تيسلا تقدم تكنولوجيا أمريكية بأيد صينية
ترجمة – مروة مجدي:
يواجه العالم بأسره مخاوف عديدة خلفتها جائحة كورونا وآثارها التي امتدت إلى الشركات كافة وما آل إليه الأمر من نقص شديد في عديد من الموارد التي تتطلبها المصانع لاستمرار التصنيع، واستلزم الأمر وقتاً طويلاً حتى استطاعت الشركات الوقوف ثانية والصمود في وجه أي معوقات. وتصارعت الشركات فيما بينها للحصول بكل الوسائل على احتياجاتها، ولم تترك باباً إلا وطرقته حتى لا تتهم ظلماً بالتقاعس رغم ما تواجه من صعوبات لا تنتهي، ولكنه أمراً لابد منه.
ويبدو أن العالم تجاهل مخاوفه بشأن انتشار هذه الجائحة والتي نشأت في الأساس في الصين. واستعاد المواطنون حياتهم مرة أخرى وعادت دورة الإنتاج للعمل من جديد بعد أن عاش العالم في رعب لمدة زمنية لم تنته حتى الآن، وتعاملت الشركات كلها من جميع المجالات كأن الأمر لم يكن وتعايش المواطنون على وجه الأرض مع هذا العدو المميت، وتجاهلوا الهواجس التي تنتابهم وبخاصة تجاه المنتجات الصينية. إذ تمكنت الشركة الأمريكية تيسلا من بيع ما يزيد عن 44 ألفاً من السيارة تيسلا التي صنعت في الصين أثناء شهر أغسطس الماضي ومن ضمنهم 13 ألفاً بيعت في الأراضي الصين ذاتها. هذا وفقاً لما تناقله موقع كار سكوب.
الموديل 3 والموديل واي يقتحمان السوق الصينية
إذ كشفت رابطة السيارات الصينية أن الشركة الأمريكية تيسلا باعت عدد 44264 سيارة صنعت في الصين في غضون شهر أغسطس الماضي، وانطلق من مصنع تيسلا الكبير في مقاطعة شنغهاي في الوقت الراهن الموديل 3 والموديل واي ليعرضا في كلا من الأسواق المحلية بالصين والأسواق العالمية مثل السوق الأسترالية والأوروبية. وصرحت وكالة رويترز للأنباء أن البيانات الأخيرة كشفت عن مبيعات السيارة تيسلا التي صنعت في الصين والتي وصل عددها إلى 44264 سيارة، بما في ذلك عدد 12885 عرضت في الأسواق المحلية أثناء الشهر الماضي، بما يزيد عن الأعداد التي بيعت أثناء شهر يوليو الماضي والتي وصلت إلى 8621 سيارة، وعدد 31379 سيارة وردت إلى الأسواق الخارجية.
شكاوى بعض العملاء ضربت مبيعات تيسلا في النصف الأول من العام
وجاءت أرقام المبيعات الإيجابية الأثر في توقيت غير مناسب بالمرة بالنسبة لشركة تيسلا في الأسواق الصينية. حيث انخفضت على نحو ملحوظ أرقام مبيعات موديلات هذه الشركة أثناء شهر مايو الماضي عقب الشكاوى التي قدمها العملاء في الشركة ومبالغة الحكومة في فحصها. وأثيرت هذه المطالبات خلال شهر أبريل الماضي حينما توقفت إحدى العملاء أمام تيسلا موديل 3 في معرض شنغهاي اوتو شو وشرعت في الاحتجاج والشكوى من فرامل الموديل 3 المعيوبة.
بطاريات تيسلا الصينية أحد أسباب انخفاض أسعار تيسلا الصينية
علاوة على ذلك، تعالت المخاوف مؤخراً بشأن شركة تيسلا التي اعتمدت على سيارتها لتلتقط آخر الأخبار في الوكالات المحلية، الأمر الذي دفع حكومة الصين إلى حظر هذه السيارات في مؤسسات حكومية بعينها.
ويعود الفضل في حدوث هذا الانتعاش في مبيعات الشركة إلى تقديم إصدار حديث من السيارة تيسلا واي داخل الأراضي الصينية، يقل سعره عن الإصدارات الأخرى. ويتسم هذا الإصدار الجديد من السيارة الرباعية الدفع الكهربائية ببطاريات شركة كونتمبريرى امبريكس تكنولوجي والتي استعانت في إنتاجها بالبطاريات المركبة والتي تتكون من فوسفات- حديد- ليثيوم، لتتمكن من إنتاج بطاريات أقل سعراً من البطاريات الأخرى والتي تتكون من ألومنيوم- كوبلت- نيكل- ليثيوم احيث اعتادت شركة تيسلا إنتاجها. أما الموديل واي يعتمد في الأساس على معدل معروف مسبقاً يصل إلى 525 كيلومتراً (326 ميلاً) وفقاً لدورات الاختبار المحلية والتي تقل عن 369 ميلاً (594 كيلومتراً).