القيادة الآلية.. موت على الطريق!
ترجمة- مروة مجدي:
مما لا شك فيه أن العالم بأكمله يتجه نحو التكنولوجيا بخطوات واسعة ونحو بيئة صحية بخطوات أوسع. ولكن التكنولوجيا تصبح أحياناً متهماً رئيسياً في بعض الحوادث التي تقع إذا تم توظيفها بشكل غير صحيح أو غير مكتمل. والسيارة تيسلا هي نتاج تكنولوجيا حديثة وسعي متواصل للبحث عن بيئة نقية تبتعد عن أخطار التلوث. ورغم إقبال الكثيرين عليها، فإنه في الآونة الأخيرة توجهت أصابع الاتهام إليها بسبب الكثير من الحوادث التي وقعت وكان العامل المشترك فيها هذه السيارة.
تحقق الجهات المسؤولة عن سلامة السيارات بالولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الراهن في حادث 26 يوليو القاتل في نيويورك، والذي تسببت فيه السيارة تيسلا ، والتي كانت تحوي أنظمة القيادة المساعدة المتطورة. وفقاً لما نشرته وكالة أنباء رويترز.
أكدت أجهزة الشرطة في نيويورك أن التحقيق لايزال مستمراً بشأن هذا الحادث الذي أسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 52 عاماً في أثناء محاولاته إصلاح إطار سيارته في إحدى الطرق السريعة وهو لونج ايلاند اكسبريس واى حينما فاجأته ضربة قاضية من سيارة تيسلا.
إدارة السلامة على الطرق السريعة توجه أصابع الاتهام إلى أنظمة التكنولوجيا في السيارات
صرح المتحدث الرسمي بالإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة، ومقرها العاصمة الأمريكية بأن “الوكالة على علم تام بالحادث الذي وقع في 26 يوليو 2021 والذي تورطت فيه السيارة تيسلا على الطريق المذكور أعلاه بولاية نيويورك، الأمر الذي حرك فريق بحث فريد من نوعه للتحقيق في هذا الحادث المؤسف”
ولم تستجب شركة ايلون مسك لطلب الاستدعاء لتدلي بأقوالها على هذا الحادث على الفور.
في حين جاءت التحقيقات الأمريكية في ظل دراسة مكثفة لنظام القيادة الآلية وأنظمة القيادة المساعدة الخاصة بالسيارة تيسلا. يتناول نظام القيادة الآلية بالسيارة بعضاً من مهام القيادة مما يسمح لقائد السيارة برفع يده عن عجلة القيادة لفترات ممتدة.
وأشارت الإدارة إلى فتح تحقيق رسمي خلال الشهر الماضي عن نظام القيادة الآلية عقب وقوع 11 حادثاً تضمن بعضاً من سيارات الطوارئ والسيارات الخاصة من موديلات تيسلا.
كما أشارت الإدارة أن الحادث رقم 12 والذي وقع بسبب ذات السيارة التي كانت تعمل بنظام القيادة المساعدة، عندما اصطدمت السيارة بإحدى سيارات الطوارئ في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا.
وعليه أصدرت الإدارة بياناً ينص على قائمة مستحدثة تتضمن الحوادث التي وقعت لإثبات إن كان استخدام أنظمة القيادة المساعدة محل اتهام لكل هذه الحوادث بما في ذلك حادث نيويورك والمتسبب فيه السيارة تيسلا واى، وكذلك حادث فلوريدا الذي وقع بسبب نفس السيارة من عدمه.
كما فتحت الإدارة عدداً كبيراً من التحقيقات وتبلغ 33 تحقيقاً بشأن حوادث السيارة تيسلا والتي أدت إلى وفاة 11 مواطنا منذ عام 2016 تتهم فيها وسائل القيادة المساعدة. في الوقت ذاته استبعدت الإدارة أن يكون نظام القيادة الآلي سبباً رئيسياً في ثلاث من الحوادث التي وقعت دون ضحايا.