تباين الأراء حول تأثير الموجة الثانية لكورونا على مبيعات السيارات
العاملين بقطاع السيارات يبدون آرائهم حول تاثير كورونا على مبيعات السيارات
كتبت: زمزم مصطفى
تباينت أراء العاملين بقطاع السيارات حول تأثير الموجة الثانية من كورونا على المبيعات إذ يرى البعض أن العام المقبل سيشهد ارتفاعا بخلاف البعض، في حين أبدى غالبيتهم تخوفهم من حدوث اغلاق تام كما شهد العام الماضي والذي قد يسبب الركود التام.
قال خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، ومدير عام شركة “بريليانس البافارية” لـ”ايجيبت أوتوموتيف”، إن الموجة الثانية من فيرس “كورونا” تعد التحدى الأكبر الذى يواجه سوق السيارات الفترة الحالية، حيث بدأت بعض الدول العودة للإغلاق مرة ثانية لمحاصرة الوباء وتقليل الخسائر التى قد تسفر عنه.
وأوضح أن إغلاق بعض مصانع السيارات في دول الخارج بفعل كورونا سيؤدى إلى تراجع واردات مصر من السيارات بنسبة تتراوح بين ١٠ إلى ٢٠٪، مايسبب نقص المعروض وبالتالى زيادة الأسعار.
وأشار إلى إن قطاع السيارات شهد ازدهار المبيعات خلال الفترة الماضية، رغم تداعيات فيروس كورونا الذى أثر على كافة القطاعات الاقتصادية، غيرأن الشركات بدأت في تطبيق الإجراءات الاحترازية من جديد، للحفاظ على سلامة العمل.
واستطرد سعد أن السيارات المجمعة محليا تغطى نحو ٤٠٪ من احتياجات المستهلكين، والتى قد تتأثر بكورونا، نتيجة صعوبة استيراد مكونات الإنتاج المحلى من الخارج.
وأكد الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات، أن تكلفة شحن السيارات من الخارج إلى مصر زادت الضعف خلال الفترة الماضية، نتيجة قلة البضائع المشحونة.
وتوقع زيادة الأسعار خلال ٢٠٢١ بنسبة تصل إلى ١٠٪، نتيجة نقص بعض الطرازات، وقلة الإنتاج في المصانع الأم، وتعطل حركة الطيران بين الدول وبعضها جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد.
واستبعد عمر سليمان عضو الشعبة العامة للسيارات، المدير التنفيذي لشركة الأمل، تأثر سيارات الانتاج المحلي بالموجة الثانية لفيروس كورونا، لعدم اغلاق المصانع العالمية المصدرة لمكونات الإنتاج.
ونوه سليمان إلى قلة المخزون من سيارات الاستيراد نظرا لإغلاق العديد من شركات شحن العالمية، متوقعا ارتفاع أسعار السيارات الفترة المقبلة، لارتفاع ثمن الشحن.
وأضاف سليمان أن شركة الأمل تتخذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة للحفاظ على سلامة العاملين والعملاء.
وتوقع المدير التنفيذي لشركة الأمل، تراجع مبيعات السيارات خلال الربع الأول من العام، مقارنة بارتفاعها خلال الربع الأخير من 2020.
ومن جانبه قال علاء السبع، عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، إن اتخاذ الموزعين والشركات الإجراءات الاحترازية مع استمرارية العمل لن يسمح للموجة الثانية من الفيرس التأثير على المبيعات.
السبع: الموزعين لم يقرروا تقليص الحصص الشهرية
وأضاف السبع أن الموزعين لم يقرروا تقليص الحصص الشهرية لهم، لعدم وضوح حالة السوق الفترة الحالية، وقد يتم تقييم ذلك خلال الشهرين المقبلين قائلاً: “إذا انخفضت المبيعات سنقلل الحصص الشهرية للموزعين”.
واستبعد عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، لجوء الدولة إلى الإغلاق التام مرة أخرى، بما يؤثر على حركة مبيعات السيارات كما حدث العام الماضي.
كما استبعد السبع لجوء شركته إلى حملات تسويقية أو تقديم تخفيضات هذه الفترة نظرا لتحقيق مبيعات جيدة، في حين سيلجأ لذلك فى حالة الركود.
وقال حسين مصطفى خبير السيارات، إن الموجة الثانية من فيروس كورونا تسببت في الاغلاق الكامل لبعض المصانع المصنعة للسيارات ومكونات الإنتاج بالخارج مما قد يؤثر بالسلب على سوق السيارات المصرى الفترة المقبلة.
وأضاف مصطفى أن الربع الأخير من 2020 شهد زيادة كبيرة فى حجم المبيعات بلغت 210 ألف سيارة، ورغم ذلك قد يؤثر إغلاق المصانع العالمية على استيراد السيارات ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الشحن.
وتابع أن ذلك سيؤثر على المخزون لدى الوكلاء والتجار بالسلب، وينتج عنه ارتفاع أسعار السيارات المستوردة الفترة المقبلة.
ونصح المستهلكين التوجه للشراء قبل ارتفاع الأسعار الفترة المقبلة.
وأشار إلى السوق سيشهد حالة من الركود الشديد إذا قررت الدولة اتخاذ نفس إجراءات الإغلاق للسيطرة على وباء كورونا كما حدث شهر أبريل الماضي.
أبو المجد: 2021 يشهد تراجع كبير في المبيعات
وتوقع أسامة ابو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، أن يشهد عام ٢٠٢١ تراجع كبير في مبيعات السيارات عن السابق له فقط فى حالة عدم السيطرة على وباء كورونا واللجوء إلى الإغلاق التام.
وأوضح رئيس رابطة التجار، أن فيرس كورونا إذا تسبب في توقف مصانع السيارات العالمية عن الإنتاج سيقل المعروض من مختلف الطرازات بالسوق المحلية، نتيجة ندرة الاستيراد وبالتالي ستتفشى ظاهرة الأوفر برايس، بالإضافة إلى إغلاق بعض المعارض وتسريح العمالة، نتيجة عدم استطاعة أصحابها تحمل الخسائر الناتجة عن تداعيات الفيروس.
واستطرد أبو المجد أن العام الجديد بدأ بتراجع في مبيعات السيارات ، نتيجة ترقب المستهلك مصل فيروس كورونا بالإضافة إلى تخوف البعض من العدوى، مؤكدا أن سوق السيارات لن يعاود الازدهار بشقيه الصناعي و التجاري إلا بالقضاء على الفيروس.
وقال منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، إن سوق السيارات يواجه تحديات جديدة عليه كفيروس كورونا الذي يسبب قلة المعروض واستمرار ظاهرة الأوفر برايس.
وأضاف زيتون أن الشركات بدأت فى اتخاذ الاحتياطات اللازمة وتخفيف الطلب من الخارج، خوفا من الخسارة فى حالة الاغلاق التام وعودة العمل بساعات الحظر.
السيسي يتابع المشروع القومي لتصنيع السيارات الكهربائية في مصر
تجار قطع غيار السيارات يستبعدوا تأثر المبيعات بمبادرة الإحلال