الديون تجعل عام 2019 الأصعب في تاريخ فولكس فاجن
تنتظر مجموعة فولكس فاجن الألمانية الكثير من المتاعب خلال عام 2019، فالشركة العالمية تواجه وضعا ماليا دقيقا يجعل العام الجديد الذي بدأ اليوم هو الأصعب في تاريخها.
ووفقا لتقرير لقناة “العربية” فقد بدأت المتاعب التي تواجهها فولكس فاجن عقب فضيحة الانبعاثات عام 2015، عندما اكتشفت السلطات الأمركية تلاعب الشركة في أنظمة فحص الانبعاثات.
وكلف هذا التلاعب الشركة غرامة تقدر بـ 28 مليار يورو، وعلى اثر ذلك أقام مستثمرون دعاوى قضائية بحق فولكس فاجن مطالبين الشركة بتعويضات تقدر بنحو 9 مليارات يورو، وذلك عن تضرر سهم الشركة بفعل فضيحة الانبعاثات.
وبعد قضية الانبعاثات، تجاوزت فضيحة فولكس فاجن حدود سمعة الشركة الى سمعة دولة بأكملها اذا أضرت بسمعة الصادرات الألمانية التي كانت تحظى بسمعة وتقدير من المستهلكين على مستوى العالم.
وتواجه الشركة اليوم وضعاً مالياً دقيقاً قد يجعل عام 2019 الأصعب في تاريخها، ما لم تجد حلاً سريعاً لإعادة هيكلة ديونها التي تصل إلى نحو 175 مليار يورو، من ضمنها سندات بقيمة 82 مليار يورو تستحق 12 مليار يورو منها العام المقبل، و40 مليار يورو حتى عام 2021.
وفي موجهة هذا الجمع من الاستحقاقات اضطرت الشركة لاصدارسندات قصيرة الاجل بواقع 13 مليار يورو ب 4 عملات، لكن الأمور ستزداد صعوبة في العام المقبل، وستواجه الشركة تحديات للتوسعات التي تطمح في تحققيها المجموعة الألمانية الأكبر في القطاع.
يذكر أن فولكس فاجن كانت من عمالقة شركات السيارات في العالم، لكن لكن الأوضاع تغيرت بشكل دراماتيكي بعد قضية الانبعاثات.