«رينو» و «نيسان» تخوضان معركة قضائية مع العمال الهنود!

أبلغ تحالف رينو-نيسان محكمة هندية أنهما بحاجة إلى مواصلة الإنتاج في مصنع السيارات لديهما لتلبية الطلبات، رافضتان مزاعم نقابة الموظفين بأن بروتوكولات السلامة الخاصة بـ كورونا يتم تجاهلها في المصنع، وفقًا لرويترز.

دخلت شركة “رينو- نيسان الهند” والعمال في ولاية تاميل نادو الجنوبية نزاعًا قانونيًا بعد أن قدم العمال التماسًا إلى المحكمة لوقف العمليات بسبب انتهاك معايير التباعد الاجتماعي وتجاوز المخاطر الصحية التي تقدمها الشركة.

رداً على ذلك، جادلت رينو-نيسان في دعوى قضائية – ليست علنية – أن هناك “حاجة ملحة” لمواصلة العمليات للوفاء بالطلبات المحلية وطلبات التصدير. وقالت إنه تم اتباع جميع معايير كورونا.

قال مسؤول رفيع في ولاية تاميل نادو لرويترز، إنه سيسمح لشركات السيارات بمواصلة عملياتها، لكن سيتم اتخاذ إجراءات ضد انتهاكات أي شركة لبروتوكولات التباعد الاجتماعي.

تسلط المعركة القانونية الضوء على التحديات التي تواجهها الشركات الكبرى لمواصلة العمل في الهند وسط مخاوف متزايدة من الموظفين الذين يخشون على صحتهم وسلامتهم.

وقال إم مورثي الأمين العام لاتحاد عمال رينو نيسان إنديا الذي يمثل جميع العمال الدائمين في المصانع البالغ عددهم 3500 عامل “نريد فقط اتباع بروتوكولات التباعد الاجتماعي وأن تكون الإدارة مسؤولة عن أي مخاطر يتعرض لها العمال أو أفراد أسرهم.”

يشار إلى أن المصنع، الذي ينتج سيارات نيسان ورينو وداتسون، يعمل أيضًا بـ 3000 عامل متعاقد و 2500 موظف و 700 متدرب.

رفضت نيسان، التي تمتلك حصة أغلبية في مصنع رينو ونيسان في الهند، التعليق على هذا المقال.

30 ألف إصابة يوميًا بـ كورونا في الهند

تواجه الهند حاليًا الموجة الثانية من الإصابات بفيروس كورونا. ولاية تاميل نادو هي واحدة من أكثر الولايات تضررًا حيث تسجل أكثر من 30 ألف حالة كل يوم.

وفرضت الولاية، وهي مركز للسيارات يطلق عليها اسم “ديترويت” الهندية، إغلاقًا كاملاً حتى 31 مايو، لكنها سمحت لبعض المصانع، بما في ذلك السيارات، بمواصلة العمل.

التحالف يحتاج إلى إنتاج 80 ألف سيارة قبل الوقوع في العقوبات

يُظهر ملف محكمة رينو-نيسان في 16 مايو أن لديها أوامر تصدير معلقة لحوالي 35 ألف سيارة للفترة من مايو إلى أكتوبر، والتي إذا لم يتم الوفاء بها قد تؤدي إلى عقوبات وخسارة الأعمال. كما أن لديها 45 ألف حجز محلي معلق لسيارات نيسان ماجنيت و رينو كادجار التي تم إطلاقها مؤخرًا.

وتقول عريضة الشركة إنها أعطت الأولوية دائمًا لسلامة الموظفين و “لم تدخر جهدًا” لضمان عدم انتشار العدوى.

وقالت العريضة: “يعتبر الجمهور -المتنقل- المركبات الخاصة وسيلة آمنة للسفر … هناك حاجة ملحة للدولة لضمان استمرار عمليات مصنعي السيارات”.