الهواري: انتعاش سوق السيارات الحقيقي سيبدأ مارس المُقبل
كتب- أحمد حسن عبدالكريم
قال محمد الهوارى، مدير معرض القصراوى، وكيل علامة جاك الصينية فى مصر، إن سبب انخفاض المبيعات هو تخوف المستهلكين من الإعفاءات الجمركية على السيارات الأوروبية المنشأ.
وأكد وجود حركة مبيعات ولو بسيطة، لكنها منخفضة، مقارنةً بالشهور الماضية، مشيراً إلى أن هناك أسباباً أخرى لانخفاض حجم المبيعات، منها انتظار المستهلكين الموديلات الجديدة والتعديلات للسيارات، بالإضافة إلى فترة معرض أوتوماك التى شهدت رواجاً شديداً، ومن ثم تبعتها حالة من الكساد النسبى فى السوق.
وأضاف أنه ليس شرطاً أن تعود المبيعات إلى وضعها الطبيعى بداية العام المُقبل، إذ إن أول شهر أو شهرين فى العام الجديد دائماً ما تكون هناك حركة شراء بسيطة نسبياً.
ورغم طرح موديلات لأول مرة فى السوق، ووجود كثير من المنافسين، فإنَّ الانتعاش الحقيقى للمبيعات لن يبدأ قبل مارس 2019.
وحول مدى إمكانية انخفاض سعر السيارات بعد تطبيق قرار الجمارك، قال إن هناك كثيراً من التصريحات والتحليلات، منها الحديث عن فرض ضرائب أو رسوم جديدة، وبين انخفاض السعر 40%، لكن تظل جميعها توقعات غير واضح، وأنه يرى أن انخفاض الأسعار لن يكون بالدرجة التى يتوقعها الناس، ولن يؤدى إلى حدوث حالة من الرواج.
وأشار إلى أن الفارق النقدى الذى أعلنت عنه بعض الشركات هو سلاح ذو حدين، ورُبما يعود إلى ثقة المُعلنين فى عدم انخفاض الأسعار، أو ربما يكون أداة لطمأنة العميل، والمساعدة على عملية الرواج، مؤكداً أن حجم التكلفة من عدمه لتلك المُعلنين لن يوُضح إلا بعد تطبيق القرار ورؤية هل هُناك انخفاض حاد أم نسبى أم غير موجود إطلاقاً.
وعن احتمالية استغلال البعض انخفاض الجمارك، وضم الفارق إلى هامش ربحه ولو بشكل بسيط، يرى «الهوارى»، أنه من الأمور الصعبة إلى حد ما حدوث ذلك؛ لأنه سيؤدى إلى كساد فى سوق السيارات الجديدة، وإلى رواج فى سوق المستعمل خلال تلك الفترة، لكنه ربما يحدث بشكل نسبى.
وأوضح أن قرار الشراء يعود إلى مدى احتياج المستهلك للسيارة، فإنَّ لم يكن احتياجها أمراً ضرورياً، سيكون الأصوب الانتظار كباقى المستهلكين، ولا داعى للتعجل فى الشراء.
وأشار إلى أنه رغم كون شريحة التخفيضات الجمركية هى الأخيرة، فإنه من الوارد جداً حدوث ركود فى شهرى نوفمبر وديسمبر، وفقاً للقرارات التى يمكن أن تُصدر.. فهى الكفيلة بإعطاء الثقة للعميل، أو تحجيم السوق.