الجيش البريطاني يتدخل لإنهاء أزمة نقص الوقود
ترجمة – مروة مجدي:
شارفت أزمة الوقود التي تعاني منها المملكة المتحدة على الانتهاء في مناطق عدة بالمملكة. فكما يبدو واضحاً للعيان أن هذه الأزمة في طريقها إلى الزوال في اسكتلندا، إذ تعاني نحو 6% من محطات الوقود بها من هذه الأزمة، ولكنها لازالت تفرض نفسها في الجنوب الشرقي للبلاد، فلازالت نحو 22% من محطات الوقود في لندن تشكو من نفاد الوقود. وعلى هذا الأساس، تشكو نحو 17 % من محطات الوقود بالمملكة المتحدة بوجه عام، في حين يحوي نحو 67% في المملكة بأسرها من نوعي الوقود، بدأ سائقو الشاحنات الحربية استعداداتهم في نقل المواد البترولية بدءاً من صباح الغد عقب أن تفاقمت الأزمة خلال الساعات القليلة الماضية، إذ تدرب نحو 200 جندي بما في ذلك 100 سائق بشركات النقل في غضون هذا الأسبوع على طريقة ملأ خزانات ومضخات الوقود. نقلاً عن موقع نيوز سكاى
ظلم في توزيع الوقود عبر المملكة ام هناك مصالح أخرى؟
صرح بين والاس، وزير الدفاع أن “القوات المسلحة تنهض مقدمة الدعم لمساندة البلاد على هذه الخطوة حينما استقرت هذه الطعنة في قلب محطات الوقود“.
في حين أبدى براين مادرسون، رئيس رابطة تجار الوقود استياؤه أن “ضخ الكم الأكبر من الوقود لملأ المحطات يبدو واضحاً في شمال البلاد والذي تتراص فيها القليل من طوابير السيارات لملأ خزانات الوقود، في حين يتعين على الحكومة البريطانية التعامل مع الأزمة في العاصمة البريطانية والجنوب الشرقي من البلاد بشكل أكثر جدية نظراً لزيادة الطلب على الوقود في الوقت الراهن وأضاف أن كل عامل بالرابطة يشعر بالإحباط نظراً لتخاذل الحكومة عن اتخاذ أي إجراء في سبيل حل هذه الأزمة إذ أقر الأعضاء أنهم ينقصهم الامدادات التي يجهل الجميع أين يتم توجيهها.
سائقو القوات المسلحة يتحركون لإيصال الوقود للمحطات
بريطانيا تفتح منح التأشيرات أمام السائقين
وأقرت الحكومة في خضم الطوابير المتراصة أمام محطات الوقود في جميع أنحاء البلاد أن نحو 300 سائق يقود شاحنات البترول يمكنهم الوصول إلى المملكة المتحدة على الفور بموجب تأشيرة مؤقتة تستمر حتى مارس المقبل. كما سيتم تمديد التأشيرات لسائقي النقل الغذائي الأجانب والتي تصل إلى 4 آلاف و700 تأشيرة لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر بداية من أكتوبر الجاري وتستمر حتى فبراير المقبل بالإضافة إلى دعوات أطلقت لتوسيع نطاق برامج التأشيرات لتشمل سائق نقل البضائع الثقيلة في جميع قطاعات مجال التجزئة.
إذ أن أوروبا بأكملها وليس المملكة المتحدة فقط بحاجة إلى نحو عدد 300 ألف سائق لسد العجز الني تواجهه القارة. كما تشير تقارير وزارة الصناعة إلى احتياجها ما لا يقل عن 100 ألف سائق للتخفيف بشكل ولو جزئي عن أعباء سلسلة الامداد التي شهدت تراص المواطنين أمام محطات الوقود في غضون هذا الأسبوع بالبلاد.
إجراءات تتخذها الحكومة البريطانية لاجتذاب السائقين
وتشير تحليلات سكاي نيوز أن نقص السائقين بالمملكة المتحدة يزداد سوءاً بسبب أعلى معدل في انخفاض عمالة سائقي المقطورات واجهته القارة الأوربية. إذ نحو 500 ألف سائق بما يعادل 1/ 7 تخلفوا عن الطريق بالمملكة المتحدة منذ عام 2016 في حين زادت أعداد السائقين برومانيا في نفس القترة الزمنية، بحسب ما نقله موقع سكاي نيوز.
إذ أقرت الحكومة الإنجليزية معايير جديدة لمواجهة هذا النقص، وتشمل تدريب سائق نقل البضائع على المهارات الفنية والدورات المحلية دون مقابل. وقد صرح جرانت شابس، وزير المواصلات “انه يتعين زيادة أجور السائقين لاجتذاب الشباب للعمل بهذه الوظيفة، فنحن نقوم بواجبنا في الوقت الراهن ولكن يتعين على الشركات الصناعية القيام بدورهم نحو تعديل ظروف العمل للأفضل وزيادة الرواتب حتى تتمكن الشركات من تعيين والاحتفاظ بالسائقين الجدد”.