تمويل السيارات سر دخول “ثروة كابيتال” نادي المليارات
إذا كنت تعتقد أن بيزنس السيارات يقتصر فقط على عمليات الشراء والبيع أو حتى الحصول على وكالة لشركة عالمية، فأنت ينقصك الكثير مما يزخر به هذا العالم من فرص لتحقيق الأرباح، فصنع الأموال يتطلب البحث الدؤوب عن أفكار جديدة من شأنها تقديم خدمات حقيقية يحتاجها العملاء، وتحقق قيمة مضافة لجميع الأطراف، وهو المنهج الذي اتبعته شركة ثروة كابيتال المالكة لشركة كونتكت لتمويل السيارات، والتي تعد أكبر ممول للسيارات بعد البنوك.
وبعد مرور 16 عام على تأسيس شركة كونتكت لتمويل السيارات، والتي باتت الآن إحدى الشركات التابعة لثروة كابيتال، على يد مجموعة من الخبراء يمتلكون رؤية مستقبلية بعيدة المدى، بدأت الشركة عملها من خلال توفير حلول لتمويل حلم الكثير من المواطنين لشراء سيارة ، والذي انفردت به شركة كونتكت للتمويل الاستهلاكى”، المتخصصة فى تمويل السيارات والتي عكفت على تطويره ليمتد إلي تمويل سيارة مستعملة أيضا، بجانب السيارات الجديدة، في خطوة كانت هي الأولى من نوعها ليتزايد انتشار شركة كونتكت في السوق المصري وتستحوذ على النصيب الأكبر في تمويل السيارات الجديدة والمستعملة.
تقلبات أسعار السيارات لم تمنع كونتكت من تعزيز توتجودها بالسوق عبر دراسة جميع المتغيرات والتركيز على بناء قاعدة عملاء عملاقة، لتصل نسبة تعثر العملاء عن سداد القروض على مدار 16 عاما 0.3% فقط ،بسبب بناء منظومة نابعة من طبيعة السوق نفسه، مع اختلاف طبيعة دخول الأفراد ومدى توثيقها، في إشارة واضحة على دقة الشركة في تمويل عملائها وحسن اختيارهم وجودة الخدمة التي تقدمها.
وكانت كونتكت من أوائل الشركات في مصر التي استفادت من سوق المال في تمويل توسعاتها، حيث اعتمدت بشكل كبير على توريق محفظة مديونيات العملاء، أو بمعنى آخر بيع مديونيات العملاء للمستثمرين، وبشكل سنوي، مما يتيح لها السيولة اللازمة لتمويل عملاء آخرين، بدلا من الانتظار لحين تحصيل باقي الأقساط من العملاء، والتي قد يصل أجلها لـ3 او 5 سنوات.
واقتحمت “ثروة كابيتال” أنشطة سوق المال بقوة عبر تأسيس 3 شركات جديدة، فى خطوة تستهدف التوسع فى الأنشطة المرتبطة بالتمويل، وإدارة الاستثمارات، تمهيداً للتحول إلى مجموعة مالية متكاملة.
ومن تمويل شراء السيارات واصلت ثروة توسعاتها غير النمطية لتمتد أذرعها الاستثمارية للتمويل العقاري والتمويل الاستهلاكي والتأجير التمويلي، ولم يقتصر نشاطها على ذلك فحسب بل اقتحمت أيضاً قطاع التأمين.
والآن، تتوزع إيرادات شركة ثروة كابيتال بواقع 87.6% من تمويل شراء السيارات والسلع المعمرة و9.9% من نشاط التأجير التمويلي، و2.5% من الخدمات.
ورغم الأوضاع الاقتصادية العصيبة التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية، إلا أنها لم تمنع الشركة من تحقيق تسارع كبير في معدل ربحيتها على مدار الخمس سنوات الاخيرة، لتحقق الشركة زيادة في صافي أرباحها بلغت 52% خلال تلك الفترة.
وبلغ صافي أرباح الشركة 148 مليون جنيه خلال النصف الأول من العام الحالي.
وتواصل الشركة مشوار النجاح وتحقيق قيمة مضافة وهو ما دفعها للقيد في البورصة وطرح 40% من أسهمها، لتصل قيمة الشركة إلي 5.3 مليار جنيه، لتبرهن ثروة كابيتال على أن بيزنس السيارات يصنع الثروات من كافة الجوانب، ولكنه يحتاج إلى فكرة براقة تستند على درساة دقيقة للسوق المستهدف بالاستثمار، ونظام عمل قادر على استيعاب المتغيرات، وفريق إداري متمكن من أدواته ويتمتع بالمرونة اللازمة للتعامل مع المتغيرات التي يمر بها السوق.