«الإغلاق المبكر» يطيح بـ «مبيعات السيارات» في موسم العيد
تسبب القرار الخاص بإغلاق المحلات في الساعة التاسعة مساءً اعتبارًا من الخميس 6 مايو الجاري و لمدة أسبوعين، في تراجع حجم المبيعات لدى «تجار السيارات»، الذين وضعوا أمالهم على زيادة المبيعات خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان.
زيتون: القرار أصاب القطاع بشلل رغم تفاؤل التجار بزيادة المبيعات
قال منتصر زيتون، عضو الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، رئيس مجلس إدارة شركة الزيتون أوتو مول لتجارة السيارات، أن القرار أصاب القطاع ب «شلل» بحد قوله، رغم تفاؤل التجار بزيادة حجم مبيعاتهم خلال الأسبوعين الأخرين من شهر رمضان.
وأضاف، أن الأيام الأخيرة من الشهر الكريم وموسم الأعياد و عودة الوافدين من الخارج، عاده ما تشهد ارتفاع بالطلب على السيارات، بالتزامن مع إقبال العملاء على اقتناء سيارة جديدة في الأعياد على حد تقديره، موضحا أن المستهلكين عاده ما يتجهون للشراء بتلك الفترة لإحلال مركباتهم القديمة بسيارة جديدة.
مشيرًا إلى إن أغلب تجار و موزعي السيارات بالسوق المصري قد اتجهوا لتخفيض حصصهم الشهرية من تعاقدات الوكلاء في الوقت الذى يشهد فيه السوق حالة من التباطؤ في الطلب على السيارات.
حسين: نواصل العمل بأوقات الفطار خلال الأيام المتبقية من الشهر الكريم
من جانبه، قال عصام حسين، العضو المنتدب بشركة «النيل للتجارة والهندسة – الفطيم مصر» الوكيل الحصري للعلامة اليابانية «هوندا»، أن الشركة اتجهت لاستمرار العمل خلال أوقات الفطار خلال الأيام القليلة المتبقية من الشهر، عقب إصدار القرار.
أشار «حسين»، إلى أن استمرار العمل سيساهم في تقليل الأضرار الناتجة عن تداعيات القرار الخاص بالإغلاق والتي أصبحت في الـ 9 مساءً يوميا بدلًا من 11 مساءً.
أوضح أن الطرازات الجديدة التي تم طرحها بالسوق المحلي خلال الأشهر الأخيرة الماضية لعبت الدور الإستراتيجي في زيادة حجم مبيعات «هوندا» وتعويض الخسائر التي تعرض لها السوق منذ بداية انتشار فيروس كورونا خلال شهر مارس الماضي.
أضاف أن الشركة تسعى إلى طرح الفئة الثانية من سيارة «هوندا سيتي موديل 2021»، بالسوق المحلى خلال شهر مايو الجاري.
الكموني: كان لابد من تأخير قرار الإغلاق إلى ما بعد العيد
قال صلاح الكموني، عضو الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن قرار رئيس الوزراء بإغلاق المحال التجارية، سيؤثر بالسلب على حجم مبيعات سوق السيارات المصري، حيث أن الأسبوع الأخير من شهر رمضان بكل عام يشهد إقبال كبير من العملاء على شراء السيارات الجديدة.
أشار «الكموني»، إلى أن هذا القرار كان لابد أن يتم اتخاذه بعد عيد الفطر بعد انتهاء المستهلكين من شراء ما يحتاجونه هذه الفترة، وذلك لآن العديد من الجمهور لا يستطيع أن يلبي احتياجاته في الساعتين المسموح بهم بعض الإفطار مما قد يسبب ازدحام كبير عند الشراء و يسبب في انتشار فيروس كورونا بشكل كبير.
أوضح أن شهر رمضان خلال الموسم الحالي شهد تراجع كبير في مبيعات السيارات، لافتا إلى أن المبيعات توقفت بشكل كبير منذ بداية الشهر، مما اضطر التجار لخفض الزيادات السعرية التي يفرضها التجار على السيارات لتعويض القوة الشرائية.
واستطرد، أن العديد من التجار بدأوا في تقديم التخفيضات التي يحتاجها العميل و ذلك للحصول على سيولة مالية لإحداث رواجا خلال ذروة الموسم بالسوق المحلي، بجانب ما يتحمله التاجر من تكاليف تشغيل سواء في الإيجارات و مرتبات العمل.
حماد: 60% تراجع في مبيعات السيارات المستعملة خلال رمضان
قال محمود حماد، رئيس قطاع المستعمل والهايبرد برابطة تجار السيارات، ورئيس شركة حماد موتورز المتخصصة في بيع السيارات المستعملة، أن تراجع مبيعات السيارات المستعملة خلال شهر رمضان تجاوزت الـ 60%. رغم أن سوق السيارات كان متفائل بزيادة المبيعات وزيادة الطلب في الأسبوع الأخير من الشهر تزامنا مع اقتراب موسم الاحتفال بعيد الفطر، نتيجة لزيادة طلب المستهلكين على السيارات، في هذه الفترة حيث تصبح الأولويات الأولى للعميل اقتناء سيارة للمصيف والتنزه، إلا أن قرار إغلاق المحلات الساعة التاسعة سيؤثر بشكل أكبر على حركة البيع والشراء.
أشار حماد، إلى استقرار أسعار السيارات المستعملة هذه الفترة رغم الزيادات السعرية التي يتم فرضها على أسعار السيارات الجديدة التي تعتبر المؤشر الأول المتحكم في أسعار السيارات المستعملة، وخاصة ما يعرف بـ “الأوفر برايس” الذي دفع أسعار المستعمل للارتفاع من 3% الى 7% الفترة الماضية.
أوضح أن ظاهرة الأوفر برايس جاءت بسبب السياسات الاحتكارية التي يتبعها بعض الموزعين في سوق السيارات للحصول على أكبر ربح ممكن، خاصة أن الوكيل يضع للموزع هامش ربح 3% فقط مما أثر على سوق المستعمل بارتفاع الأسعار، وانخفاض السيارات المستعملة، وبالتالي توجه العميل نحو السيارات “الكسر الزيرو” فقط.
حسين: أتوقع زيادة أسعار السيارات في النصف الثاني من 2021
رحب حسين مصطفى، خبير السيارات بالسوق المصري، بقرار إغلاق المحلات التجارية، وأن موعد الإغلاق المحدد مناسب لاختيار و اقتناء السيارة.
أضاف أن مبيعات السيارات هذه الفترة شبه متوقفة لاختلاف أولويات المستهلك نحو السلع الاستهلاكية الأخرى مثل الملابس و كحك العيد. مشيرًا إلى أن هذا القرار سيغير العادات الشرائية عند المستهلكين التي كانت تقتصر على فترة ما بعد الإفطار فقط، مما سيدفع المستهلكين التسوق في نهار رمضان.
أوضح أن زيادة المبيعات في سوق السيارات خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 37% مقارنة بالعام الماضي، لافتًا إلى نمو مبيعات سيارات الركوب خلال شهر مارس بنسبة 67% رغم إغلاق العديد من المصانع العالمية بسبب فيروس كورونا، وتراجع الإنتاج.
وتوقع «حسين»، زيادة أسعار السيارات في الربع الأخير من العام الجاري، لانخفاض المعروض من السيارات في الأسواق، الناتج عن نقص الشرائح الإلكترونية، مما قد يؤدي لتراجع الإنتاج بنحو 60% وبالتالي انكماش في حجم المبيعات.