مدير تسويق شركة أوتو جروب القصراوى: قطاع السيارات يسترد الفرص الضائعة من “كورونا”
محمود: ظهور العلامات الجديدة سبب أساسى فى زيادة المبيعات
“أوتو جروب القصراوى” لن تدخل أى شراكة الفترة المقبلة
كتبت- زمزم مصطفى
عاش سوق السيارات، فى 2020، عاماً غير عادى بسبب الآثار التى سببتها جائحة «كورونا»، إذ أطاح الوباء بآمال غالبية القطاعات الصناعية والتجارية عالمياً ومحلياً.
وشهد قطاع السيارات المصرى، تراجعاً كبيراً فى المبيعات خلال الربع الثانى من العام نتيجة القرارات الحكومية لمجابهة فيروس كورونا، رغم انخفاض اسعار السيارات فى الربع الأول نتيجة إلغاء الجمارك على السيارات تركية المنشأ.
وبعد قرار الدولة، التعايش مع الفيروس، سرعان ما عادت الحياة إلى سوق السيارات مرة أخرى، وحققت المبيعات بحلول نهاية سبتمبر 107.61 سيارة ركوب، وفقاً لمجلس معلومات «أميك»، ليقترب السوق من استرداد الفرص الضائعة بسبب الوباء.
قال أسامة محمود مدير تسويق شركة أوتو جروب القصراوى، الموزع المعتمد للعلامات التجارية بروتون، وسكودا، وكيا، ورينو، فى حوار لـ«البورصة»، إن 2020 لم يكن معياراً يمكن البناء عليه فى عقد مقارنات، والقول بزيادة المبيعات أو نقصانها، خصوصاً أن جائحة كورونا أثرت سلباً على جميع القطاعات فى العالم، وبالتالى عاش قطاع السيارات المصرى مرحلة بدأت بإغلاق العديد من مصانع السيارات العالمية ، وأثرت عليه بسبب انخفاض الحصص الاستيرادية للوكلاء فى مصر.
أضاف محمود، أن الربع الثانى من 2020 شهد جموداً فى مبيعات السيارات نتيجة إغلاق وحدات تراخيص المرور والشهر العقارى، وفرض حظر تجوال، وأيضاً تراجع حركة المستهلكين خوفاً من الفيروس، مما كبد التجار والموزعين خسائر ضخمة.
وتابع مدير تسويق شركة أوتو جروب القصراوي: «بعد قرار الدولة بالتعايش مع فيروس كورونا المستجد وتقديم الوكلاء مجموعة متميزة من التخفيضات والحملات التسويقية، وازدياد المنافسة فى السوق، بدأت مبيعات السيارات تتحرك، وبالتالى حدثت طفرة بداية من شهر أغسطس».
أكد محمود، أن ظهور علامات جديدة فى سوق السيارات الفترة الماضية، كان سبباً أساسياً فى زيادة المبيعات، بجانب نقل العديد من العلامات لوكلاء آخرين مما أثر فى عمليات تسويق الموديلات بشكل أكبر.
أأضاف أن توجه المستهلكين نحو الشراء، سببه إعادة النظر فى التسعير، إذ انخفضت الأسعار بشكل ملحوظ عن فترة ما قبل «كورونا».
وأشار محمود إلى أن هذه العروض والتخفيضات لم تؤثر بالسلب على والوكلاء بشكل كبير، فبعض الوكالات تكبدت خسائر بسبب تجميد المخزون، وهذه الخسائر كانت بسبب الفرص الضائعة فى تحقيق أكبر كم من المبيعات، لعدم تحقيق المبيعات المرجوة هذا العام.
وأوضح أن ظاهرة «الأوفر برايس» ظهرت نتيجة قلة معروض السيارات، موضحاً أن العديد من التجار يتجهون لفرض زيادات سعرية لقلة المخزون المتوافر لديهم، واعطاء مساحة من الوقت أكبر لبيع هذا المخزون بدلاً من إنهائه مرة واحدة ويصبح التاجر بلا مخزن.
أضاف محمود، أن ثمة عائق كبير يقف أمام المستهلك الذى يستجيب للزيادات السعرية التى يضعها التاجر، فلابد من التصدى لـ”الأوفر برايس» من جانب المستهلك، مؤكداً وجود بدائل كثيرة من السيارات المختلفة متاحة أمام المستهلكين.. وبالتالى ليست هناك ضرورة لشراء السيارات التى تباع بسعر أعلى، وعلى المستهلك البحث عن بديل بنفس المواصفات والأسعار لوضع حد لتلاعب التاجر.
ولفت إلى أن جهاز حماية المستهلك يحاول التصدى هذة الفترة للتجار الذين يبيعون بزيادة سعرية، من خلال طلب توضيح السعر والمواصفات وبلد المنشأ فى المعرض، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى مع فرض غرامات صارمة على المخالفين.
وتابع: «لابد أن يحسم الوكلاء الجدل حول ظاهرة الأوفر برايس»، وأشار محمود إلى أن انتقال العديد من العلامات إلى وكلاء جدد أظهر نجاحاً الوكلاء فى تسويق تلك العلامات، ومنها سكودا وسيات التابعة الآن لشركة «كيان إيجيبت»، بالإضافة إلى «بيجو» و» أم جى» التابعتين لـ «المنصور» وغيرها من العلامات التى جذبت إليها المستهلكين الفترة الماضية، لاسيما ان سياسة التسعير والحملات التسويقية لعلامة وتنوع الموديلات مميز عن سابقيها من الوكلاء.
قال محمود، إن أزمة كورونا جعلت السوق يضع العديد من الاحتمالات والعديد من الخطط لتجنب ما حدث بداية 2020، بالإضافة إلى دراسة السوق جيداً قبل أى قرار، ودراسة حاجة المستهلك فى كل وقت.
أضاف ان جميع الوكلاء يعملون على تلبية حاجة العميل ومتطلباته الأساسية وتقديم كل ما يريد بسعر مناسب وجودة مناسبة، بالإضافة إلى توفير خدمات ما بعد البيع بأسعار مناسبة ومراكز خدمة فى أنحاء العاصمة.
وكشف عن تحول العملاء نحو السيارات الرياضية متعددة الأغراض «suv» بدلاً من السيارات السيدان، مما دفع العديد من الشركات للتوجه نحو تقديم هذا النوع من السيارات لإرضاء العميل.
ولفت إلى أن الشركة المصرية العالمية الوكيل الحصرى لعلامة «كيا»، قدمت مؤخراً عرضاً على «كيا سورينتو» بتخفيض 100 ألف جنيه، بالإضافة إلى ترخيص وصيانة مجانية لمدة عامين لجذب المستهلكين نحو هذه السيارة التى كانت تعانى من قلة المبيعات، لافتاً إلى أن مخزون هذه السيارة أوشك على النفاد بسبب هذا العرض.
أشار محمود إلى أن التخفيضات التى تتم للتخلص من المخزون تكون عند طريق تفاوض الوكيل مع الشركة الأم لتخفيض الأسعار، أو أن يتحمل الوكيل عبء هذه التخفيضات وحده للتخلص من المخزون الضخم لديه.
وطالب الوكلاء والموزعين باتباع هذه السياسات فى برامج التسويق، للمساعدة فى تحريك عجلة المبيعات.
وعلى صعيد السيارات الأوروبية، قال محمود، إن سوق السيارات تحول نحو الأوروبى، نتيجة تقارب الأسعار مع الكورى بعد إلغاء الجمارك على السيارات الأوروبية، مؤكداً أن العميل كان دائماً يتجه نحو السيارات الكورية والصينية واليابانية، لأن أسعارها كانت مناسبة أكثر من الأوروبية قبل الإعفاء الجمركى.
أضاف أن السيارات الكورية والصينية شهدت الفترة الماضية تراجعاً أمام نظيراتها من السيارات الأوروبية، مما دفع العديد من الوكالات لإعادة التسعير وتقديم خدمات ما بعد البيع بشكل أفضل وتعديل الأسعار، خصوصاً أن خدمات ما بعد البيع للسيارات الأوروبية وقطع الغيار تمثل 3 أضعاف أسعار قطع غيار السيارات الكورية والصينية.
وبالنسبة للسيارات المجمعة محلياً، أوضح محمود أن ثقافة السيارات المجمعة محلياً لدى العميل لم تكن جيدة بالشكل الكافى الذى يجعله يتجه نحوها، مما يقلل فرصتها فى الظهور بشكل أقوى من السيارات المستوردة لاسيما أن جودة الأخيرة والتصميم الذى يميزها يجذب المستهلك نحوها.
وأشار إلى أن السيارات التى يتم تجميعها حالياً فى مصر هى موديلات قديمة، كما أن أسعار السيارات المجمعة محلياً متقاربة من أسعار السيارات المستوردة، مما يدفع المستهلك للعزوف عن شرائها.
وطالب مدير عام المبيعات والتسويق بشركة أوتو جروب، المصنعين بإنتاج طرازات جديدة تجذب المستهلك بجودة عالية مع تخفيض الأسعار، كما طالب الدولة بتوفير دعم كبير وقوى لتشجيع المنتج المحلى أكثر من المستورد.
أضاف محمود: «من الضرورى تشجيع المستثمرين على الإنتاج بكميات كبيرة وتشغيل مصانع الصناعات المغذية والتوجه نحو التصدير مثل الدول الأخرى وتحقيق الدعم الكلى لجميع مكونات الانتاج لعرض السيارات المحلية بسعر منافس».
وبالنسبة للسوق الموازى، قال إنه يعارض عودته مرة أخرى، لافتاً إلى أن الحكومة وضعت العديد من القيود التى تصعب الاستيراد، بالإضافة إلى أن مواصفات هذا النوع من السيارات يختلف عن السيارات التى يستوردها الوكيل لأن أحوال الطقس فى دول الخليج والطرق تختلف عن مناخ وطرق مصر.
أضاف أن المستورد من سوق موازى، لم يكن سوى مستورد مؤقت، مما لا يعود بالنفع على الاقتصاد المصرى الذى يقوم على قوة المصنعين والوكلاء.
كشف محمود، أنه تم الاتفاق مع 3 بنوك هى عوده – مصر، وsaib، وإيجى بنك، لتمويل السيارات مع تقديم حزمة من التسهيلات الائتمانية للعملاء، بهدف العمل على إتاحة المزيد من التسهيلات الائتمانية لهم ومنها منح قروض السيارات بفائدة تبدأ من %7.5 سنويًا، إضافة إلى إلغاء قيود التأمين الإجبارى وإعفاء المستهلكين من تحصيل الرسوم الإدارية المحصلة عن السيارات المباعة.
وأكد أن الحملة ساعدت على التخلص المخزون من سيارات بروتون ساجا 2020، وأشاد مدير تسويق شركة أوتو جروب القصراوى، بمبيعات سيارات 2020 لافتاً إلى الانتهاء من تصريف موديلات بروتون 2020، وكيا سيراتو سبورتاج 2020، بالإضافة إلى الانتهاء بنسبة كبيرة من موديلات رينو نتيجة قلة المخزون منها، وأخيراً مبيعات سكودا 2020 إذ تم الانتهاء من المخزون، بجانب كم كبير من الحجوزات على سكودا اوكتافيا i8 الجديدة، متوقعاً زيادة سعرية على السيارة ناتجة عن زيادة الطلب.
وكشف أسامة محمود عن انطلاق موديلات 2021 لكل من سكودا وبروتون وبعض موديلات كيا، مؤكداً انجذاب المستهلكين نحو موديلات 2021.
واستبعد محمود دخول أى شراكة لتوكيلات الفترة المقبلة، لأن الشركة تسعى لتحقيق أكبر كم من المبيعات للعلامات كيا وسكودا ورينو وبروتون.
وأعلن مدير تسويق شركة أوتو جروب القصراوى عن إطلاق موديل جديد هو «بروتون ساجا الجديدة» بمواصفات قياسية جديدة وسيتم تدشينها بسعر منافس.