روح الإحباط تسيطر على شركات السيارات في معرض ميونخ
ترجمة – مروة مجدي:
قدم معرض ميونخ الشهير أي ايه ايه لعام 2021 موديلات شركات السيارات في حدث فريد من نوعه التي حضرت لإطلاق الجديد لديهم من سيارات خالية من العوادم أو سيارات تطلق القليل من الانبعاثات إلا أن نقص الرقائق الالكترونية لازال يفرض نفسه كما بدا ظاهراً للعيان في أول معرض سيارات رسمي منذ أن بدأت جائحة كورونا. ويواجه مجال السيارات في الوقت الراهن مع اضطرار شركات عديدة لإغلاق مصانعها العام الماضي عقب تفشى جائحة كورونا، منافسة بلا حدود مع الشركات التي تعمل في مجال الالكترونيات للحصول على الرقائق الالكترونية، وازداد الأمر سوءاً نظراً لتوالي اضطرابات امدادها المتكررة خلال هذه الجائحة. إذ أصبح اعتماد السيارات الكلي على هذه الرقائق في كل ما يخص السيارة بدءاً من إدارة كمبيوتر محرك السيارة من أجل استهلاك وقود بشكل اوفر ومزايا القيادة المساعدة مثل استخدام الفرامل للتوقف عند مواجهة أي طارئ مفاجئ. هذا وفقاً لما ورد بموقع فى اوه أى
دايملر تحمل توقعات وآمال مخالفة للجميع
وقد أوضح أوله كالينيوس، المدير التنفيذي لشركة دايملر، عندما تطرق الحديث عن إطلاق عديد من السيارات الكهربائية، أن شركته تتطلع إلى تزايد إمداد هذه الرقائق في الربع الرابع من هذا العام. وذلك لأن ازدياد الطلب على تلك الرقائق يشير بشكل أو بآخر إلى أن شركات هذا المجال قد تعاني وتظل تبحث عن شراء ما يكفيها حتى عام 2023، رغم انه يتعين مواجهة هذه الأزمة وسد هذا النقص في حينها.
وأضاف في سياق متصل أن “موردي هذه الرقائق أشاروا إلى المشكلات الهيكلية الخاصة بهذه الطلبات وأن عام 2022 قد يلحق به بعض الأضرار من جراء ذلك، وربما تنفرج هذه الأزمة بحلول عام 2023”.
وأفاد جورج بورزير، مدير قطاع الإمداد في إحدى قطاعات شركة دايملر مرسيدس بنز أنه “يتوقع استقراراً في الوضع أثناء الربع الرابع أما انفراج الأزمة قد يأتي لاحقاً”
أضاف بريتا سيجر، أحد أعضاء مجلس إدارة دايملر أن “إدارة لشركة تستبعد أن أهدافها طويلة الأجل الخاصة بالسيارات الكهربائية قد تتأثر بهذا الوضع رغم الأزمة الراهنة الخاصة بنقص الرقائق”.
كورونا توقف دورة الحياة مرة أخرى وشركات السيارات تقف عاجزة أمام نقص الرقائق الالكترونية
وقد تعلق الإنتاج وانخفضت المبيعات نتيجة حتمية عن النقص الحاد في توريد هذه الرقائق، والتي تفاقمت مرة أخرى بعد استفحال الجائحة مرة من جديد في دول قارة آسيا التي ينصب عملها على صناعة الرقائق الالكترونية، في عديد من شركات السيارات مثل جنرال موتورز في الولايات المتحدة الأمريكية وماهيندرا بالهند وتويوتا اليابانية.
وقد خابت توقعات شركة نيو الصينية للسيارات الكهربائية عن الربع الثالث نظراً للتقلبات التي يشهدها توريد الرقائق الالكترونية، كما أعلن لوقا دي ميو، المدير التنفيذي لشركة رينو في غضون الأسبوع الأول من الشهر الجاري أن هذا نقص الرقائق قد فاق كل حدود التوقعات أثناء الربع الثالث، وأضاف أن الوضع قد يتطور في الربع الرابع. وتتوقع شركة بوش، التي تعد أكبر موردي شركات السيارات أن تنحل هذه الأزمة ويتيسر هذا النقص بعض الشيء خلال الأشهر المقبلة، وإن ظل التوريد محدوداً خلال العام المقبل.
وقد أشار أوليفر زيبس، المدير التنفيذي لشركة بي ام دبليو أن شركات السيارات تتوقع أن يظل وضع الامداد ضعيفاً أثناء العام المقبل، قائلاً “أتوقع أن يظل الإمداد متعسراً خلال الفترة المقبلة والتي لن تقل عن ستة أشهر وقد تستمر لمدة عام”