أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يحثون تايوان على المساعدة في أزمة الرقائق

طلب ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين في الولايات المتحدة من الحكومة التايوانية مزيدًا من المساعدة في معالجة أزمة الرقائق الذي تسبب في توقف العديد من خطوط إنتاج السيارات الأمريكية في بعض الأحيان. الرسالة، المؤرخة في 18 أغسطس أرسلها أعضاء مجلس الشيوخ من ولاية أوهايو إلى سفير تايوان في واشنطن، مشيدون بجهود معالجة النقص. لكن أعضاء مجلس الشيوخ أضافوا أنهم يأملون في أن يتم الاستمرار في العمل لبذل كل ما في الوسع لتخفيف المخاطر التي تواجه اقتصادات الولايات المتحدة. وأكد الثلاثة في بيان أنه يمكن اتخاذ خطوات إضافية لزيادة إنتاج الرقائق. أدى النقص إلى خفض الإنتاج وتسريح العمال وانتشر في اقتصادات الدول التي تعتمد بشكل كبير على صناعة السيارات.

صرحت تويوتا أنها ستخفض الإنتاج العالمي لشهر سبتمبر بنسبة 40٪ عن خطتها السابقة، لتصبح أحدث صانع سيارات رئيسي يخفض الإنتاج بسبب أزمة الرقائق العالمية.

وقالت وزارة الخارجية التايوانية إنها على علم بالخطاب وأحالت الطلب إلى الإدارات الحكومية المسؤولة عن التجارة والاقتصاد.

الخارجية التايوانية تقترح إنشاء سلسلة إمداد آمنة

وأضافت الوزارة أن تايوان والولايات المتحدة تنسقان وتتواصلان بشكل وثيق بشأن قضايا سلسلة التوريد. وأن تايوان والولايات المتحدة يمكنهما إنشاء سلسلة إمداد آمنة وموثوق بها للصناعات الرئيسية.

وقالت وزارة الاقتصاد التايوانية إنها لا تستطيع التعليق على الفور.

قالت شركة فورد موتور إنها ستوقف الإنتاج لمدة أسبوع في خطوط الإنتاج التي تصنع شاحناتها الصغيرة الأكثر مبيعًا من طراز F-150 بسبب النقص.

في حين أوقفت شركة جنرال موتورز الإنتاج لمدة أسبوع في ثلاثة مصانع شاحنات في أمريكا الشمالية في وقت سابق بسبب نفس المشكلة.

أوقفت شركة نيسان موتور في وقت سابق من هذا الشهر الإنتاج لمدة أسبوعين في مصنع رئيسي في تينيسي بسبب تأثير كورونا في ماليزيا وقضايا الرقائق.

قدرت إحدى مجموعات تجارة السيارات أنه بسبب نقص الرقائق، يمكن أن يكون هناك 1.3 مليون سيارة أقل صنعت في الولايات المتحدة في عام 2021، وهو انخفاض بأكثر من 10٪ عن مستويات ما قبل الوباء.

وقالوا أعضاء مجلس الشيوخ، ما نسمعه في هذه المرحلة هو أن خطر أزمة الرقائق امتد بوضوح إلى عام 2022، على الرغم من الجهود الكبيرة في تايوان لزيادة الإنتاج.

أكبر شركة لصناعة الرقائق عالميًا تتوقع استمرار الأزمة إلى 2022

في الشهر الماضي، قالت الشركة التايوانية لصناعة أشباه الموصلات -أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم- إن النقص سوف يتلاشى تدريجياً لعملائها من هذا الربع، لكنها تتوقع أن يمتد ضيق قدرة أشباه الموصلات بشكل عام حتى عام 2022، ورفضت التعليق على رسالة أعضاء مجلس الشيوخ.

وكتب أعضاء مجلس الشيوخ أن الطلب على المركبات – من السيارات إلى الشاحنات التجارية – يرتفع الآن، لكن نقص رقائق أشباه الموصلات يمنع تلبية هذا الطلب المتجدد.

وأضافوا الولايات المتحدة الآن هي المنطقة الأكثر تضررا في العالم.

عرض أعضاء مجلس الشيوخ على تايوان مساعدة تايوان في معالجة القضايا المرتبطة بالوباء.

في يونيو، أرسلت الولايات المتحدة إلى تايوان 2.5 مليون جرعة لقاح لكورونا، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المخصصات الأولية لها.

وقال أعضاء مجلس الشيوخ إنهم يؤيدون جهود الرئيس بايدن لإتاحة اللقاحات الزائدة لتايوان.