شعبة السيارات: شهادات الـ 25% أثرت على حركة البيع والشراء بنسبة 40%
اقتصار عمليات الشراء على الضرورة فقط
شهدت الشهادات الادخارية مرتفعة العائد بنسبة 25% إقبالاً جماهيرياً ضخماً؛ منذ الإعلان عن طرحها في بنكي الأهلي ومصر مطلع الشهر الجاري، للاستفادة منها عن طريق ضخ أموالهم في هذه الشهادات الاستثمارية، باعتبارها أعلى عائد في التاريخ المصرفي في مصر، حيث بلغت الحصيلة التي حققتها 335 مليار جنيه، وفقاً لآخر تقارير صحفية أمس.
حركة البيع والشراء في سوق السيارات
وحول مدى تأثير التحول إلى هذا الوعاء الادخاري على العملية الشرائية في سوق السيارات؛ قال المهندس منتصر زيتون، عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام في الغرفة التجارية، إن طرح شهادات ادخارية بعائد سواء 25% سنوياً أو بفائدة 22.5% تصرف شهريًا، قد انعكس سلبًا على حركة سوق السيارات، لأن هناك شريحة عريضة من المواطنين قامت بتأجيل قرار شراء السيارات حالياً حتى ولو من خلال القروض الميسرة.
وأضاف زيتون في تصريحات خاصة لـ « إيجيبت أوتوموتيف »، أن هناك عدد كبير من المواطنين توجهت لبيع إحدى سياراتهم لوضع قيمتها في الوديعة السنوية، باعتبارها استثمار آمن لهم، لتحقيق أرباح مجزية، في ظل ارتفاع أسعار السيارات وتباطؤ حركة سوق السيارات، خلال الآونة الأخيرة.
وأوضح عضو شعبة الاتحاد العام بالغرفة التجارية ، أن تلك الشهادات ذات العائد المرتفع أثرت على حركة البيع والشراء بنسب تتراوح من 30% إلى 40%، مشيرا إلى أسواق السيارات تشهد زيادة في الركود التضخمي، نظرا لاقتصار عملية شراء المواطنين للسيارات على الضرورة فقط.
شهادات الـ 25%
وكان بنكي مصر والأهلي قد أعلنا في مطلع شهر يناير الجاري عن طرحهما شهادات ادخارية مرتفعة العائد بنسبة 25% تصرف سنويا، أو بفائدة 22.5% تصرف شهريًا، في محاولة أرجعها المحللين لمعالجة التضخم، بينما أعلن رئيس مجلس إدارة بنك مصر محمد الأتربي أنه سيتم وقف العمل بهذه الشهادات بحد أقصى نهاية هذا الشهر، مشيراً إلى أنها “حققت الهدف المنشود منها”، ومن جانب آخر أعلن طارق فايد رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة في تصريحات تلفزيونية عن حصول البنك على موافقة بشأن إصدار شهادات بفائدة مرتفعة خلال الفترة المقبلة.