مصطفى : لا يمكن الاستغناء عن مكونات السيارات المستوردة
الاستغناء عن مكونات السيارات
يرى اللواء حسين مصطفى ، خبير السيارات ، أن العقبات التى تواجه استيراد السيارات الفترة الحالية ، هى ذاتها العقبات التى تعرقل استيراد مكونات الإنتاج التى تُستخدم فى تصنيع السيارات المحلية التى تعتمد بشكل كبير على الصناعات المغذية المستوردة.
نظرًا إلى توقف الشركات العالمية وتأثر حركة التجارة بين الدول تأثيرًا كبيرًا ؛ بسبب فيروس كورونا، لا سيما أن ظروف السيارات المستوردة هى نفسها ظروف السيارات المحلية.
وأشار إلى أن العامل الذى تتوقف عليه مبيعات السيارات المحلية والسيارات المستوردة، هو المخزون المتوافر لدى الوكلاء والتجار سواء السيارات الكاملة أو المخزون المتوفر من الصناعات المغذية المتوفرة لإنتاج السيارات محليًا ، وحال تقليص هذا المخزون؛ بسبب زيادة الطلب سنشهد زيادة فى الأسعار.
أضاف أن ذلك لن يحدث إلا حال تأثر حركة التجارة والنقل الدولية سلبًا ، ما يؤدى لارتفاع أسعار السيارات المستوردة ، لعدم توافرها ، وكذلك ارتفاع أسعار السيارات المصنعة محليًا ؛ بسبب عدم توافر بعض مكوناتها المستوردة .
وأشار إلى أن الارتفاع هنا يمكن أن يصدر من الوكيل مباشرة ، أو من التجار فى صورة ظاهرة الـ« أوفر برايس » .
أكد «حسين»، أن قرار فتح وحدات المرور لترخيص السيارات الجديدة والمستعملة ، سيسهم فى تحريك مبيعات السيارات خلال مايو وينمى السوق من جديد بنسبة 10% مقارنة بشهرى أبريل ومارس .
وأشار إلى عدم قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتى من الصناعات المغذية ؛ نظرًا إلى العجز عن تصنيع العديد من الأجزاء والكونات التى يتم استيرادها.
فأجزاء السيارات المصنعة فى مصر، بها قطع مستوردة.. وبالتالى لا يمكن الاستغناء عن المكونات المستوردة.
ولفت «حسين»، إلى ان الصين هى السوق الرئيسى لتصنيع الصناعات المغذية، إذ تعد أكبر أسواق العالم تصديراً للصناعات المغذية، وهى تستحوذ على ثلث عمليات تصدير مكونات التصنيع على مستوى العالم ، كما تعتمد مصر على الاستيراد من دول أخرى.