مصطفى حسين : الوكيل الذي يحقق أرباح 10% (سوبر مان )
قال مصطفى حسين رئيس مجلس معلومات سوق السيارات المصري الـ ” أميك ” إن ما يتردد حول
إرتفاع أرباح الوكلاء لتحقيق مكاسب سريعة وكبيرة أمر خال من الصحة ، موضحا أن المنافسة الشرسة
بين الشركات تجعل الوصول إلى هوامش الأرباح الكبيرة أمر بالغ الصعوبة، كما أنها تجبر المتنافسين
على خفض الأسعار.
وأوضح أن نسبة مكسب الوكلاء تتراوح بين 5% إلى 7% ، مؤكدا أن الوكيل الذى يحقق ربحاً يصل إلى 10%
يمتلك قوة خارقة أو (سوبرمان)، كما أن أي زيادة فى هامش ربح الوكيل ستنعكس على ربحية الشركة
بشكل عام.. وبالتالى تؤثر على ضريبة الدخل التى يدفعها للدولة والتى تمثل 22.5 % .
و طالب حسين أى شخص يشكك فى نسبة أرباح الشركات أن يتواصل مع مصلحة الضرائب لمعرفة كم
تبلغ نسبة أرباح إحدى الشركات. وضاربُا مثال يوضح شفافية مكاسب الوكلاء، هو وجود بعض شركات
السيارات فى البورصة ،الأمر الذى يحول دون التلاعب فى ربحية الشركة نظراً للرقابة الصارمة
المفروضة على الشركات المقيدة بسوق المال.
وأضاف أنه بمتابعة نتائج أعمال وميزانيات الشركات المقيدة، نجد أن أحد هذه الشركات سجلت صافى
خسائر بلغت 400 مليون جنيه، وأشار إلى أنه من غير المنطقى أن تبلغ قيمة مكسبها 150 ألفاً من
السيارة الواحدة كما يقال، وتخسر كل هذه الخسارة، وهو برهان واضح على أن ربحية الوكلاء مقننة
ومدروسة، وخاضعة للرقابة.
وصرح رئيس الأميك أن مكاسب شركات السيارات من مراكز الخدمة وبيع قطع الغيار محدودة، حيث
تتراوح نسب ربحيتها بين %10 و%15 فقط، ونحن نستورد قطع الغيار بكميات كبيرة وفقا لإعداد
السيارات التى نستوردها.
وهناك قطع غيار تتهالك بعد انتهاء عمرها الافتراضى داخل المخازن، كما أن شركتنا تبذل قصارى
جهدها لتوفير قطع غيار السيارات بسعر مناسب.
وأشار إلى أن الأسعار لن تشهد مزيدًا من الانخفاض، لاسيما إنخفاض الأسعار أكثر من ذلك سيسفر
عنه إغلاق كثير من الشركات أبوابها، لأن خفض الأسعار أكثر من ذلك سيؤدى إلى خسائر فادحة.