المدير السابق لأودي مصر:اهتمام ألماني بالاستثمار في السوق المصرية
تحتفل ألمانيا بيوم الوحدة فى الثالث من أكتوبر من كل عام فى ذكرى توحيد شطريها الشرقى والغربى عام 1990، وتتمتع ألمانيا ومصر بثقل سياسي كبير في مختلف المحافل الدولية. تطورت هذه العلاقة عندما أصبحت ألمانيا المحرك الرئيسي للوحدة الأوروبية وأحد القوى الاقتصادية الكبرى في العالم.
كما تعد ألمانيا واحدة من الشركاء التجاريين الأساسيين لمصر، كما أنها أحد الأسواق المهمة فى تصدير السياح إلى المقاصد المصرية.
وتتمتع ألمانيا بحصة كبيرة من سوق السيارات المصري، وبالأخص في فئة السيارات الفاخرة “بورشه، بي إم دابليو، مرسيدس، أودي، فولكس فاجن … إلخ”
وفي صدد هذه المناسبة صرح “أحمد عرفة” مدير قطاع أودي سابقًا بالشركة المصرية التجارية أوتوموتيف الوكيل الحصري لعلامة أودي في مصر، والرئيس التنفيذي لشركة DC Auto، لـ”إيجيبت أوتوموتيف”، أن أي شركة ألمانية تهتم حاليًا بالإستثمار في السوق المصري، لحجمه الكبير للغاية فمساحة مصر الكبيرة والتعداد السكاني الذي يصل إلى 100 مليون، تجعلها بيئة خصبة للإستثمار، كما أن موقعها الجغرافي هام جداً بمنتصف المنطقة.
ويذكر أن شركة أودي بالأخص كانت ترى أنها لابد من التعاون بشدة مع موزعها المصري، ولابد إمداده بالدعم الكافي، ليستطيع منافسة خصومه الرئيسية امثال مرسيدس، وبي إم دابليو.
وأكد أن في أخر 5 سنوات إستطاعت أودي التواجد في السوق المصري بشكل جاد، وإستطاعت رفع مبيعاتها إلى مقدمة مبيعات السيارات الفارهة.
وأضاف أنه بالنسبة لطموح الشركات المصرية في السيارات الألمانية فهو كبير جداً، لأنها بالنسبة لنا أم صناعة السيارات في العالم على مدى ال 150 عام الماضية.
أما عن التصدير لألمانيا، فأكد عرفة أن الأمر صعب حاليًا لأن جودة المنتجات منخفضة للغاية، ويرى أننا نستطيع أن نبدأ في مجال الصناعات المغذية ونصدر للدول الأفريقية، وإذا استطعنا رفع معدلات الجودة، فبالتأكيد نستطيع التصدير لاي دولة في العالم.
وأكمل أنه يتمنى أن تستورد ألمانيا من مصر صناعات مغذية، مثل تجربة فرنسا مع المغرب، ولكن علينا أولاً صناعة منتج ذو خامة عالية الجودة ثم تصدق عليه الشركات الأم أولاً لكي يتم الموافقة على تصديره لأغلب الأسواق، ولدينا الأيدي العاملة، والإستثمارات الكافية، تنقصنا شعلة الإنطلاق فقط.
الجدير بالذكر أن عرفة أشار إلى أن ضفيرة الكهرباء الخاصة بالسيارة الفارهة بنتلي تصنع بالكامل في المنطقة الحرة بمدينة نصر.
وأما عن مناخ الإستثمار في قطاع السيارات بمصر يرى عرفه أنه مناخ جاذب للغاية للأجانب، لأن مصر لديها أراضي، وأيدي عامله ذكية، وبنية تحتية متطورة تحت الإنشاء، ولكن يقف حاجز العملة وتحرير سعر الصرف، حيث من الممكن أن يخشى المستثمرين على أموالهم من اي إضطرابات أخرى.
أما مناخ الإستثمار بشكل عام، فهو متوسط ولكن يبدأ في إسترجاع عافيته، ومن وجهة نظره الشخصية يرى أن الإستثمار سيتدعى المؤشرات المتوسطة في 2022.