرد منتج تقوم فكرتها على توفير ثمن البطارية التي تمثل ثلثي ثمن المركبة الكهربائية؛ فعن طريق مزج هندسة المركبات والتكنولوجيا سيتم توفير بطاريات ذكية تعتمد على لوحات إلكترونية ومنصة بها شبكة المحطات وأماكن تواجد البطاريات، ليتمكن سائقوا المركبات من الحصول على البطاريات المشحونة من خلال هذه المحطات واستبدالها بالأخرى الفارغة.
التحول بقطاع النقل الخفيف من البنزين إلى الكهرباء
وأوضح بعلبكي أنه وفقاً للبروتوكول الموقع يقوم مصنع الإلكترونيات التابع للهيئة العربية للتصنيع باستغلال إمكانياته المتطورة، لتوفير تقنيات تصنيع الدوائر الإلكترونية الدقيقة ولوحات الرقائق لأشباه الموصلات، وفي البداية سيتم توجيه الخدمة لقطاع المركبات ثنائية وثلاثية العجلات والتي يمتلكها المواطنين أو المستخدمة في تقديم خدمات الديلفري، منوها بأن هناك نحو 7 ملايين مركبة في مصر و أكثر من 15 مليون مركبة في أفريقيا، ويصل استهلاك تلك المركبات في مصر من البنزين نحو 6 مليارات لتر سنويا بتكلفة تصل لنحو 50 مليار جنيه.
وتابع بعلبكي أن استخدام بطاريات الليثيوم الذكية سوف يساهم في تخفيض سعر المركبة بنسبة 30% على الأقل، وكذلك 30% من تكلفة مصاريف التسيير والصيانة مقارنة بالمركبات التي تستخدم البنزين، الأمر الذي ينعكس على انخفاض استهلاك البنزين في مصر وبالتالي خفض تكلفة الاستيراد، ولفت إلى أنه من المستهدف بدء الإنتاج في مصنع البطاريات وخروج باكورة الإنتاج في شهر إبريل القادم، على أن يتم تشغيل الخدمة في شهر يونيو.
ووفقاً للاتفاقية فسيتم ضخ استثمارات في هذا المشروع تصل إلى 6 مليار جنيه مصري، حتي تصل الطاقة الإنتاجية من بطاريات الليثيوم ونظم الدفع الكهربائية إلى 60 ألف وحدة سنوياً لتغطية السوق المحلية وخلق فرص تصديرية بقيمة تقارب 30 مليون دولار سنوياً.