انعدام اليقين يُقيد سوق السيارات البريطانى
قال مايك هاوز ، الرئيس التنفيذى لجمعية مصنعى و تجار السيارات ، إن سوق السيارات البريطانى ليس فى وضع جيد، نتيجة التحديات العديدة التى يواجهها، والتى تتمثل فى اﻷهداف الطموحة لمواجهة الانبعاثات الكربونية وتراجع ثقة المستهلك.
وأوضح أن عدم اليقين المتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يدل على أن الناس يحرصون على الحفاظ على سياراتهم القديمة لفترة أطول، مشيراً إلى أن صناعة السيارات بحاجة إلى ارتفاع ثقة المستهلكين حتى تتمكن من الانتعاش.
كما حذر هاوز من أن التحول نحو المركبات الصديقة للبيئة بطئ للغاية، مشيراً إلى أن تحقيق هدف خفض الانبعاثات يحتاج لتحول هائل فى نماذج السيارات المباعة، وهو اﻷمر الذى يحتاج بدوره إلى دعم حكومى لتعزيز مبيعات التكنولوجيات الحديثة ذات التكلفة الباهظة.
وللوهلة الأولى، تبدو عملية التحول وكأنها قطعت شوطاً كبيراً، حيث ارتفعت تسجيلات المركبات التى تعمل بالوقود البديل، أى السيارات الهجينة أو الكهربائية، بنحو 20% فى العام الماضى لتسجل رقماً قياسياً فى سوق السيارات، بينما ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية العاملة بالبطاريات بأكثر من الضعف.
ومع ذلك، لا تزال هذه الأرقام ضئيلة، فالمركبات العاملة بالوقود البديل تمثل 7% فقط من المبيعات، بينما تمثل المركبات العاملة بالبطاريات 1.6% فقط من إجمالى الحصة السوقية للسيارات.
وأشار الرئيس التنفيذى إلى ضرورة رفع الحصة السوقية للمركيات العاملة بالوقود البديل والعاملة بالبطاريات إلى 57% و27% على التوالى، من أجل تلبية هدف الانبعاثات الكربونية البالغ 95 جراما لكل كيلومتر.
وبشكل عام، لا يزال خروج بريطانيا مصدر القلق الأكبر بالنسبة لهذه الصناعة، نظراً لاحتمالية تعطل سلاسل الإمداد وتهديدات فرض تعريفات جمركية بنسبة 10% على السيارات المصنعة فى المملكة المتحدة، بالإضافة إلى عدم اليقين المتعلق بالمستهلكين.