الأزمة الروسية الأوكرانية تهدد سلاسل التوريد لشركات السيارات الأوروبية
تستعد الشركات الأوروبية التي لها أعمال في روسيا للأضرار الجانبية اللاحقة بسبب الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا؛ خاصةً في ظل مفاوضات فرض العقوبات الغربية المؤدية إلى معاقبة الاقتصاد الروسي، حيث تهدد الحرب في أوكرانيا الآلاف من الشركات الأجنبية التي لها أعمالًا في روسيا لسنوات كثيرة، وتستعد هذه الشركات لرد فعل اقتصادي حتمي في ظل تعطيل سلاسل التوريد وتراجع الاقتصاد الأوروبي تمامًا، والذي لم يبدء في التعافي من إغلاق البلاد بسب تداعيات فيروس كوفيد.
سلاسل التوريد أول الضحايا
فعلى الرغم من أنه في مساء يوم الجمعة قد أعلنت كلاً من شركة مرسيدس-بنز وشركة فورد وشركة رينو وشركة تويوتا وشركة جاكوار لاند روفر أيضًا إنهم لم يتأثروا حتى الآن بالتوقف في إمدادات بعض الأجزاء المغذية لصناعة السيارات والتي توفرها البلدين مثل بعض المواد الخام والمكونات الضرورية لسلسلة التوريد الخاصة بهذه الصناعة.
ومن جهتها قالت مرسيدس إنها تراقب حاليًا الوضع بين روسيا وأوكرانيا عن كثب؛ لأنه لا يزال من المبكر تقييم التأثير الكامل لهذا التصعيد على أعمالها، وذلك بحسب ما نشرته نيويورك تايمز.
شركات تعلن عن نقص الإمدادات
كما أخبرت شركة جنرال موتورز صحيفة فاينانشيال تايمز يوم الخميس أن لديها نقصًا محدودًا لسلسلة التوريد من أوكرانيا.
أما الشركات الأكثر تعرضًا للخسائر حتى الآن فهي شركة صناعة السيارات الفرنسية رينو؛ والتي لديها مصنعين في روسيا، وهي المنتج الرائد للسيارات هناك من خلال شراكتها مع Avtovaz ، وهي ثاني أكبر سوق لرينو بعد فرنسا.
وكان لوكا دي ميو – الرئيس التنفيذي لشركة رينو – قد حذر في الأسبوع الماضي من أن تفاقم التوترات بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدي إلى أزمة أخرى في سلسلة التوريد للشركة.
وكانت شركة فولكس فاجن قد أعلنت يوم الجمعة أنها ستعلق عملياتها لعدة أيام خلال الأسبوع المقبل في مصنعين في ألمانيا الشرقية يصنعان سيارات كهربائية، لأن عمليات تسليم الأجزاء المهمة في صناعة السيارة من غرب أوكرانيا قد تعطلت بسبب حرب أوكرانيا وروسيا.