نقص الشرائح الالكترونية مأساة لن تنتهي في القريب العاجل
ترجمة – مروة مجدي:
لم تمس جائحة كورونا البشر فقط، بل امتد أثرها تجاه المصانع، فعقب نشأة هذه الجائحة في دول جنوب شرق آسيا، صار الجميع يعاني وليست هذه الدول فقط، إذا لم يطل الأمر هذه الدول فرادى بل، بل امتد الأمر ليصل إلى كل شبر بهذه الأرض. ولا يخف على أحد حال شركات السيارات وما أصابها نظراً لإغلاق الكثير من مصانع جنوب شرق آسيا والتي تخصصت في إنتاج الشرائح الالكترونية. وبالتالي، أدى ذلك إلى نقص حاد في الشرائح الالكترونية أضرت بكل شركات السيارات من كل الجنسيات. وفقاً لما اعلم موقع كار سكوب
هذا ما آل إليه الأمر، وقد أعرب اوله كالينيوس، الرئيس التنفيذي لشركة دايملر عن مخاوفه إزاء مواصلة شركات السيارات معاناتها بشأن نقص الشرائح الالكترونية التي نشأت عقب انتشار جائحة كورونا التي حلت على العالم أجمع مع نهايات العقد الثاني من هذا القرن وحتى عام 2023. وفقاً لحديثه مع الصحفيين خلال اجتماع المائدة المستديرة قبل معرض ميونخ موتور شو، موضحاً أن آثار هذا النقص واضحة للعيان، وتمس كل الشركات لفترة ليست بالقصيرة. هذا وفقاً لما ورد في جريدة أوتو نيوز.
وأضاف أن “الكثير من موردي الشرائح الالكترونية يشيرون إلى مدى أهمية هذه الشرائح وإقبال الجميع عليها وطلب الشركات لها وما يتعلق بهذا الطلب من مشاكل هيكلية، وهو ما قد يؤثر على إنتاج عام 2022، والذي من المرجح انتهاؤه خلال عام 2023″.
مرسيدس بنز ليست بأحسن حالاً من غيرها
وقد أعربت الشركة عن مخاوفها إزاء استمرار هذه الأزمة وتوقعاتها بانخفاض حاد في مبيعات الربع الثالث يمس شركة مرسيدس بنز، والذي نجم عن نقص الشرائح الالكترونية. ورغم ذلك، أكد على ترقب الجميع حدوث المعجزة وتحسن الحال عن ذي قبل وأملهم في سرعة توريد هذه الشرائح في غضون الربع الرابع من هذا العام.
والجدير بالذكر أن نقص الشرائح القائم في الوقت الراهن يطول شركة دايملر أيضا في توقيت لا يتناسب مع خطط الشركة إطلاقاً، إذ تعمل الشركة على توجيه نشاطها بضراوة إلى الطاقة الكهربائية. قدمت الشركة الألمانية العريقة أثناء عرض معرض ميونخ موتور شو ذاته بعض من سياراتها الحديثة، ومن بينها السيارة مرسيدس سيدان أى كيو إس وسيارة الدفع الرباعي اى كيو ب،
ونخص كذلك بالذكر السيارة سمارت كونسبت 1 وسيارة الدفع الرباعي اى كيو اس، كما طرحت السيارة اى كيو جي لتعرض 4 من السيارات الكهربائية المزمعة من الفئة جي.
جنرال موتور اضطرت لتعليق الإنتاج في بعض من مصانعها
كما أعلنت شركة جنرال موتورز مؤخراً أن نقص الشرائح الالكترونية أصابها كذلك اضطرت الشركة الأمريكية على أثره إلى تعليق الإنتاج لفترة ليست بالقصيرة في كثير من مصانعها بداخل قارة أمريكا الشمالية، من بينها مصنع كامي، والذي مقره كندا، وكذلك مصنع سان لويس بوتزي في المكسيك، ومصنع لانسيج دلتا تاون شيب ومصنع سبرينج هيل بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويتساءل الجميع سواء شركات أو اشخاص عن وقت انتهاء هذه الأزمة لتدور العجلة ليستعيد الكل حياته التي فقدها بوجه خاص، ويواصل العاملون أعمالهم مرة أخرى بوجه عام. وهذا الأمر لا يقع تحت نطاق التساؤل فقط بل يتعداه ليصل إلى الرغبة وبشدة.