«زيتون»: قرار حماية المستهلك وضع التاجر تحت المساءلة القانونية وغرامة كبيرة
يعكف جهاز حماية المستهلك ، على تقنين المبالغ التى تحصل فوق الأسعار الرسمية للسيارات أو ما يعرف بـ«الأوفر برايس» والحد من انتشارها.
وألزم الجهاز، أصحاب معارض السيارات بوضع ملصق خاص بكل سيارة يتضمن السعر والمواصفات، فضلاً عن إثبات السعر نفسه فى فاتورة الشراء، على أن يتم تطبيق ذلك القرار اعتباراً من منتصف شهر نوفمبر المقبل
وفي سياق متصل قال منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، رئيس مجلس إدارة معرض «الزيتون أوتو مول»، الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، لموقع “إيجيبت أوتوموتيف” إنَّ قرار جهاز حماية المستهلك جاء لحماية حقوق المستهلك من ظاهرة «الأوفر برايس»، مضيفاً أن إصدار الفاتورة من الموزع بالمدفوع للتجار لا يمثل مشكلة للتاجر؛ لأن هامش الربح قليل.. فلن يكون هناك سبب أمامه لإصدار الفاتورة بالمدفوع للعميل، خصوصاً أن القرار وضع التاجر تحت مساءلة قانونية وغرامة كبيرة.
وأشار إلى إلزام أصحاب معارض السيارات بوضع ملصق خاص بكل سيارة يتضمن سعر السيارة ومواصفاتها، فضلاً عن إثبات نفس السعر فى فاتورة الشراء.. والأسعار المعلنة تكون شاملة «الأوفر برايس» شرط إصدار الفاتورة بالمدفوع من المشترى بنفس القيمة المعلن عنها.
وأوضح «زيتون»، أن العديد من الموزعين يفرضون زيادة كبيرة على السيارات؛ نتيجة قلة المعروض، وزيادة الطلب على السيارات، خصوصاً التى تلقى اهتماماً كبيراً من المستهلكين، ومنها بعض العلامات الألمانية التى تصل قيمة «الأوفر برايس» عليها لنحو 150 ألف جنيه، وبعض التجار يتكبدون خسائر كبيرة؛ نتيجة هذه الزيادات التى يفرضها الموزعون، بالإضافة إلى أن التاجر يحاول وضع هامش ربح على الزيادة التى يضعها الموزع.
وأكد أن ظاهرة «الأوفر برايس» تأتى من الموزع بعلم من الوكيل، ولكنها نتيجة قلة المعروض عن الطلب، وعجز فى الوارد من السيارات؛ نتيجة الأزمة العالمية التى تسبب فيها نقص أشباه الموصلات، وترتب عليها إغلاق مصانع كثيرة وتوقف إنتاج بعض الفئات من السيارات، بالإضافة لتعطل الشحن وارتفاع أسعاره.
قال «زيتون»، إنَّ ظاهرة «الأوفر برايس» أصبحت عالمية؛ بسبب تلك الأزمة المنتشرة على مستوى العالم، ما أدى إلى زيادة أسعار السيارات لدى الموردين فى الخليج ودول أخرى عبر الاستيراد الموازى.
على سبيل المثال «كيا سيراتو» بالأردن يصل «الأوفر برايس» عليها لـ2000 دولار.