رغم “كورونا”.. “العاملون بالقطاع” يفسرون أسباب زيادة مبيعات السيارات خلال 2020
برر تجار السيارات زيادة مبيعاتهم خلال العام الماضي؛ بسبب تخفيف حدة تقليل الإجراءات الاحترازية من اغلاق كامل في ظل انتشار وباء “كورونا” العالمي، ويرى البعض أن عودة المصانع العالمية للانتاج انعكس بالإيجاب على حركة السوق.
زيتون: دخول ماركات جديدة السوق المصرى ساهم فى انتعاش السوق
قال منتصر زيتون عضو الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الأشهر الأخيرة من العام الماضي شهدت انتعاشا ملحوظا بمبيعات المركبات؛ نظرا لتخفيف حدة الإجراءات الاحترازية وإنتهاء سياسة الإغلاق الجزئي التي تم فرضها خلال الربع الثانى من العام الماضي.
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة “الزيتون أوتو مول” لتجارة السيارات، إلى أن القطاع أصيب بـ “شلل تام” بحد قوله، خلال الفترة من بداية شهر مارس وحتى النصف الأول من مايو الماضي، وذلك بسبب الإجراءات الاحترازية التي طبقتها الحكومة المصرية لمكافحة فيروس كورونا وفي مقدمتها وقف عمليات إستخراج وتجديد تراخيص السيارات.
وأوضح أن إنضمام شركات جديد داخل السوق المصرى خلال الأشهر الأخيرة الماضية من عام 2020، ساهم فى زيادة المبيعات وأبرزهم ” جيتور، وستروين”، وبعض العلامات الصينية.
وأضاف عضو الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن عودة إنتاج المصانع العالمية للسيارات مجددا بعد توقف دام أكثر من 4 أشهر بسبب إنتشار الفيرس بالبلاد، بجانب السيارات التى يتم تجميعها داخل السوق المصري تعد أبرز الأسباب وراء زيادة المبيعات بتلك الفترة.
ومن جانبه، قال أسامة محمود، مدير عام المبيعات والتسويق لشركة أوتو جروب، الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية وشريك بروتون في مصر، أن زيادة المبيعات العام الماضي 2020 جاءت نتيجة إطلاق العديد من الموديلات 2021 بالاضافة إلى طرح أشكال جديدة لعدد من السيارات.
أشار “محمود”، إلى أن ظهور علامات جديد فى سوق السيارات الفترة الماضية كان سببا أساسيا فى زيادة حجم المبيعات، ونقل العديد من العلامات لوكلاء آخرين سوق الموديلات بشكل أكبر مما حقق المبيعات بالاضافة إلى الحملات التسويقية والعروض التى تمت كانت سببا كبير فى زيادة المبيعات.
أوضح مدير عام المبيعات والتسويق لشركة أوتو جروب، أن العام الماضي رغم ماشهده من توقف الانتاج فى الربع الثانى بسبب انتشار فيرس كورونا إلا أن هذا لم يؤثر بالسلب على مبيعات السيارات بقية العام بل أثرت بالإيجاب على زيادة المبيعات نتيجة العروض التي قدمها الوكلاء بشكل جيد.
أضاف أن هذه العروض و التخفيضات لم تؤثر بالسلب على والوكلاء، بالرغم من تكبد بعضهم لخسائر بسبب تجميد المخزون، مؤكدا أن الخسارة الأكبر تكمن في عدم البيع.
تابع أن ثقافة السيارات المجمعة محليا لدى العميل لم تكن جيدة بالشكل الكافي الذى تجعله يتجه نحو السيارات المجمعة محليا مما يقلل فرص السيارات المحلية فى الظهور بشكل أقوى من السيارات المستوردة لاسيما اأن جودة السيارة و التصميم الذى يميز المستوردة يجذب المستهلك نحوها.
وأكد أن السيارات التي يتم تجميعها حاليا فى مصر سيارات موديلات قديمة بالاضافة إلى أن أسعار السيارات المجمعة محليا قريبة من أسعار السيارات المستوردة.
وطالب مدير عام المبيعات والتسويق لشركة أوتو جروب، المصنعين بإنتاج طرازات جديدة تجذب المستهلك بجودة عالية وتخفيض الأسعار و دعم أكبر من الدولة لتشجيع المنتج المحلي أكثر من المستورد.
السبع: زيادة المبيعات خلال الأشهر الأخيرة جاء مخالفا للتوقعات
وقال علاء السبع، عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، رئيس مجلس إدارة شركة السبع أوتوموتيف لتجارة السيارات، أن تخطى مبيعات سوق السيارات المحلي بنهاية 2020 حاجز الـ 231 ألف سيارة، الأمر الذي جاء مخالفا لكافه التوقعات التي كانت تتكهن بتراجع حاد للمبيعات؛ بسبب أزمة “كورونا” التي ألقت بظلالها على سوق السيارات وأربكت حسابات الجميع وأدت إلى توقف حركة البيع والشراء لفترة طويلة.
أشار “السبع” إلى أن قطاع السيارات في السوق المصري خلال العام الماضي مر بفترة كساد خلال الأشهر الأولى لتفشي وباء فيروس كورونا، إلا أنه بدأ فى الانتعاش مره أخرى واستعادة عافتيه بداية من شهر يوليو الماضي وحتى الآن وارتفعت المبيعات بنسبة 20 % مقارنة بنفس الفتره خلال عام 2019.
وتوقع عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، أن يشهد شهرين “فبراير، ومارس” رواجا ملحوظا بالمبيعات نظرا لظهور موديلات جديدة بعدة فئات مختلفة تناسب كافة المستهلكين بالسوق المصري خلال الفترة الحالية.
ومن جانبه قال حسين مصطفى، خبير السيارات، إن زيادة مبيعات السيارات فى 2020 نشأت عن طريق قرارات شراء مؤجلة بسبب جائحة كورونا التي أوقفت جميع الدول عن الإنتاج الفترة الماضية كما جعلت المستهلك يحرص على شراء السلع الغير لازمة فى هذة الفترة موضحا إن تراجع المبيعات الذي شهده السوق في الربع الثاني من العام لا يعد إحجاما عن الشراء، لكن انتظارًا من جانب المستهلكين لحين استقرار الأوضاع الصحية بالبلاد وبدء التعايش مع الفيروس.
وأضاف أن عودة كورونا مرة أخرى قد يصيب سوق السيـارات بتوقف مرة اخرى و ذلك لخوف التأجيل المستهلكين مرة اخرى لقرار الشراء مطالبا التجار و الموزعين من الاستعداد لموجة الثانية مرة اخرى.
وأوضح مصطفى، أن زيادة مبيعات السيارات المستوردة أكبر من السيارات المحلية و ذلك يرجع إلى الاسعار و جودة السيارة، وإلغاء الجمارك على السيارات الأوربية و السيارات تركية المنشأ وجهة المستهلكين بشكل كبير نحو السيارات المستوردة وذلك لأنها بها العديد من المزايا التى تفضلها عن السيارات المجمعة محليا .
وطالب خبير السيارات، من الدولة تشجيع المستهلكين نحو السيارات المجمعة محليا وخاصة أن الدولة تتجه نحو توطين صناعة السيارات، ووضع امتيازات خاصة للسيارات المجمع و أولها تخفيض سعر السيارات المجمعة عن السيارات المستوردة 20 % مع زيادة كفاءة السيارة .
وبحسب تقرير مجلس المعلومات السنوي الصادر مؤخرا (أميك)، فقد ارتفعت مبيعات السيارات، خلال العام الماضى، رغم تحديات وباء كورونا العالمى بنسبة 26.5%، مقارنة بعام 2019، وشهد السوق بيع 231.2 ألف وحدة مقابل 182.7 ألف وحدة فى العام قبل الماضى.
وتزايد الطلب على السيـارات المجمعة محلياً بما يعادل 3.9% لتصل إلى 93 ألفاً و581 وحدة خلال 2020، مقابل 90 ألفاً و295 وحدة فى 2019، وارتفعت «المستوردة» بنسبة 48.7%، لتصل إلى 137 ألفاً و387 سيارة، مقابل 92 ألفاً و418 سيارة بنفس فترة المقارنة.
وزادت مبيعات وحدات «الملاكى» بنسبة 32%، مسجلةً بيع 167.7 ألف سيارة، مقابل 127.4 ألف سيارة بنهاية ديسمبر 2019.
كما ارتفعت مبيعات الأتوبيسات 29.6%، لتسجل 26.4 ألف أتوبيس، مقابل 20.3 ألف أتوبيس، وزادت مبيعات الشاحنات 6% إلى 37 ألف شاحنة، مقابل 34.8 ألف شاحنة.
وتصدرت «شيفروليه» مبيعات السيـارات بالسوق المصرى خلال عام 2020 بعدما استحوذت على 19.7% من إجمالى المبيعات ببيع 45.5 ألف سيارة.
وجاءت فى المركز الثانى «تويوتا» بمبيعات 22.7 ألف سيارة لتستحوذ بذلك على 9.8% من إجمالى المبيعات خلال 2020، وحلت «نيسان» بالمركز الثالث ببيع 20.7 ألف سيارة، و«هيونداي» بالمرتبة الرابعة بحجم مبيعات بلغ 19.8 ألف سيارة، و«رينو» الخامس بـ17.1 ألف سيارة، و«إم جى» 15.1 ألف وحدة مبيعة، ثم «فيات» بنحو 13.6 ألف وحدة، و«كيا» بـ10.4 ألف وحدة، وباعت «شيرى» 9.8 ألف وحدة، ثم «أوبل» 9.3 ألف سيارة، و«بيجو» 7.6 ألف سيارة، بينما باعت «سوزوكى» 6.4 ألف سيارة.
كتبت: دينا محمد & زمزم مصطفى
سعر اليورو يعود لأدراجه وينخفض عن الـ 19 جنيه لأول مرة منذ العام الماضي