السيارات الكهربائية .. ميلاد جديد في 2019
يمكن القول أن العالم يعيش ثورة السيارات الكهربائية التى تغير كل شىء من حولها، ورغم أنها فى
مراحلها المبكرة ولاتزال الأحلام إزاء مستقبلها هائلة، إلا أن النجاح يتركز بالدول المتقدمة رغم أن الدول
الأقل دخلاً فى حاجة ماسة لمصادر أرخص للطاقة.
ويشهد العام الجديد تفعيل خطط عالمية لتطوير السيارات الكهربائية وبطارياتها لاسيما فى أوروبا
التى عقدت شركاتها الكبرى اتفاقيات متعددة مع بيوت تكنولوجيا عالمية لإحداث طفرة سريعة لتصبح
المركبات الصديقة للبيئة أقرب للمستهلك من حيث الأسعار التجارية وسهولة الاستخدام بجانب
خطط تعزيز البنية التحتية ذات الصلة.
كما تسعى دول فى العالم الثالث مثل غانا لإدخال محفزات كالإعفاء الضريبى لتعزيز المركبات
الكهربائية الكاملة من أجل دعم التحول التكنولوجى نحو المركبات التى لا تعتمد على الوقود الأحفورى
للحد من مصادر التلوث للهواء.
يشهد الركب العالمى سباقاً لتهيئة الشعوب للمستقبل الكهربائى على الطرق والمتبلور في
السيارات الكهربائية، حيث تحدد مدن مثل هامبورج فى ألمانيا وأوسلو فى النرويج ولندن فى بريطانيا
مناطق خالية من السيارات التى تعمل بالوقود الأحفورى لتحسين نوعية الحياة، كما تخطط بريطانيا
والهند وفرنسا ودول أخرى لحظر بيع سيارات جديدة تعمل بالديزل والبنزين.
وتشكل المركبات التى تعمل بالبنزين والديزل مخاطر صحية خطيرة ينبغى وقفها، لكن نجاح عملية
التحول يتطلب شراكة بين القطاعين العام والخاص لتوفير البنية التحتية اللازمة للشحن الكهربائى.
وتقود الأمم المتحدة جهوداً دولية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة لضمان إدارة الدول لاستخدامات