تسلا تستفيق من زلزال إيلون ماسك.. 83.5 ألف سيارة مبيعات في 3 أشهر
أعلنت شركة تسلا، أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم، الثلاثاء، عن تسليمها 83.5 ألف سيارة كهربائية في الربع الثالث من العام الحالي.
ويعد معدل تسليمات السيارات الذي أعلنت عنه تسلا أمراً إيجابياً يقلل من مخاوف المستثمرين على مستقبل الشركة الذي كان على المحك، في ظل الأزمة التي أحاطت بمؤسسها إيلون ماسك وأبعدته عن رئاسة الشركة، كما تهدئ هذه البيانات الإيجابية مخاوف المستثمرين أيضاً حيال المشاكل اللوجستية وأزمة السيولة التي تلوح في الأفق بالنسبة لتسلا.
وتكافح تسلا من أجل تحقيق الهدف الذي سبق أن حددته بتصنيع 5 آلاف سيارة من طراز 3 أسبوعياً، ورغم
الإنتاج كان أقل بقليل من هذا الرقم: قالت تسلا أنها بنت حوالي 53،000 موديل 3s. ولكن هذا كان ضمن توقعات الشركة.
غابت شركة تسلا عن هدفها الإنتاجي الأسبوعي من طراز (3) يوم الثلاثاء وقالت إنها تواجه تعرفة استيراد 40 في المئة في الصين بسبب الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين.
وقالت شركة صناعة السيارات الكهربائية إنها تسرع الخطى من بناء مصنعها في شنغهاي بالصين، في إطار مساعيها لمكافحة الرسوم الجمركية الضخمة، والتي قدرتها بنحو 40% في الصين، بسبب الحرب التجارية التي تدور رحاها حالياً بين البلدين.
وأنتجت تسلا أكثر من 5300 سيارة من طراز 3 في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر ، وبلغ انتاجها الإجمالي من هذا الطراز 53.2 ألف سيارة في الربع الثالث، من بين 80.1 ألف سيارة أنتجتها من كافة الطرازات خلال الأشهر الثلاث الماضية.
ومرت تسلا بفترة عصيبة مؤخرا، منذ أن أعلن رئيسها التنفيذي إيلون موسك عن خطة لتحويل تسلا من شركة مساهمة إلى شركة خاصة، وهو ما لا يتحقق إلا بشراء أسهم المساهمين الحاليين، وأنه قام بتدبير التمويل اللازم لهذه الصفقة، بل وحدد 420 دولارا سعرا للسهم، ما اعتبرته هيئة الأوراق المالية الأمريكية تضليلا للمستثمرين والمساهمين، دفع السهم للارتفاع، خاصة أن ماسك تراجع بعد 3 أسابيع عن هذه الخطة، وتبين عدم وجود التمويل الذي تحدث عنه.
وتعاني الشركة من ارتفاع مديونياتها، والتي تبلغ 9 مليارات دولار، وتراهن على رفع حجم مبيعاتها لتوفير السيولة اللازمة لسداد الديون