بعد انخفاض مبيعاتها.. مرسيدس تخفض أسعار سياراتها الكهربائية
وتقدم إعانات لعملاء طرازاتها في الصين
بينما تشهد أسعار السيارات ارتفاعات متواصلة في السوق المصرية، وتضرب الأزمة الاقتصادية بالمبيعات في أسواق أوروبا؛ إلى أن سوق السيارات في الصين يشهد معدلات انخفاض في الأسعار، حيث أعلنت مجموعة مرسيدس بنز عن خفضها لأسعار طرازين من السيارات الكهربائية لديها في السوق الصينية.
وكانت الشركة قد نشرت بياناً على موقعها الرسمي بالصين تضمن خفض أسعار طراز ” إي كيو إي” EQE ليصل إلى 478 ألف يوان (أي ما يعادل 67،675 دولار) وذلك بدلاً من 528 ألف يوان، كذلك خفضت الشركة سعر طراز ” إي كيو إس ” EQS الفاخر إلى 956 ألف يوان مقابل 1.19 مليون يوان، وذلك اعتباراً من أمس الأربعاء 16 نوفمبر، وفقاً لما نقلته وكالة بلومبرج.
انخفاض مبيعات سيارات مرسيدس الكهربائية
وتأتي التخفيضات إثر المنافسة الشرسة التي تشهدها السوق الصينية باعتبارها الأكبر والأكثر حدة في مجال السيارات الكهربائية، حيث تواجه العلامات الأوروبية صعوبة بالغة في مقابل الشركات الصينية والتي بلغت مستوى متقدم في هذا المجال، حيث تمثل شركات صناعة السيارات المحلية ما يقرب من 80% من مبيعات السيارات الكهربائية في الأشهر السبعة الأولى من عام 2022، وفقاً لجمعية سيارات الركاب في الصين.
هذه المنافسة تسببت في تراجع مبيعات سيارات مرسيدس في الصين، كما أن عمليات تسليم سيارات “إي كيو أس” EQS انخفضت إلى 100 سيارة في الشهر، الأمر الذي دفع بعض التجار إلى تقديم عروض ترويجية لسيارات العلامة الألمانية، وبالمثل أعلنت الشركة في بيانها عن تقديمها لإعانات لعملاء طرازاتها المباعة مؤخراً.
كما عبرت الشركة في بيانها عن مدى تطور العلامات الصينية مشيرةً إلى أن قطاع السيارات الكهربائية في الصين آخذ في التطور، خاصة بالنسبة للسيارات التي يزيد سعرها عن مليون يوان، مؤكدةً أنها تسعى إلى تلبية احتياجات السوق هناك برعاية تعديل بعض طرازات إي كيو.
المنافسة بين مصنعي السيارات الأوروبيين والصينيين
جدير بالذكر أن حدود المنافسة الصينية الأوروبية في مجال السيارات الكهربائية على الأخص قد انتقلت من السوق الصينية إلى أوروبا، حيث رصد معرض باريس الدولي للسيارات اقتحام العلامات الصينية وأشهرها بي واي دي التي أطلقت 3 طرازات كهربائية.
هذه المنافسة التي تهدد عرش الشركات الأوروبية والتي أشار إليها الرئيس التنفيذي لشركة ستيلانتس كارلوس تافاريس، في تصريحات إعلامية، بقوله أن ما قدمه الاتحاد الأوروبي من فتح أسواق السيارات في أوروبا للشركات الصينية سيؤدي لخطر انتزاع المصنعين الصينيين لحصة الشركات الأوروبية في أوروبا، موجهاً رسالته إلى القادة السياسين قائلاً: “ إننا بحاجة إلى حماية القدرة على تحمل تكاليف السيارات في أوروبا، ومعالجة التضخم بما في ذلك الطاقة”.