كورونا يطيح بآمال هيونداي داخل السوق الأمريكي
في الوقت الذي تعاني فيه السوق الأمريكية من وقف انتاج السيارات داخل مصانعها خلال مارس الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا ، جهزت صانعة السيارات الكورية ” هيونداي ” مصانعها في موطنها لشحن السيارات إلى الولايات المتحدة في خطوة مكلفة لخامس أكبر مجموعة سيارات في العالم.
حيث قامت شركة هيونداي بزيادة الإنتاج المحلي إلى ما يصل إلى 98٪ أواخر مارس ، بعد ان تعافى السوق الكوري مما شهده خلال فبراير من تراجع في الطلب على السيارات ، بالإضافة إلى ان الشركة كانت تراهن على الطلب على سيارات ” توسان ” الرياضية متعددة الاستخدامات في السوق الامريكي الذي يعد أكبر ثان سوق لها بعد الصين .
وشحنت هيونداي 33.990 سيارة إلى الولايات المتحدة بزيادة 4.3% مقارنة بما تم شحنه خلال العام الماضي ، ولكن خفقت آمال صادرات الشركة بسبب حدة تفشي المرض داخل البلاد وضعف ثقة المستهلك الذي أضر بالصناعة ، وسرعان ما تحرك المنافسون لحماية حشودهم.
وقالت مصادر مطلعة إن السيارات المشحونة من كوريا الجنوبية تجلس الآن في موانئ أمريكية مع تباطؤ التجار في التسليم بسبب انخفاض المبيعات وارتفاع المخزون.
الجير بالذكر ان هيونداي تمتلك مصنعًا في ألاباما تم وقف العمل به حتى مطلع مايو المقبل ، وكانت ترى ان الواردات هي المفتاح لتلبية الطلب الأمريكي ، حيث أن ما يقرب من نصف سياراتها المباعة في الولايات المتحدة يتم تصنيعه في أمريكا الشمالية مقارنة بما بين 68٪ إلى 85٪ للمنافسين اليابانيين تويوتا موتور ونيسان موتور وهوندا موتور ، الذين أوقفوا الإنتاج هناك حتى مايو.
ورجحت الشركة أن تنخفض القوة التشغيلية لمصنعها في كوريا الجنوبية إلى 70% خلال إبريل بعد ان تعافى تماما من نقص المكونات الصينية واستأنف تشغيله بكامل طاقته خلال مارس الماضي .