خارطة طريق أوروبية لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية
تخطط ألمانيا لتقليل اعتمادها على منتجى البطاريات الآسيويين فى الوقت الذى يبدأ فيه العالم التخلى
عن محركات الاحتراق الداخلى.
وقالت 3 مصادر لوكالة «رويترز»، إن ألمانيا خصصت مليار يورو لدعم تحالف يسعى لإنتاج خلايا بطاريات
السيارات الكهربائية ويخطط لتمويل منشأة أبحاث لتطوير الجيل الجديد من البطاريات الكهربائية الجافة.
وتهدف هذه الإجراءات إلى تقليل اعتماد شركات صناعة السيارات الألمانية على موردى البطاريات
الآسيويين وحماية الوظائف الألمانية المعرضة للخطر بسبب حظر محركات احتراق الوقود التقليدى.
وفيما يلى تفاصيل خطط إنشاء محطات بطاريات للسيارات الكهربائية فى أوروبا: –
شركة نورثفولت: –
تهدف شركة نورثفولت السويدية التى يرأسها مسئول تنفيذى سابق فى «تسلا» إلى بناء أكبر مصنع
لـ بطاريات السيارات الكهربائية أيونات الليثيوم فى أوروبا لإنتاج 32 جيجاوات / ساعة من خلايا البطاريات
فى العام بحلول عام 2023 وهو ما ينافس مصنع «جيجا فاكتورى» المملوك لشركة «تسلا» الأمريكية.
وأبرمت الشركة السويدية اتفاق تعاون مع شركة «بى إم دبليو» الألمانية لصناعة السيارات قبل خططها
لجمع 1.5 مليار يورو من بيع السندات والأسهم لبناء قدرة أولية تبلغ 8 جيجاوات / ساعة وطلبت قرض
بقيمة 400 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبى لدعم مشاريعها.
كما دخلت نفس الشركة فى شراكة مع العملاق الصناعى الألمانى «سيمنز» للمساعدة فى بناء
المصنع لتصبح المورد المفضل لها فى بطاريات أيونات الليثيوم عندما يبدأ الإنتاج عام 2020، وتخطط
شركة «نورثفولت» أيضاًُ لإنشاء مصنع فى بولندا لإنتاج أنظمة بطاريات السيارات الكهربائية لشركات
تخزين الطاقة والتعدين.
وكانت مصانع بولندية فى «جدانسك» تأخذ خلايا من المصنع السويدى وتستخدمها لتطوير أنظمة
البطارية، وقال متحدث باسم «نورثفولت» إن الشركة لم تشارك فى محادثات لتشكيل تحالف تقوده
ألمانيا لكنها ترحب بمزيد من التحالفات فى أوروبا.
شركة تسلا:
قال «إيلون موسك» الرئيس التنفيذى لشركة «تسلا» فى يوليو الماضى، إن شركته لصناعة السيارات
الكهربائية فى الولايات المتحدة تفضل ألمانيا باعتبارها أول موقع لنشاطها فى أوروبا.
وتملك «تسلا» بالفعل مصنع فى «برويم» بألمانيا وبه قسم مخصص لأنظمة التصنيع الآلى لمحطات
صناعة البطاريات.
وقالت «تسلا»، إنها تعتزم بناء 3 مصانع أخرى فى 3 مناطق مختلفة إحداها فى ولاية نيفادا بالولايات
المتحدة وهذا المصنع مملوك بشكل مشترك مع شركة «باناسونيك» فهى المورد الحصرى لخلية
البطارية لسيارات «سيدان» نموذج «تسلا 3».
وقالت شركة تكنولوجيا الإمبركس الصينية المعاصرة «CATL» فى يوليو الماضى، إنها ستبنى موقع
إنتاجها الأول بأوروبا فى ألمانيا وسيزود المصنع شركة «بى إم دبليو» للسيارات ببطاريات أيونات الليثيوم
وتخطط «بى إم دبليو» للحصول على 4 مليارات يورو من خلايا البطاريات الصينية خلال السنوات القليلة
المقبلة، حيث سيأتى 1.5 مليار يورو من الموقع الجديد فى إرفورت شرق ألمانيا.
وسيخلق المصنع الصينى حوالى 600 فرصة عمل وسيصل إلى طاقة إنتاجية تبلغ 14 جيجاوات / ساعة
بحلول عام 2022، مقارنة بما حققه فى 2017 حيث وصل إلى 12 جيجاوات / ساعة.
شركة «بى واى دى»:
تعتبر شركة «بى واى دى» الصينية لصناعة السيارات هى واحدة من أكبر منتجى البطاريات فى العالم
وبأقل تكاليف الإنتاج وفقاً لبيانات جمعتها شركة «برينشتن للأبحاث»، وقال مسئول تنفيذى لوكالة
«رويترز» فى وقت سابق من هذا العام إن الشركة تدرس إنتاج مصانع فى أوروبا.
أضاف أنه ليس من الواضح أين يمكن تحديد موقعها لكن الشركة لديها موقعى إنتاج للحافلات
الكهربائية بأوروبا فى المجر وفرنسا.
شركة «إل جى تشيم»:
تخطط شركة شركة «إل جى تشيم» الكورية الجنوبية لإنتاج 100 ألف فولت من البطاريات سنوياً فى
مصنعها البولندى الجديد بالقرب من مدينة روكلو الغربية، على بعد 190 كيلو متراً من الحدود الألمانية.
ويقوم المصنع الكورى بتوريد بطاريات السيارات الكهربائية إلى شركات صناعة السيارات الألمانية
«أودى» و«بورش» و«ديملر»، كما حصلت على عقد لتوريد بطاريات لشركة “فولكس فاجن” الألمانية
ابتداءً من أواخر عام 2019.
ويعادل إنتاج المصنع المقدر بـ100 ألف بطارية ما يقرب من 4 جيجاوات / ساعة فى السنة مما يعنى أن
طاقة المصنع ليست سوى جزء صغير من الطلب المتوقع فى المستقبل بأوروبا.
شركة «جى اسر ار كابيتال»:
اشترت شركة الاستثمارات الصينية «جى اسر آر كابيتال» العام الماضى شركة «نيسان موتور» لصناعة
بطاريات السيارات الكهربائية بما فى ذلك مصانعها للبطاريات فى اليابان وولاية تينيسى الأمريكية
وكذلك بريطانيا.
وينتج المصنع الإنجليزى 2 جيجاوات / ساعة من بطاريات أيونات الليثيوم سنوياً للمركبات الكهربائية
لشركة «نيسان».
شركة «جى إس يواسا»:
أعلنت شركة «جى إس يواسا» اليابانية لصناعة البطاريات فى يناير الماضى أنها ستنشئ مصنعاً
فى المجر لتجميع بطاريات أيونات الليثيوم تمهيداً لإنشاء خط إنتاج لبطارية كاملة فى نفس المكان
بالمستقبل.
شركة «سامسونج إس دى آى»:
بدأت شركة «سامسونج إس دى آى» الكورية الجنوبية الإنتاج فى مصنعها الجديد بالقرب من مدينة
بودابست هذا العام، ومن المتوقع أن ينتج بطاريات لـ50 ألف سيارة كهربائية سنوياً.
كما تنتج «سامسونج إس دى آى»، وهى شركة تابعة لشركة «سامسونج للإلكترونيات» بطاريات
السيارات الكهربائية قابلة لشحن الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وأنظمة تخزين الطاقة.
وقد زودت «سامسونج إس دى آى» التى تمتلك بالفعل مصنعاً فى النمسا لتجميع البطاريات
سيارات «فولكس واجن» و«بى إم دبليو» بالبطاريات.
شركة «إس كيه أنوفيشن»:
تخطط شركة «إس كيه أنوفيشن» الكورية الجنوبية لبدء أعمالها هذا العام بمصنع للبطاريات فى
المجر وإطلاق الإنتاج اعتباراً من عام 2020 مما ينتج 7.5 جيجاوات / ساعة من البطاريات سنوياً.
وبدأت الشركة كمؤسسة “كوريا للبترول” وتمتلك أكبر شركة لتكرير الخام فى كوريا الجنوبية،
كما أن لديها أقسام للمواد الكيميائية ومواد التشحيم والبطاريات والمواد الإلكترونية.
شركة «سافت»:
تنتج شركة «سافت» الفرنسية المملوكة لشركة «توتال» للطاقة مجموعة من البطاريات بما فى ذلك
وحدات تخزين الطاقة الاحتياطية، بالإضافة إلى بطاريات للمعدات الصناعية ولكن ليس للسيارات
الكهربائية، لكن فى فبراير الماضى أنشأت تحالفاً مع المجموعة الصناعية الألمانية «سيمنز»
و«سولفاى» و«مانز» لتطوير جيل جديد من البطاريات.
وستركز المجموعة على تقنية أيونات الليثيوم عالية الكثافة والمتطورة، التى تستهدف سوق
السيارات الكهربائية والسكك الحديدية والقطاعات البحرية وغيرها.
تحالف «تيرا الألمانى»:
أعلن تحالف يضم 17 شركة ومؤسسات بحثية مقرها ألمانيا فى العام الماضى عن خطط لبناء اثنين
من المصانع حيث يتم إنتاج خلايا بطارية أيونات الليثيوم وفقاً لمواصفات العملاء.
وقال التحالف إن طاقة إنتاج المصنعين ستصل 34 جيجاوات/ ساعة بحلول عام 2028، وهو ما سيعزز
خطط شركة «نورثفولت»، لكن مصادر فى الصناعة، قالت إن التحالف واجه مشكلات سيولة مع
ابتعاد الشركات عن الاستثمار لذا يبقى مستقبله غير واضح تماماً.
شركة «فولكس فاجن»:
تجرى مناقشات داخل أروقة إدارة «فولكس فاجن» حول استراتيجيتها للسيارة الكهربائية والبطارية،
حيث تسعى شركة صناعة السيارات الألمانية لبناء وحدة لإنتاج خلايا البطارية بمصنعها فى
«سالزجيتر»، وقال مصدر لرويترز، إن المجلس سيبحث تحالفاً بعيد المدى مع شركة صناعة
البطاريات الكورية الجنوبية «إس كيه أنوفيشن».
شركة «بى إم دبليو»:
تعمل شركة «بى إم دبليو» على تأسيس اتحاد تكنولوجى مع شركة «نورثفولت» وشركة
«اوميكور البلجيكية» لتطوير سلسلة لإنتاج خلايا البطارية بأوروبا بما فى ذلك أقسام التطوير والإنتاج
وكذلك إعادة التدوير، كما قالت الشركة إنها ستشترى مواد خام معينة مثل الكوبالت، ومن ثم
ستوفرها لموردى خلايا البطارية كطريقة لتأمين إمدادات بطاريات السيارات الكهربائية.
شركة «دايملر»:
قالت شركة «دايملر»، إنها ستضيف قدرات تصنيع البطاريات لمصانعها من «مرسيدس بنز» فى
«شيندلفينجن» و«أونترتويركهايم» فى ولاية بادن فيرتمبرج الجنوبية.
وتقوم الشركة بالفعل بتجميع بطاريات فى مصنع كامينز بولاية ساكسونيا الشرقية، لكن المصنع يعتمد
على خلايا البطارية المستوردة.
شركة «كونتيننتال»:
شكلت شركة «كونتيننتال» الألمانية لصناعة قطع غيار السيارات وصناعة الإطارات مشروعاً مشتركاً
فى مارس مع شركة «سيتك» لتوريد قطع غيار السيارات الصينية لإنتاج ما يسمى بطاريات
هجينة فى الصين.
وقالت «كونتيننتال» أيضاً، إنها تدرس صنع بطاريات كهربائية باستخدام تكنولوجيا الحالة الصلبة،
ولكنها لن تبدأ فى التنفيذ خلال الوقت الحالى إلى أن يتم إحراز المزيد من التقدم فى هذا المجال.