قطار السيارات اليابانية على وشك مغادرة القارة الأوروبية
ميتسوبيشي تنتظر إنتهاء الجيل الحالي لمغادرة أوروبا.
سوبارو تكاد أن تتشبث بمبيعات مخذلة في القارة العجوز.
سوزوكي تخفض مبيعاتها في القارة الأوروبية بنحو 40%.
مبيعات نيسان تهبط لأقل من نصف مبيعات تويوتا في 10 أشهر بعد تنافس ملحمي على مر السنوات.
هوندا تعيش مستقبل أكثر غموضًا وتغلق كل مصانعها الأوروبية.. وسيفيك تحمل الآمال.
كتب- أحمد حسن عبد الكريم
يقود صانعو السيارات اليابانيون مجموعة قاسية من الرياح المعاكسة. من لوائح الانبعاثات إلى ظروف السوق الصعبة ، وضغط القطاع المتميز وأسعار المنافسة المحلية ، فإنهم يواجهون سيناريو مرعب عندما يتعلق الأمر بمسألة الربحية القابلة للاستمرار في أوروبا”.
وتبدو أصعب هذه الرياح المعاكسة في الوقت الحالي مثل الانبعاثات ، مع التهديد بفرض غرامات من كل من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ، اعتبارًا من العام المقبل ، بموجب لوائح انبعاثات الكربون. لذا فهناك حاجة إلى استراتيجية للسيارات الكهربائية.
لذلك أعلنت شركة السيارات اليابانية ميتسوبيشي إنها ستغادر القارة العجوز بعد أن ينتهي الجيل الحالي من السيارات من الإنتاج، بدافع التركيز على سوقها المربح في جنوب شرق آسيا ، لتنهي تشغيلها في المنطقة التي بدأت منذ 46 عام وتحديدًا في عام 1975. وهي تتبع شركة دايهاتسو المتخصصة في صناعة السيارات الصغيرة اليابانية ، والتي غادرت في عام 2013. لتُلقي بذلك ميتسوبيشي الضوء على المشكلات الملحوظة واسعة النطاق التي يواجهها المصنعون اليابانيون – باستثناء تويوتا.
بمبيعات بلغت 13,359 سيارة فقط في جميع أنحاء أوروبا في الأشهر التسعة حتى نهاية سبتمبر ،تكاد سوبارو أن تتشبث بما تبقى لها في القارة، لتحتفظ على استحياء بماء وجهها، وفقًا لأرقام جاتو ديناميكس .
من جهتها اضطرت سوزوكي إلى تعديل تشكيلتها بشكل حاد لتلبية التشريعات الجديدة ، مما أدى إلى انخفاض مبيعاتها بنسبة 40٪ في جميع أنحاء المنطقة ، وهو أسوأ بكثير من انخفاض السوق الإجمالي الناجم عن الوباء بنسبة 29٪.
في حين أن شركة نيسان أيضًا خفضت حصتها في سوق غرب أوروبا إلى 2.5٪ وفقًا لبيانات من اتحاد شركات صناعة السيارات الأوروبية ACEA، ويأتي ذلك بعد التنافس المنتظم مع شركة تويوتا على لقب صانع السيارات الآسيوي الأول في أوروبا، لتسجل بذلك مبيعات أقل من نصف مبيعات تويوتا في الأشهر العشرة الأولى من العام ، في حين رفعت تويوتا حصتها بفضل النمو في مبيعات السيارات الهجينة بنحو 5.4٪ ،في الوقت نفسه.
وتمتلك نيسان ، بالطبع ، شراكة تحالفها مع رينو لمنحها ميزة تنافسية ، ولكن في حين أن الاثنين كانا بطيئين في مشاركة التكنولوجيا بالكامل ، أعلنت نيسان أن رينو لن تبني سيارتها ميكرا التالية فحسب ، بل تصممها أيضًا. وقد تعني مشاكل نيسان المالية مزيدًا من إعادة الهيكلة في أوروبا بعد الإغلاق المعلن لمصنعها في برشلونة هذا العام، لكن الإطلاق السلس لمصنع قاشقاي الجديد في عام 2021 قد يضع العلامة التجارية في وضع متساوٍ.
أما عن هوندا فقد أصبح مستقبلها أكثر غموضاً بعد تسجيلها مبيعات 40,640 فقط في الفترة سالفة الذكر، ناهيك عن قرارها بإغلاق كل من مصانعها الأوروبية ، أحدهما في سويندون . ومع ذلك ، تتوقع إل إم سي أتوموتيف أن ترتفع مبيعات هوندا السنوية إلى ما يقرب من 200,000 في أوروبا مع وصول الموديلات الجديدة بقوة هجينة ، مثل هوندا سيفيك الجديدة.
هذه المشكلات ليست فريدة من نوعها بالنسبة للمصنعين اليابانيين ، ولكن تظل الحقيقة أن أوروبا هي في أحسن الأحوال سوقًا ثانويًا لمعظمهم.
مبيعات السيارات في المملكة المتحدة تنخفض لأدنى مستوى لها في 28 عامًا خلال 2020
الولايات الأمريكية تُسرّع من وتيرة حظر سيارات البنزين الجديدة والانتقال للكهربائية خلال أعوام
