رغم مشكلات سلاسل التوريد.. مبيعات تسلا تحطم الرقم القياسي
رويترز
أعلنت شركة تسلا الأمريكية أنها حققت إيرادات قياسية تجاوزت توقعات وول ستريت، إذ ارتفعت الإيرادات إلى 17.72 مليار دولار في الربع الأخير من العام الماضي مقابل 10.74 مليار في عام 2020، وهو أعلى إجمالي حققته الشركة في تاريخها البالغ 19 عامًا، حيث ارتفعت المبيعات بشكل أكبر في أوروبا والصين، بالرغم من مشكلات سلاسل التوريد التي واجهتها، وهو الأمر الذي تجاوز توقع محللين اقتصاديين كانوا قد قدروا أن يبلغ حجم مبيعات “تسلا” 16.57 مليار دولار، وفقاً لبيانات «آي.بي.إس.إس» من رفينيتيف.
أما عن أداء شركة «تسلا» فكان أفضل من معظم شركات صناعة السيارات في إدارة مشكلات سلاسل التوريد، حيث تمكنت الشركة من التخفيف من تأثير النقص عن طريق التحول إلى أنواع الرقائق التي كانت متاحة بسهولة أكبر، ويمكن لـ “تسلا” إجراء مثل هذا التغيير بسهولة خاصةً وأن برنامجها يسمح لسياراتها بالعمل مع مجموعة متنوعة من الرقائق أكثر من الكثير من العلامات التجارية الأخرى.
هذا التحول هو ما مكن شركة صناعة السيارات الأكثر قيمة في العالم من تسليم عددا قياسيا من المركبات للعملاء في الربع الأخير من العام المنصرم على الرغم من أزمة الرقائق، ليصل حجم التسليم إلى 936 ألف سيارة.
توسع في الإنتاج رغم أنف سلاسل التوريد
وكشفت تسلا خلال توقعاتها أنه لا يمكنها تجنب نقص الإمدادات، الذي أثر على العديد من شركات السيارات الكبرى العام الماضي، وأوضحت في بيان لها أن: «مصانعنا تعمل بأقل من طاقتها الإنتاجية منذ عدة فصول، إذ أصبحت سلاسل التوريد المعوق الرئيسي، والذي من المرجح أن يستمر خلال 2022».
وأضافت أن الشركة تواجه تحديا إضافيا نظرا لقيامها بافتتاح مصنعين جديدين خلال هذا العام في ظل استمرار أزمة نقص الرقائق الإلكترونية والمكونات الأخرى، فضلا عن إدخال بطاريات وتقنيات جديد، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسهمها بمقدار 1.6 % وذلك بعد تصريحات رئيسها التنفيذي إيلون ماسك بشأن عمليات النمو، بحسب البيان.
خطة النمو الطموحة هي ما جعلت الشركة الأمريكية تعلن في بيانها عن توقعاتها بزيادة عمليات التسليم السنوية بنسبة تتجاوز 50% على أساس سنوي خلال العام الجاري 2022، وذلك بالرغم من التوقع باستمرار مشكلات سلاسل التوريد خلال هذا العام بالدرجة التي قد تحد من إنتاج السيارات الكهربائية في العالم.
إنتاج طراز جديد «موديل واي»
كما أشارت «تسلا» إلى أن مصنعها الجديد في ولاية أوستن بدأ في إنتاج سيارة «موديل واي» أواخر عام 2021، موضحةً أنها تخطط لبدء عمليات التسليم للعملاء بعد الاعتماد النهائي، دون الخوض في تفاصيل الإطار الزمني، أما عن إنتاج مصنعها في ولاية كاليفورنيا فهناك أهداف إلى زيادته لأقصى حد بما يتجاوز 600 ألف سيارة في السنة.
في الوقت ذاته تواجه «تسلا» منافسة متزايدة من عدد من مصنعي السيارات المنافسين، الذين يستعدون لإطلاق مجموعة من السيارات الكهربائية، من طرز ذات أسعار معقولة.
حلم القيادة الذاتية الكاملة
وفي المقابل قال “ماسك” إنه يتوقع أن تحقق سيارات تسلا القدرة الكاملة على القيادة الذاتية هذا العام، إذ يتعين حالياً أن يجلس إنسان خلف المقود لقيادة السيارة إذا لزم الأمر، كما ارتفع عدد المركبات التجريبية الذاتية القيادة في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من 60 ألفا، مقارنة ببضعة آلاف في نهاية سبتمبر.
وتختبر «تسلا» النسخة المعدلة من برنامج القيادة الآلي الخاص بها على الطرق العامة، لكنها قالت إن المميزات لا تجعل السيارات ذاتية القيادة.
في غضون ذلك، تستدعي «تسلا» أكثر من 475 ألف سيارة كهربائية من «موديل 3» و«موديل إس» لمعالجة مشكلات كاميرا الرؤية الخلفية، والحقيبة التي تزيد من مخاطر التصادم.