رئيس الوزراء: سرعة السيارات بالقاهرة الكبرى لن تتجاوز 4 كم/س إن لم تُنفذ مشروعات للطرق
قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اليوم أن العمل مستمر على التوسع والاستمرار في الإسراع بتنفيذ شبكات تطوير النقل وأيضاً التوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة. كما انتقل رئيس الوزراء إلى طرح ما يتم تنفيذه في إطار تطوير القاهرة الكبرى، لإعادتها إلى ثوبها الحضاري الذي كان يميزها بين مدن العالم، خاصة فى ظل وجود 20 مليون مواطن يقطنون القاهرة الكبرى، حيث عرض أمام الحضور دراسة تعود إلى عام 2002، كان قد تم إعدادها بالتعاون بين وكالة التعاون الدولي اليابانية، ووزارة النقل المصرية.
وأكد أن هذه الدراسة أكدت حينها أن القاهرة إذا لم تشهد تنفيذ بعض المشروعات الخاصة بتطوير الطرق ووسائل النقل الجماعي، ستتوقف الحركة على الطرق بالقاهرة الكبرى، ولن تتجاوز سرعة السيارات 4 كم في الساعة.
وأضاف مدبولي أن نتائج هذه الدراسة كانت أساس العمل الذي شهدته القاهرة الكبرى خلال السنوات الماضية، وأبرزها المحاور التي تمت في شرق القاهرة، لافتاً إلى أن حجم العمل الذي تم تنفيذه تجاوز المطلوب، وتم تنفيذ أضعاف الأعمال التي كانت مخططة في إطار هذه الدراسة، وفق رؤية لتطوير كل شبكة الطرق والنقل الجماعي في القاهرة الكبرى، سواء في شرق أو غرب القاهرة، في ظل وجود “العاصمة الإدارية الجديدة”، وكُل المُدن الجديدة التي تشهد أعمال التنمية.
ولفت في هذا الإطار إلى أنه تم تطوير الطريق الدائري القديم، وتم استحداث الطريق الدائري الأوسطي، والطريق الدائري الإقليمي، وتم تطوير كافة الشبكات ومحاور الطرق الرئيسية والطرق السريعة التي تربط ما بينها، ومنها الطرق التي تربط القاهرة بكل من الاسكندرية، والاسماعيلية، والعين السخنة، والسويس، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات لتطوير شبكات مترو الأنفاق وخدمات نقل الركاب، والقطار الكهربي والمونوريل، وهما قيد التنفيذ، فضلأً عن مشروعات الطرق الجاري تنفيذها في الجزء الغربي حول المتحف الكبير مع افتتاح المتحف الكبير ستكون كل هذه الشبكة مكتملة أيضاً.
كما تطرق مدبولي إلى مشروع تطوير نهر النيل، “ممشى أهل مصر”، وهو مشروع مهم آخر، حيث أن لدينا 65 كم تطل على كورنيش النيل بالقاهرة، وعرض التصور ما بين كوبري روض الفرج، مروراً بكل الكباري حتى كوبري قصر النيل، وهذه المرحلة التي يتم العمل فيها حالياً بالفعل، ويستهدف المشروع أن يكون لدينا ممشى على أعلى مستوى، مثل كل الأنهار في العالم، كشكل وواجهة حضارية للقاهرة، كما عرض مراحل التنفيذ.
وانتقل رئيس الوزراء إلى تطوير ميدان التحرير كجزء من تطوير القاهرة الخديوية، وعرض صورة لتصميم، ورؤية العمل التي استهدفت أن نعيد رونق هذا الميدان العظيم الذي له ذكرى كبيرة جداً لدى كل المصريين، ونجعل وجهه الحضاري يضارع الوجه الحضاري لكل الميادين العظيمة التي نراها في مختلف أنحاء العالم، وعرض شكل الميدان حالياً مع تطوير الواجهات والمساحات الخضراء، والإضاءة ليلاً، وأكد أنه سيتم تطوير كافة ميادين القاهرة الخديوية بنفس العمل، كما سيتم تحويل عدد من الشوارع الرئيسية في القاهرة الخديوية إلى شوارع مشاه فقط، كما نرى في كافة المراكز الحضارية العالمية.