ميريل لينش: ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية إلى 2.5% خلال عامين
توقع تقرير حديث صادر عن مؤسسة ميريل لينش حدوث طفرة بمبيعات السيارات الكهربائية خلال السنوات المقبلة، وأوضح التقرير أن هناك ارتفاعا ملحوظا بمبيعات السيارات الكهربائية والتي بلغت 1% من إجمالي مبيعات السيارات خلال العام الماضي، لتصل إلى 2.5% خلال عام 2020، على أن تصل إلي 90% بحلول عام 2050، لاسيما مع الارتفاعات المتوقعة بأسعار البترول، بالتزامن مع انخفاض تكلفة الطاقة الجديدة والمتجددة.
كما أشار التقرير وجود العديد من العوامل التي تمكن من هذا التحول نحو السيارات الكهربائية خاصة مع تراجع تكاليف البطارية وتوافر المزيد من النماذج المتاحة وزيادة إنتاج البطاريات اللازمة للسيارت ، بالإضافة إلى تحول السلوك الاستهلاكي والتي تؤثر على حجم الطلب.
ولفت التقرير إلي وجود العديد من المحفزات لتزايد مبيعات السيارات الكهربائية خلال السنوات المقبلة، لعل أهمها الحوافز الضريبية والجمركية التي تقدمها الحكومات للمستهلكين، بالتزامن للتراجع المستمر في أسعار البطاريات والتي من المتوقع أن تتراجع بنسبة 6% سنويا حتى عام 2030 وفقا لتوقعات وكالة بلومبرج الأمريكية، وكذلك انخفاض تكاليف الصيانة والترخيص لتصبح السيارات النظيفة هي الأقل في تكلفة التشغيل مقارنة بالسيارات البنزينية.
كما استند التقرير إلى ارتفاع مبيعات شركة تسلا للسيارات الكهربائية في مختلف بلدان العالم، خاصة في ظل اتجاه بعض الدول لمنع السيارات الاعتيادية من السير في الأماكن المزدحمة علاوة على تزايد إدراك صانعي السياسات بـأهمية عدم الاصطدام بأساليب خفض الانبعاثات التي تواجه العديد من شركات السيارات .
وأوضح التقرير أن الشركات المصنعة للبطاريات استطاعت التغلب على مخاوف المستهلكين من المدى المحدد لسير البطاريات والذي ارتفع إلى 400 كيلومتر بالسيارة تسلا، في إشارة واضحة على تبديد مخاوف المستهلكين خاصة مع انخفاض أعداد النقاط الشحن، إلا أن تزايد مدى السير أصبح محفزا كبيرا للتحول نحو السيارات الكهربائية.
وأوضح التقرير المخاوف الرئيسية من انتشار السيارات الكهربائية بالشكل الكافي، والتي تمثلت في ارتفاع تكلفة البطاريات، وطول زمن الشحن وتأخر أعمال البنية التحتية لإنشاء محطات شحن تفي بغرض المستهلكين