“تجار السيارات” ارتفاع الأسعار يرجع لزيادة نولون الشحن البحري
شهدت أسعار السيارات وقطع غيارها، زيادات جديدة بالأسعار تبدأ من 5% على قطع الغيار وتصل إلى الضعف، بسبب ارتفاع الأسعار لـ نولون الشحن البحري دوليا، نتيجة التداعيات لانتشار فيروس “كورونا” وقلة أعداد الحاويات التي يجرى نقلها من وإلى الدول.
ونولون الشحن هو قيمة أجور وعمولة شركة الشحن القائمة بأعمال تخليص الشحنة ويتم تحميل صاحب البضاعة بها من قبل الشاحن أو المخلص حسب الأسعار المتداولة والاتفاق ما بين الشاحن وصاحب البضاعة.
نقص الموديلات الجديدة وزيادة قوائم الانتظار
قال منتصر زيتون، عضو الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، ورئيس مجلس إدارة شركة الزيتون أوتو مول لتجارة السيارات، إن التجار السيارات متقلبين للزيادات التي طرقت على أسعار السيارات بسبب ارتفاع أسعار نولون الشحن.
أشار “زيتون” إلى أن القطاع متأثر أكثر من استمرار ارتفاع أسعار السيارات حتى موعد الاستلام، بالإضافة إلى عودة ظاهرة “الأوفر برايس” بسبب نقص الموديلات، وزيادة “قوائم الانتظار” التي تعدت ببعض الموديلات حيز الـ 6 أشهر، موضحا أن استمرار زيادة الأسعار تؤثر بالسلب على حركة البيع والشراء بالسوق المحلى.
ويرى أسامه أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، أن تأثير ارتفاع أسعار نولون الشحن البحري يعد زيادة طفيفة، مقارنة بالزيادة التي طرقت على القطاع بسبب انتشار ظاهرة “الاوفر برايس” خلال الأشهر القليلة الماضية، نتيجة لتقليل المصانع المنتجة لحجم إنتاجها بنسبة تصل ألي 50 %.
أشار “أبو المجد”، إلى أن زيادة اسعرا المواد البترولية جاءت بسبب استمرار تفشى فيروس كورونا وظهور سلالات جديده منه، بالإضافة إلى قلة أعداد الحاويات التي يجرى نقلها من وإلى الدول.
التجار لديهم مخزون كبير من قطع غيار السيارات
ومن جانبه، قال دسوقي سالم، رئيس شعبة قطع غيار السيارات، إن ارتفاع أسعار نولون الشحن البحري على البضائع المستوردة، يؤثر سلبا على حركة الأسواق، في ظل تراجع القوة الشرائية بسبب تفشى الموجة الثانية من فيروس كورونا.
أشار “سالم”، إلى أن السوق لن يتحمل تلك الزيادات المستمرة حتى وإن كانت طفيفة تصل إلى 5 % ببعض مكونات قطع الغيار، موضحا أن التجار لديهم مخزون كبير من قطع غيار السيارات خلال الفترة الحالية.
وقدر “رئيس الشعبة”، قيمه فاتورة واردات القطاع بنحو 6 مليار دولار سنويا، وتعد الصين المورد الأساسي للسوق المحلى بنسبه تصل إلى 90 %، نظرا لانخفاض أسعارها، على أن يتم تدبير النسبة المتبقية من دول “تركيا، وإيطاليا”.
أكد أن أنتشار جائحه فيروس كورونا أثرت سالبا على حجم مبيعات قطع غيار السيارات والتي تراجعت بنسبة تخطت حائز الـ 60 % منذ بدء انتشارها خلال شهر مارس الماضي.
