“درشال” تمهد الطريق للسيارات الكهربائية إلى السوق المصري
قالت صحيفة “تشاينا ديلي” الصينية إن السيارات الكهربائية لم تكن تحظى سوى بقليل من الاهتمام بين المصريين، ولكن يبدو أن الأمور آخذة في التغير بعد أن بدأت شركة “دارشال” المصرية في إحداث فارق في هذا المجال.
وأصبحت شركة “دارشال” وكيلا لشركتي “دونجفينج موتور” و”فاسورلد باور” من أجل تجميع وبيع السيارات الكهربائية التجارية وسيارات الركاب.
وقال حسن الدسوقي، رئيس مجلس إدارة شركة “دارشال”، إن شركته تعتزم استثمار ما يصل إلى 53 مليون دولار في برنامج السيارات الكهربائية في مصر، التي تمتلك قاعدة كبيرة من السيارات العادية وتفتقر إلى السيارات الكهربائية.
وأضاف الدسوقي أن “دارشال” سوف تكون الشركة الوحيدة في أفريقيا والشرق الأوسط التي تصنع بطاريات السيارات الكهربائية.
وقال وانغ لي، الرئيس التنفيذي لشركة “فاسوورلد باور”، بعد حوار مطول بين شركته والجانب المصري، إن مركبات الطاقة الجديدة سوف تدخل أخيرا إلى السوق المصري، الذي يتمتع بإمكانات كبيرة بفضل القوة الشرائية الكبيرة لديه وموقعه الفريد من نوعه كبوابة لأفريقيا والدول العربية.
وقال وانج إن الوقت المناسب قد حان لدخول السوق المصرى والاستفادة من مبادرة الحزام والطريق والعلاقات الوثيقة التي تربط بين مصر والصين.
وقال دسوقي إن صناعة السيارات الكهربائية يروج لها الآن في عدة دول مع تحرك العالم نحو الاعتماد على الطاقة الكهربائية والطاقات المتجددة الأخرى.
وقال جاكوب جورج، المدير العام لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى شركة “جي.دي باور” لخدمات معلومات التسويق في الولايات المتحدة، إن الصين لم تبع سوى 50 ألف سيارة كهربائية في عام 2014، ولكن العدد ارتفع بعشرة أضعاف هذا العام في عام 2018.
ومن المتوقع أن تكشف “دارشال” النقاب عن أنواع مختلفة من الشاحنات في ديسمبر المقبل، بينما ستكشف عن سيارات الدفع الرباعي في غضون ثمانية أشهر.
وقال كمال عبدالحميد، رئيس قسم التصميم ومراقبة الجودة في الشركة الهندسية لصناعة السيارات، وهي الشريك الحكومي في دارشال، إن الصين تتمتع بخبرة كبيرة في السيارات الكهربائية مثل الدول الأوروبية، ولكن بأسعار أرخص تتناسب مع الأسواق المصرية.
وصرح عبدالحميد بأن الشركة ستبدأ بإنتاج ما يتراوح بين 500 وألف سيارة كتجربة لاختبار السوق وقياس القوة الشرائية، نظرا لكونها تكنولوجيا جديدة، مضيفا أن المصنع يخطط لتحقيق قدرة إنتاج سنوية تصل إلى 10 آلاف سيارة خلال خمسة أعوام لصالح الأسواق العربية والأفريقية.
ومن المعتقد أن السيارات الكهربائية ستجذب المزيد من العملاء المصريين في المستقبل لأنها أكثر صداقة للبيئة وأقل تكلفة، خاصة بعد الزيادات اﻷخيرة في أسعار الغاز إثر رفع الدعم عن الطاقة، الذي جاء في ظل الإصلاحات الاقتصادية التقشفية للبلاد.