فورد تسعى لخفض 40% من العمالة في مصانعها بأوروبا
بهدف التحول إلى السيارات الكهربائية
في إطار خطتها إلى خفض التكاليف وتحويل تركيزها نحو السيارات الكهربائية؛ تخطط شركة فورد الأمريكية إلى خفض 3200 من العمالة في جميع أنحاء أوروبا تتنوع ما بين عددها 2500 وظيفة في تطوير المنتجات وما يصل إلى 700 وظيفة في الأدوار الإدارية.
إجراءات حماية العمال قد تهدد الشركة
ووفقاً لما ذكرته نقابة عمال المعادن في ألمانيا IG Metall – وهي أكبر نقابة صناعية في أوروبا -؛ فإن معظم الوظائف التي تأمل شركة صناعة السيارات الأمريكية في خفضها تقع في ألمانيا، بالإضافة إلى تخفيضات أخرى قد تقع في مواقع في بلجيكا والمملكة المتحدة، بحسب ما أوردته صحيفة الجارديان اليوم.
ومع بدء إبلاغ العاملين بأحد المواقع بالفعل بالخطط المزمعة في الشركة؛ فسيجري مجلس العمل مفاوضات مع إدارة الشركة لضمان مستقبل العمال؛ حيث أكدت النقابة أنه إذا لم تؤتي هذه المفاوضات ثمارها فإنها ستتخذ التدابير اللازمة و”التي يمكن أن تؤثر بشكل خطير على الشركة، ليس فقط في ألمانيا ولكن في جميع أنحاء أوروبا”.
خطة فورد للتحول نحو الكهرباء
وعلى الرغم من اللهجة الحاسمة لنقابة عمال المعادن؛ إلا أن البيان الذي أصدرته فورد لم يوضح كيف ستتعامل الشركة مع الأمر، حيث أورد البيان أنه: “ليس لدينا تعليق على التكهنات الحالية حول إعادة هيكلة محتملة في فورد في أوروبا. لا تزال فورد ملتزمة وتعمل حاليا على تسريع خططها لبناء مجموعة من السيارات الكهربائية بالكامل في أوروبا”.
وأضاف البيان: “بحلول عام 2030، ستكون جميع سيارات الركاب الجديدة التي تبيعها فورد في الاتحاد الأوروبي كهربائية، وبحلول عام 2035 ستكون جميع سيارات فورد برو التجارية الجديدة كهربائية.” يتطلب هذا التحول تغييرا كبيرا في الطريقة التي نطور بها سيارات فورد ونبنيها ونبيعها، وسيؤثر على هيكلنا التنظيمي ومواهبنا ومهاراتنا التي سنحتاجها في المستقبل.
وردا على مستقبل العمال أوضح البيان: “سيتم مشاركة المزيد من التفاصيل بمجرد أن تصبح خططنا نهائية وأبلغنا موظفينا أولا”.
جدير بالذكر أن هذه الخطوة ليست هي الأولى من جانب فورد؛ حيث سبق أن أغلقت مصنع محركات الشركة في بريدجند بمقاطعة ويلز، في سبتمبر 2020 وهو ما تسبب في فقدان 1700 وظيفة، وفي نوفمبر من العام الماضي صرح الرئيس التنفيذي للشركة، جيم فارلي، قائلاً: “إن صنع سيارة كهربائية يستغرق عمالة أقل بنسبة 40٪ من طراز البنزين التقليدي”.