تباطؤ إنفاق المستهلكين يضغط على قطاع السيارات الياباني
قطاع السيارات
قال اتحاد مصنعي السيارات في اليابان أمس، إن مبيعات السيارات المحلية تعافت بقوة في سبتمبر بعدما رفعت الحكومة إجراءات العزل العام في مايو، لكنها حذرت من أن جائحة كوورنا ستواصل التأثير سلبا في إنفاق المستهلكين.
وعانى ثالث أكبر اقتصاد عالمي أسوأ انكماش في حقبة ما بعد الحرب خلال الربع الثاني من العام، وعلى الرغم من أنه أبدى بعض المؤشرات على الانتعاش في الآونة الأخيرة فإن المستهلكين والشركات ظلوا في حالة حذر.
وقال سيتشي ناجاتسوكا نائب رئيس اتحاد مصنعي السيارات في اليابان خلال إفادة صحافية دورية إن مبيعات السيارات المحلية هذا الشهر تعافت وسجلت تقريبا مستوى سبتمبر نفسه من العام الماضي.
وأضاف “علمت أن المبيعات تعافت واقتربت من 90 في المائة، لكن انتعاش إنفاق المستهلكين يتباطأ لذلك الوضع الحرج لم يتغير”.
ويمثل هذا الاتحاد كل شركات السيارات الكبيرة في اليابان ومنها “تويوتا” و”نيسان موتور” و”هوندا موتور”.
وانخفضت مبيعات السيارات في اليابان بأكثر من 40 في المائة على أساس سنوي في مايو بعدما حثت الحكومة السكان على البقاء في المنازل في أبريل بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا.
ويطالب الاتحاد الحكومة بتمديد الإعفاء الضريبي، الذي طبقته على مبيعات السيارات في وقت سابق من هذا العام لمواجهة تداعيات جائحة كورونا وتقديم تحفيزات أخرى لتعزيز مبيعات السيارات المحلية ودعم قطاع يقول إنه يوظف نحو خمسة ملايين.
وفي سياق متصل، أقامت شركة صناعة السيارات الكهربائية “تسلا” دعوى قضائية لإلغاء قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم إضافية على مكونات السيارات الكهربائية، التي تستوردها الشركة مع الصين.
وأشارت وكالة “بلومبيرج” للأنباء إلى أن “تسلا” أقامت الدعوى الإثنين الماضي أمام محكمة التجارة الدولية في نيويورك بهدف اعتبار هذه الرسوم غير قانونية وحق الشركة في استرداد ما دفعته من رسوم إلى جانب فوائد هذه الأموال.
وتطعن الشركة الآن على الإجراءات، التي اتخذها الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتزر، الذي تعده متهما في القضية. وكان مكتب الممثل التجاري قد رفض في العام الماضي طلبا من “تسلا” لإعفاء وارداتها على أجهزة الكمبيوتر والشاشات، التي تستخدمها في سيارتها “موديل 3” من الصين، التي تبلغ 25 في المائة.
وقالت “تسلا” في ذلك الوقت إن هذه الرسوم ترفع تكاليف إنتاج سياراتها ويعرضها لأضرار اقتصادية.
وفي 2018 ذكرت الشركة أن زيادة الرسوم على وارداتها من مكونات السيارات من الصين سيكلفها 50 مليون دولار من أرباحها خلال الربع الرابع من ذلك العام.
يذكر أن قرار الرئيس ترامب بتمديد الرسوم المفروضة على الواردات القادمة من الصين، وفقا للقسم 301 من قانون التجارة الأمريكي لعام 1974 قد أدى إلى إقامة مئات الدعاوى أمام محكمة التجارة الدولية.
ومن جهة أخرى، طرحت شركة صناعة السيارات الألمانية العملاقة “فولكسفاجن” أول سيارة كهربائية لها من فئة السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس.يو.في) في الولايات المتحدة وهي السيارة آي.دي.4.